بالصور| مدرب كرة أمريكية في مصر لـ"الوطن": الإعلام أمل أي لعبة في الانتشار

بالصور| مدرب كرة أمريكية في مصر لـ"الوطن": الإعلام أمل أي لعبة في الانتشار
- كرة قدم أمريكية
- جامعة MSA
- مايك سكولارز
- كرة قدم أمريكية
- جامعة MSA
- مايك سكولارز
- كرة قدم أمريكية
- جامعة MSA
- مايك سكولارز
- كرة قدم أمريكية
- جامعة MSA
- مايك سكولارز
عامان فقط هو عمر لعبة كرة القدم الأمريكية في مصر، حيث تم تأسيس أول اتحاد مصري رسمي للعبة في عام 2013، وبالرغم من حداثة عهد اللعبة وشعبيتها القليلة داخل مصر والشرق الأوسط، إلا أن هذا لم يقف حائلًا أمام تأسيس دوري مصري لكرة القدم الأمريكية يضم 6 فرق، بينهم 3 فرق لجامعات خاصة، كما يضم هذا الدوري 5 مدربين أجانب، لكي يمنحوا خبراتهم للاعبي الدوري، ويكونوا نواة نحو منح اهتمام حكومي وشعبي لتلك اللعبة.
ولكي نوضح أساسيات وقواعد تلك اللعبة، وما تحتاجه داخل مصر حتى تصبح أكثر شعبية واحترافية، كان لنا هذا الحوار مع المدرب الأمريكي مايك شولرز، المدير الفني لفريق جامعة MSA، والملقب بـ"النمور".
- في البداية نريد نبذة عن تاريخك في عالم التدريب؟
إذا أطلعت على سيرتي الذاتية ستجد إنني بقيت في الخارج سنين عديدة، وأتيت إلى أوروبا منذ سنتين كمحترف لكرة القدم الأمريكية الجامعية، بدأت من السويد، ألمانيا، النرويج، فرنسا، بلجيكا، وهولندا، وكنت محظوظ بدرجة كافية لأربح البطولة الوطنية مرتين في السويد، وعملت بعدها كمدرب في الدنمارك أيضًا.
- بعد تلك الجولة الأوروبية، لماذا أتيت للتدريب في مصر؟
هذا سؤال عظيم، الذي أحضرني إلى مصر والأهم إلى إفريقيا، هو اعتباري "أمريكي إفريقي" مع الأخذ في الاعتبار إنك ستجد حوالي 90% من الأمريكيين الإفريقيين لم تتح لهم الفرصة لزيارة إفريقيا فعلاً، وكنت دائمًا أمزح عندما كنت أعمل بأماكن كبيرة مثل كوبنهاجن وأقول إنني أرغب في الذهاب إلى إفريقيا وتدريب فريق عظيم هناك وسأجعله الأفضل في العالم، لذلك تمنيت هذا؛ لأنه وفقًا لمعلوماتي لم يكن هناك أي مدرب لكرة القدم الأمريكية.
وهذا الموسم بعد أن أنهيت منافسة السنة الخامسة في ألمانيا والتي كنت أدرب بها أحد فرق البطولة أيضًا، رأيت بعض الفرق الإفريقية تبحث عن مدرب، وكنت متفاجئا لأني لم أعرف أنهم وصلوا إلى هذا المستوي الذي يهتمون فيه بتعيين مدرب.
عرفت بعدها أن هذا الفريق من مصر، في البداية كنت مفتونا بحضارتكم القديمة وثقافتكم، لذلك قمت بالتواصل للتأكد أن الأمر صحيح، ووجدت سهولة في التواصل ورد إيجابي من إدارة الفريق، وظللنا على تواصل لمدة أسبوعين يوميا، وقتها كنت أدرب فريقا جامعيا في لندن، وبعد شهرين جئت إلى مصر لأرى الفريق هنا لأنه فريق جامعي، وعند وصول طائرتي في الساعة الواحدة صباحًا بالتوقيت المحلي وجدت 25 لاعبًا يقفون هناك يهللون ترحيبًا بي على إني مدربهم وكانت هذه لحظة لا تصدق، ووجدت أنهم جديون جدًا، ولذلك رأيته شرف لي أن أكون هنا، وأن أرى أن هناك احتمالا بأن تصبح هذه الرياضة مشهورة ليس فقط في مصر، ولكن في إفريقيا والشرق الأوسط أيضًا.
- ما الذي تحتاجه الفرق المصرية لتكون أكثر احترافية في هذه الرياضة؟
في الحقيقة كأي رياضة، الأطفال عندما يكونون صغار يفتنون بأشهر اللاعبين الذين يرونهم في التلفزيون أو الصحف والمجلات أو يسمعون عنهم، لذلك فأول خطوة للاحتراف هي أن تركز وسائل الإعلام المحلية والإقليمية على هذه الرياضة وتنشر أخبارها، لذلك سيعرف الناس إنهم سيحصلون على نفس الاحترام في هذه الرياضة كأي رياضة أخرى.
كرة القدم الأمريكية لديها شعبية كبيرة خارج إفريقيا، وعلى سبيل المثال مباراة "السوبر بول" بين فريقي سياتل سي هوكس ونيو إنجلاند باتريوت كانت هي الحدث الأكثر مشاهدة في التاريخ بالعالم، وهذا يعطي للقائمين على وسائل الإعلام نظرة مختلفة عن شهرة هذه اللعبة.
بالإضافة إلى ضرورة توفير ملاعب كثيرة لممارسة تلك الملاعب، في أمريكا، وداخل ولاية كانساس، هناك ملاعب تتسع لاستقبال 18 ألف مشجع، وفي تكساس عدد السكان 20 ألف نسمة، لذلك فهي رياضة مثيرة.
- ما الخطوات التي يجب اتباعها حتى نسير على نهج تكساس؟
يجب الاهتمام بتدريب الأطفال أولًا، حيث يمكننا تقسيم مراحل التدريب على مستوى المدرسة المتوسطة ثم المدرسة العليا على سبيل المثال، والسن المناسب لبدء اللعب هو 14 عامًا.
وأول خطوة على طريق الاحتراف، والتي ستجعل هذه الرياضة مشهورة هنا؛ هو أن يكون هناك مستويات مختلفة داخل المجتمع تهتم وتتابع كرة القدم الأمريكية، حتى يكون فئة الشباب وطلاب المدارس، بالإضافة إلى الأهل؛ ما يشكل فريقا رياضيا حقيقيا، لذلك فإذا ركزت وسائل الإعلام على هذا الفريق سيكونون مفتونين به.
- كيف تُلعب كرة القدم الأمريكية؟
في كرة القدم العادية هناك 11 لاعبًا فقط، ولكن في الكرة الأمريكية يمتلك كل فريق 22 لاعبًا، ينقسمون إلى 11 دفاع، و11 هجوم، حينما يكون مع الفريق ركلة البداية يدفع المدرب بلاعبي الهجوم، وجميعهم يسعون لتحقيق الأهداف، وفي حالة تحقيق عدد معين من الأهداف نستطيع أن نستبدل الـ 11 الموجودين بـ11 آخرين تكون مهمتهم الدفاع، لذلك فلدينا ضعف عدد لاعبي الدفاع والهجوم.
وفي هذه الرياضة يمكن للفريق بأكمله أن يتحمل مسؤولية المباراة خلال 10 ثوان، فغفلة واحدة خلال 10 ثوان يمكن أن تعدم الفريق، وبعد انتهاء الشوط يكون أمام الفريق 30 ثانية فقط ليتجمع ويهيئ للشوط الآخر، 30 ثانية فقط للتواصل وإعادة الترتيب، ولذلك عندما يعي الناس هذه الاختلافات سيعرفون كم هي لعبة مثيرة.
- ما الذي يحتاجه الدوري المصري ليكون أكثر قوة؟
يجب أن تصل كافة الفرق إلى مستوى الاحترافية، وأول خطوة للوصول إلى تلك المرحلة أن يمتلك الفريق مدربا محترفا، وهذا كان أحد أسبابي لقبول تدريب هذا الفريق، فاللاعبون هنا كانوا مذهولين بي لأني حصلت على عدد من البطولات، كما أني دربت على مستوى عال، ولعبت على مستوى عال أيضًا، وأستطيع تدريب الفريق ومهيئ لتدريب عدد من المدربين أيضًا، وهذا ما يحتاجونه للتوسع في هذه الرياضة.
- ما الفرق بين التدريب في مصر والدول الأخرى التي دربت بها؟
في الحقيقة الآن ليس لدينا مكان مناسب للتدريب، فهذا فريق جامعي، والجامعة تعطينا المساحة الكافية للتدريب ولكن ليس لدينا بديل، كما أن ليس هناك دعم مالي حكومي حتى الآن، بالإضافة إلى عدم وجود ستاد خاص لاستقبال المباريات، بالرغم من أنه سيكون دعامة أساسية لكي تروج لهذه الرياضة، ولتصبح هذه الرياضة مشهورة، فهذا صعب جدًا، فيمكنك أن تجذب الناس لتأتي من باب الفضول فقط لرؤية ما يحدث، ولكن لا تستطيع جعلهم يتابعون مواسم اللعب؛ لأن ليس هناك مكان ليأتوا إليه.
فإذا توفر الدعم الحكومي من خلال تأسيس ستاد خاص باللعبة، سيأتي الناس لمتابعة المباريات في البداية، ثم من بعدها نقوم بجذب الشباب كخطوة ثانية، فعندما يرون كم هي ممتعة سيريدون المضي فيها وتجربتها.
- هل ترى إن كرة القدم الأمريكية تحتاج وقت طويل لتكون شعبية هنا في مصر؟
لا، فقد رأيت العديد من الأمثلة، فمنذ حوالي 5 أو 6 سنوات بدأت لعبة كرة القدم الأمريكية في بولندا، ولكنهم فعلوها بطريقة مختلفة عن العديد من الدول، فمنذ اللحظة الأولى للكرة الأمريكية في بولندا وجدت الدعم الحكومي والدعم المحلي، أيضًا كان لديهم المعدات وكان لديهم الحرية الكاملة لاستخدام الملاعب، والآن في بولندا تذاع البطولة الوطنية لكرة القدم الأمريكية على التلفزيون، وهناك حوالي 80 ألف متفرج في الملاعب، لذلك فالموضوع يعتمد على المجتمع، وليس هناك حدود للاحتمالات.
- ما هي خطتك للموسم القادم مع فريق MSA؟
بصفتي مدرب، فسأعطيك إجابة المدرب، السنة الماضية كانت أول سنة وربحوا مباراة واحدة، لذلك فالهدف الأول هو الفوز في مباراتين، فإذا حققت هذا الهدف فسيكون الهدف التالي هو الفوز بالموسم، مما سيعطي الأولاد الخبرة للذهاب إلى البطولات الوطنية، كما هو هدف شخصي لي.