حلم «تمرد» فى البرلمان: 3 مقاعد فقط
حلم «تمرد» فى البرلمان: 3 مقاعد فقط
أحد مؤتمرات قائمة «فى حب مصر» «صورة أرشيفية»
أعادت الانتخابات البرلمانية الحالية تسليط الضوء على أزمات «حركة تمرد» التى أطلقت شرارة ثورة 30 يونيو وفشلت فى التحول لحزب سياسى فاعل بعدما ضربتها الانشقاقات والخلافات، وبات حلم قادة الحركة التى تخيل البعض أنها ستتصدر المشهد السياسى هو الفوز بـ3 مقاعد فقط، فى المرحلة الثانية للانتخابات التى تجرى نهاية الشهر الجارى، وحتى هذه المقاعد يتنافسون عليها بصفتهم الشخصية أو ضمن قوائم انتخابية لا علاقة للحركة «المنتهية» بها.
«بدر» يخوض السباق على قائمة «حب مصر».. و«عبدالعزيز» و«دعاء خليفة» يتنافسان كمستقلين
ورغم أن «تمرد» هى أول من مهَّد لنظام 30 يونيو، وتخيل البعض أنها ستتصدر المشهد وتحتل الكتلة الأكبر من برلمان 30 يونيو، فإن صراعات القادة الفرقاء سرعان ما بددت هذا الاعتقاد، لتجرى عملية تبديل أدوار ما بين شباب حركة «تمرد» بقيادة محمود بدر، وحزب «مستقبل وطن» الذى يقوده محمد بدران، والذى ظهر بشكل مفاجئ وبدا كأنه الحصان الأسود للانتخابات، ما أثار كثيراً من علامات الاستفهام حول تراجع دور «تمرد» التى فشلت حتى فى تشكيل حزب سياسى، وبات كل حلم قادة «الحركة المنتهية» الفوز بـ3 مقاعد فقط بالبرلمان، يتنافس عليها كل من محمود بدر الذى قرر الترشح على قائمة «حب مصر»، و«محمد عبدالعزيز» الذى يخوض انتخابات النواب على مقعد فردى مستقل بدائرة «أول شبرا الخيمة»، ودعاء خليفة التى تخوض على الفردى مستقل بدائرة «بندر المنصورة».
وحول أسباب «وفاة» حصان 30 يونيو الأسود، يقول حسن شاهين، أحد مؤسسى «تمرد»: محمود بدر المسئول عن هدم الحركة وتفتيت قواعدها، ما أدى لتراجعها عن المشهد السياسى بعد انخفاض شعبيتها الفترة الأخيرة، حتى إنه فشل فى إنشاء حزب سياسى نتيجة انشقاق الأعضاء بسبب محاولاته للسيطرة عليها، مضيفاً: «غرور بدر ضيَّع تمرد». وتابع «شاهين»، فى تصريحات لـ«الوطن»: «تمرد فقدت أعضاءها ولم يعد لديها كوادر مؤهلة لخوض الانتخابات، وبعض المترشحين من قيادتها يعتمدون الآن على شعارات تأييد النظام لكسب تعاطف الناخبين وليس لديهم برامج انتخابية». واختتم قائلاً: «قررت الابتعاد مؤقتاً عن المشهد السياسى لأن لدىَّ تحفظات عليه، لكنى أتجه للمشاركة فى الانتخابات المحلية».