"الصحفيين": حبس "بحيري" ضربة لحرية الفكر والتعبير وعودة لقضايا الحسبة
"الصحفيين": حبس "بحيري" ضربة لحرية الفكر والتعبير وعودة لقضايا الحسبة
نقابة الصحفيين
أعربت نقابة الصحفيين عن انزعاجها البالغ من حكم حبس الباحث إسلام بحيري، خاصة أنه جاء بالمخالفة لنصوص الدستور المصري والتي يمنع الحبس في قضايا حرية الإبداع والنشر.
وأكدت النقابة، في بيان مساء اليوم، أن الحكم يمثل ضربة لحرية الفكر والتعبير، وعودة لقضايا الحسبة، التي ناضل المثقفون المصريون من أجل إلغائها، والتصدي لمن ينصبون أنفسهم رقباء على العقل وعلى حرية التفكير والاجتهاد ووكلاء عن المجتمع لملاحقة أصحاب الرأي دون صفة قانونية تتيح لهم ذلك.
وتابعت النقابة:"الحكم يأتي ليغلق من جديد باب الاجتهاد في وجه المبدعين، والمطالبات المتعددة بثورة دينية لتخليص الدين من الرؤى المنغلقة، وحكم الحبس يعد صفعة لكل جهود التنوير وهدم لفكرة تجديد الخطاب الديني، فضلاً عن أنه يمثل امتدادًا لسلسلة طويلة من الأحكام التي استهدفت أصحاب الرأي في مصر، والذين لم يرتكبوا جريمة سوى التعبير عن آرائهم، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع هذه الأفكار.
وأضافت "التصدي للأفكار لايأتي عبر سجن أصحابها ولكن بطرحها للنقاش العام والرد على الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان"، كما أعلنت تضامنها مع المطالبات بسرعة إلغاء مواد الحبس في قضايا حرية التعبير والإبداع، التزامًا بنصوص الدستور الحالي.