محمود درويش| خطب الديكتاتور الموزونة: شاهدعلى الطغاة

كتب: يوسف القعيد

محمود درويش| خطب الديكتاتور الموزونة: شاهدعلى الطغاة

محمود درويش| خطب الديكتاتور الموزونة: شاهدعلى الطغاة

نشر شاعر فلسطين الكبير محمود درويش هذه النصوص فى مجلة «اليوم السابع» التى كانت تصدر من باريس، وكان يرأس تحريرها بلال الحسن فى الفترة من أغسطس 1986 وحتى يونيو 1987. وأعلن بعد نشرها أنه لا يعتبرها قصائد شعرية، لذلك لم يضمها إلى أىٍّ من مجموعاته الشعرية التى صدرت بعد نشرها. «خُطب الديكتاتور الموزونة» نُشرت قبل ربع قرن من الزمان. لكنها تبدو -مصر هنا والآن- معاصرةً لنا تماماً، بل إن بعض الحكام العرب الذين أشار إليهم الشاعر سنة 1986 فى نصوصه تلك، القليل منهم لا يزال على قيد الحياة، والكثير أخذه الربيع العربى، وبعض من جاءوا بعد الربيع العربى ويحاولون البقاء والاستمرار، فيهم الكثير من الملامح التى حددها محمود درويش سنة 1986. فى آخر زيارة لمحمود درويش إلى القاهرة، دعته إلى لقاء على النيل الدكتورة فاطمة البودى صاحبة دار «العين». وكانت معنا شاعرة الإمارات الكبيرة ميسون صقر القاسمى. وقضينا ساعات نحاول إقناع محمود درويش بنشر هذه القصائد على شكل ديوان مستقل، فرفض. تمترس خلف رفضه باعتبار أنه لا يعتبر هذه الخطب والأناشيد قصائد شعرية. وأنه كتبها فى لحظة ما من عمره. واحترمنا رغبته سواء فى حياته أو بعد رحيله، لكن الرجل لم يعترض يومها على نشرها فى مجلة أو جريدة، أمَّا أن تكون ديواناً مستقلاً، فقد قال لا. فأى قدرة على التنبؤ وقراءة الغيب ورسم صورة الزمن الذى جاء بعدك نجدها فى هذه الأناشيد الثمانية؟ آخر مرة نُشر فيها هذا العمل البديع كان فى مجلة «الكرمل الجديد» الفصلية الثقافية التى تصدر من رام الله، فلسطين المحتلة، ويرأس تحريرها حسن خضر، فى العدد الأول الذى صدر فى صيف 2011. الأخبار المتعلقة: خطاب الجلوس خطـاب الضـجـر! خـطــاب السـلام خـطاب الأمير خطاب القبر خطاب الفكرة خطاب النساء خـطاب الخطا