الأسعار تستجيب لـ«الوعد الرئاسى»
الأسعار تستجيب لـ«الوعد الرئاسى»
«إسماعيل» و«مدبولى» ومحافظ القاهرة خلال زيارته لمدينة بدر
قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تنتظر النتائج النهائية حول المفاوضات الجارية لسد النهضة، وبعدها ستناقش الأمر برمته.
وشدد رئيس الوزراء خلال تصريحات صحفية، أثناء جولته أمس فى مدينة بدر، على أن هناك تحديات كثيرة تواجه مصر بالمرحلة المقبلة، والاقتصاد يحتاج العمل بجهد وبأكبر طاقة ممكنة وتكاتف الجميع، مؤكداً أن الدولة تعمل على تطوير البنية الأساسية فى شتى المجالات حيث تم البدء فى مشروعات الكهرباء ومياه الشرب، قائلاً: «يجب مراعاة أن الهيئات ينبغى أن تعمل بشكل اقتصادى لتوفير احتياجاتنا، ونحتاج لإنفاق عشرات المليارات لإنقاذ البنية الأساسية».
رئيس الوزراء: لا زيادة فى الأسعار الفترة المقبلة
وأوضح «إسماعيل» أنه يتم العمل مع البنك المركزى للحفاظ على سعر الصرف وتوفير الدولار لاستيراد السلع الأساسية، مؤكداً ضرورة تشجيع المنتج المصرى لتوفير فرص العمل، وأن المرحلة المقبلة تستوجب من المواطن شراء المنتج المصرى.
وفيما يتعلق ببرنامج الحكومة أشار رئيس الوزراء، إلى أن هناك تحديات كثيرة منها ما يواجه قطاع التعليم حيث نحتاج 15 مليار جنيه لإضافة فصول جديدة خلال 3 سنوات، مؤكداً أن المدرسة ليست فقط للتعليم، ولكنها للانضباط والانخراط فى المجتمع.
وحول سياسة الاقتراض أكد «إسماعيل» أن جميع دول العالم تقترض، ولكن نحن نقترض بقروض حسنة وميسرة من الخارج والداخل، لتمويل المشروعات، وهو جزء من الاقتصاد، فلا يوجد اقتصاد لا يتم تمويله من البنوك، مؤكداً أن المشروعات جزء منها يتم تمويله من الموازنة العامة للدولة وجزء آخر من القروض.
«إسماعيل» خلال زيارته لمدينة بدر: الدولة تعمل على تطوير البنية الأساسية.. ولابد من تشجيع المنتج المصرى
ولفت «إسماعيل» إلى أن مشروع قانون التأمين الصحى سيتم استكمال دراسته خلال الأسبوع المقبل، وبعد الانتهاء منه سيتم عرضه على مجلس النواب، وتطبيقه سيكون على 5 سنوات.
مشدداً على أن الحكومة استعرضت ملف عودة الجمهور للمدرجات، وتم أخذ رأى كافة الجهات، وأنه يتم إعادة تقييم الموضوع مرة أخرى.
ونفى رئيس الوزراء ما تردد عن زيادة الأسعار، قائلاً: «لا صحة لزيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة».
وكشف المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء عن أمنيته فى عام 2016، قائلاً: أتمنى أن تتحسن الصورة خلال عام 2016؛ لافتاً إلى أن التحدى الاقتصادى صعب ولدينا ثقة كبيرة فى الشعب المصرى، ولابد أن يحدث تكاتف بين الدولة والمواطنين، ولابد أن يتم التعاون بين المواطنين وأجهزة الدولة، خاصة أننا نواجه تحدياً كبيراً.
وعن قرب نهاية عام 2015، أكد رئيس الوزراء أنه سعيد كمواطن أنه يخدم بلده وأهله، ووطنه وشعبه، قائلاً: «أنا سعيد بـ2015، وكل سنة والشعب بألف خير».
وفى إطار زيارته لمدينة بدر، تفقد «إسماعيل»، يرافقه وزراء الإسكان والتنمية المحلية والتجارة والصناعة، ومحافظ القاهرة، بعض الوحدات السكنية بمدينة بدر، التى تنفذها وزارة الإسكان ويتم تخصيصها للمستحقين ضمن مشروع الإسكان القومى، كما اطمأن إلى تشغيل وتفعيل المبانى مثل السوق والعيادة والملعب والحضانة، المتاحة بالمنطقة السكنية لإتاحة وتقديم كافة الخدمات والاحتياجات الأساسية ولتيسير الحياة المعيشية اليومية للسكان، وتوفير سبل راحتهم فى الإقامة بالمشروع السكنى.
وأكد وزير الإسكان أن المشروع القومى للإسكان بمدينة بدر يضم نحو 17 ألف وحدة، تم تنفيذ عدد منها، وتسليم بعضها للمستحقين، وجار استكمال باقى المراحل، مشيراً إلى أن مشروع الإسكان الاجتماعى يستهدف تنفيذ مليون وحدة سكنية فى كافة ربوع مصر بالمحافظات والمدن الجديدة، بتكلفة تقديرية 150 مليار جنيه بمساحات تتلاءم وظروف المعيشة الكريمة لمحدودى الدخل والشباب.
وأشار محافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد إلى أن أجهزة الحكومة والمحافظة حريصة على توفير مسكن صحى وآمن للمواطن، يتيح له حياة معيشية مريحة بمنطقة سكنية متكاملة الخدمات، حيث تم توفير كافة الخدمات والاحتياجات الأساسية للسكان الجدد بمدينة بدر، وتم بالفعل تخصيص عمارة مستقلة فى كل مجاورة سكنية كمكاتب إدارية لتقديم خدمات التسكين والتموين والصحة والشئون الاجتماعية وخلافه، بما يسهل الإقامة بالوحدات الجديدة دون عوائق، وأضاف أنه تم أيضاً إقامة منافذ إضافية للخبز ونشر عدة منافذ لتوزيع وتوفير السلع الغذائية واللحوم والخضراوات والفاكهة، مع توفير سيارات متنقلة لتوزيع الخبز والمواد والسلع الغذائية تسهيلاً للمواطنين فى الحصول على احتياجاتهم اليومية، هذا بخلاف تشغيل 4 خطوط تابعة لهيئة النقل العام بقوة 40 أوتوبيساً، لربط مدينة بدر بقلب القاهرة بميادين (العتبة والسيدة عائشة وأحمد حلمى وحدائق القبة).