«سياسيون»: الاختبار الحقيقى لـ«عبدالعال» عند مناقشة القوانين
«سياسيون»: الاختبار الحقيقى لـ«عبدالعال» عند مناقشة القوانين
د. على عبدالعال بعد انتخابه رئيسا لمجلس النواب
أكد عدد من السياسيين أن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، افتقد الإلمام ببعض التفاصيل الإدارية داخل المجلس، مرجعين ذلك إلى أنه رجل أكاديمى ذو خلفية قانونية، وليس سياسياً، وأن رئاسته للبرلمان هى أول تجربة سياسية له، وأن الاختبار الحقيقى لرئيس المجلس سيكون عند مناقشة القضايا المهمة ومشروعات القوانين.
«مغاورى»: لم يمارس العمل السياسى.. و«غباشى»: نسبة فوزه تعكس سيطرة «دعم مصر».. و«نجيدة»: لم يستطع السيطرة على انفعالاته
وقال بشير عبدالفتاح، الباحث فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إدارة الجلسة كانت معقولة فى ظل غياب اللائحة وحدوث هرج ومرج بين النواب. وأضاف لـ«الوطن» أن «رئيس المجلس انتُخب حديثاً، وأمامه فترة طويلة للإلمام بكافة التفاصيل الإدارية داخل المجلس».
وقال عاطف مغاورى، القيادى فى حزب التجمع، إن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، رجل أكاديمى ولم يسجل عنه أنه مارس العمل السياسى من قبل، فرئاسة المجلس هى أول تجربة سياسية حقيقية له فى ظل ظروف سياسية صعبة تمر بها الدولة، وأضاف أن بعض النواب عملوا على افتعال بعض المشكلات داخل المجلس واستفزاز الرئيس لإثبات مواقف أمام وسائل الإعلام، خاصة أن الجلسة كانت مذاعة على الهواء.
وأكد طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حديث البعض عن حزم رئيس المجلس وعلوّ صوته أثناء الجلسة الإجرائية الأولى غير مبرر، فرئيس المجلس لا بد أن يكون لديه وجهة نظر فيما يحدث، وأضاف لـ«الوطن» أن عبدالعال لديه خبرة قانونية وإمكانيات تسمح له بقيادة البرلمان فى هذا الوقت، وإدارته كانت جيدة وإيجابية بشكل كبير.
وقال مختار غباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما حدث فى الجلسة الأولى بداية معقولة فى ظل حدوث بعض التجاوزات الفردية من بعض النواب، مشيراً إلى أن الاختبار الحقيقى لرئيس المجلس سيكون عند مناقشة القضايا المهمة ومشاريع القوانين.
وأضاف أن فوز عبدالعال بـ401 صوت يعكس الوجود الحقيقى لائتلاف دعم مصر كتكتل حكومى تديره جهات سيادية، متوقعاً خروج بعض الأصوات الشاذة من داخل «دعم مصر» تتبنى آراء وتوجهات مخالفة للائتلاف، ولكن لن يكون لها أى تأثير.
وقال يحيى قدرى، الخبير القانونى: «علينا الانتظار قبل أن نطلق أحكاماً على رئيس المجلس، فهذه الجلسة كانت إجرائية، ولم نر من أداء الرجل سوى عدة ساعات فقط، والحكم لا بد أن يكون على مجمل أعماله وليس على تصرف واحد».
وقال طارق نجيدة، المستشار القانونى لحزب التيار الشعبى، تحت التأسيس، إن المشاحنات التى حدثت داخل المجلس أكدت أن رئيسه كان منفعلاً لدرجة كبيرة ولم يستطع السيطرة على انفعالاته، وخرجت منه بعض التعبيرات التى عكست ذلك، كقوله إنه الأعلم بالدستور.
وأضاف «نجيدة» لـ«الوطن» أن على عبدالعال شارك فى إعداد قوانين الانتخابات التى أدت إلى إقصاء عدد من القوى السياسية، ما يدل على أن المقبل سيكون على نفس النسق، مشيراً إلى أن حصوله على 401 صوت من إجمالى عدد 580 نائباً شاركوا فى الانتخابات يدل على أن هناك تكتلاً كبيراً يحاول أن يعود بنا إلى عصر الحزب الوطنى المنحل، فهى أغلبية مفتعلة تم تشكيلها من جهات أمنية اخترقت مجلس النواب.
وقال رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إنه توقع ما حدث بالجلسة الافتتاحية منذ أكثر من أسبوعين، وأن البرلمان سيكون أشبه بالسيرك، ورئيسه كلاعب بهذا السيرك، وبالفعل حدث ذلك، والدليل ما شاهدناه من مشاحنات وخلافات طوال الجلسة التى شهدت تصرفات سلبية من بعض الأعضاء الذين أساءوا للبرلمان.