هيكل: حصار المحاكم هو إلغاء لدولة القانون
قال الأستاذ محمد حسنين هيكل إن حصار أنصار الرئيس محمد مرسي للمحكمة الدستورية كان أسوأ كثيرا من مجرد حصار، مؤكدا على أنه إلغاء لدولة القانون.
وتابع هيكل: "هو أسوأ من الحصار، هو إلغاء دولة القانون، هذا هو المشهد. والأهم من ذلك ما حدث يوم الثلاثاء، وهو هذا الخروج الغريب للشباب، كان أكثر بكثير مما توقعت، وجدت هذا المشهد وثيق الصلة بـ25 يناير، أنا كنت قلقاً جداً على 25 يناير، من أن روح 25 يناير فيما بعد وبظروف وأسباب ليس لأحد ذنب فيها ولأنك لأول مرة فى العصر الحديث ومستجداته ترى ولادة على الهواء مباشرة، الثورة الآن بمثابة ولادة مباشرة، كنت أمر على الميدان مرات وأرى مناظر الباعة والمقاهى وأشياء أجدها إهانة لقيمة ميدان مهم جداً. الشباب عمل حاجة مهمة جداً يوم الثلاثاء، عمل وصلة لـ25 يناير وأحسن، وعمل شىء مهم وهو أنه أوضح أن القوى الحقيقية للثورة موجودة، وأظهر أنه ليس صحيحاً أن الإخوان كانوا العنصر الفاعل أو الرئيسى والحامى فى الثورة، لكى نعطى الإخوان حقهم كانوا عنصراً ضمن عناصر، أدوا دورهم، وكانوا الطرف الوحيد المنظم، فاستغلوا الفراغ الناشئ، إنك لأول مرة أمام حالة ثورية دون قيادة وبلا فكرة ودخلوا، لكن الشباب عمل فكرة لا تخطر ببال أحد لأنه أوصل 4 ديسمبر بـ25 يناير مباشرة، شال كل الفواصل وأظهر وجه الثورة أكثر تصميماً وأكثر شباباً وأكثر قوة، الرئيس كان مع مستشاريه، ويبدو أن الصورة لم تكن واضحة أمامه، وقال لهم عندما أبدوا قلقهم «هُمّه 5 آلاف»، والحقيقة أن من خرجوا ليسوا 5 آلاف، ثم إنهم نقلوا مجال الثورة فلم يجعلوه فقط ميدان التحرير، أنا رأيت الزحف للاتحادية وشعرت أن الثورة التى حوصرت فى التحرير فتحت لنفسها مجرى واسعاً جداً ومتدفقاً جداً، وأنا كان نفسى -وما أزال- الرئيس يقرأ هذه الرسالة التى وصلته عن طريق الاتحادية وأظنه مطالباً بأن يقرأها جيداً، لأننى كشخص لست مستعداً لشعار يطالب بسقوط النظام، الشرعية تسقط بالجرائم كما قلت ولا تسقط بالأخطاء، والنهارده فيه أخطاء جسيمة جداً لكنى أخشى أن تتحول دون قصد إلى ما هو أكثر من الخطأ وهذا لا يُغتفر".