محمد صلاح: «كويس إنى رفضت بس مصافحة الحكم الصهيونى.. وأى لاعب مصرى يفكر يحترف فى إسرائيل يستاهل الدبح»
لاعب موهوب، فرض نفسه على المنتخبات الوطنية، راهن على احترافه فى الخارج رافضاً مساعى الأهلى لضمه إلى صفوفه، ليحقق حلمه بعد فترة وجيزة بالانتقال إلى بازل السويسرى، قالت عنه صحيفة «كرونى كارومانا» الرومانية قبل مواجهة لفريقها «كلوج» مع بازل فى دورى أبطال أوروبا، «كلوج استقبل خبراً مفرحاً بغياب اللاعب المصرى أخطر لاعبى بازل»، ووصفه هانى رمزى مدربه السابق فى المنتخب الأولمبى بـ«المال المضمون»، .. محمد صلاح غالى، ابن بسيون بالغربية المولود فى 15 يونيو 1992 ومستقبل الكرة المصرية تحدث لـ«الوطن» فى كل ما يخصه من أحلام وطموحات، كاشفاً عن أسرار حياته فى سويسرا وبنت الحلال فى حياته، وحكايته مع الحكم الإسرائيلى وموقفه من الذهاب إلى تل أبيب ورأيه فى فكرة احتراف اللاعبين المصريين بها، وكابوس برشلونة الذى يطارده.. ومواقف وحكايات وآراء جريئة كشف عنها اللاعب داخل الحوار:
* بداية، كيف تقيم تجربتك مع بازل حتى الآن؟
- لم أحقق حتى الآن كل ما كنت أتمناه؛ لكن فى المجمل راضٍ عن أدائى، فأنا أشارك بصفة مستمرة، وحتى عندما أجلس على دكة البدلاء تكون مشاركتى فى أى وقت من زمن المباراة مؤثرة، بدليل أننى فى آخر مباراة شاركت بديلاً ومع ذلك حصلت على لقب رجل المباراة.
* لكن مستواك تراجع فى الفترة الماضية عن بدايتك بشكل ملحوظ؟
- عندما انتقلت إلى «بازل» كان حلمى تحقيق إنجازات سريعة مع الفريق، لكنى واجهت ظروفاً صعبة، منها تراجع نتائج الفريق بشكل عام، وخروجه من دورى أبطال أوروبا، إضافة إلى تغييرالمديرالفنى، لكنى تجاوزت كل الظروف العصيبة فى تلك الفترة وعدت للتأقلم مع الظروف المحيطة بى.
* بصراحة، هل واجهتك عنصرية داخل سويسرا باعتبارك لاعباً عربياً؟
- لا، إطلاقاً، فأنا أشعر بارتياح شديد، وألقى معاملة جيدة قد لا يلقاها بعض السويسريين داخل الفريق، وأعيش حياة طبيعية جداً ولدى بعض الأصدقاء المصريين الذين أخر ج معهم باستمرار، وأسعد كثيرا عندما يطلب منى السويسريون التقاط صور تذكارية بالشوارع لأننى أراه مؤشراً على أننى أسير بشكل مرضٍ.
* ووجود 9 لاعبين سويسريين فى التشكيل الأساسى للفريق رغم كثرة المحترفين من الخارج.. أليست عنصرية؟
- هى وجهة نظر المدير الفنى، وأنا شخصياً أحترمها، ولا أضع مثل هذه الأمور فى ذهنى حتى لا تؤثر بالسلب على مستواى.
* متى تفكر فى الرحيل عن بازل؟
- عندما حضرت إلى سويسرا، كان فى مخيلتى أن ألعب سنة للفريق، تكون بمثابة فترة انتقالية قبل الرحيل إلى أحد الأندية الأوروبية الكبرى وفى دورى أفضل من السويسرى، وما زال ذلك ضمن تفكيرى، لكن لو حدث وفاز ببطولة الدورى قد يتغير الكثير مما أفكر فيه على اعتبار أن ذلك يمنحنا فرصة المشاركة بشكل مباشر فى دورى أبطال أوروبا.
* هل بازل قادر على الفوز بالدورى؟
- بكل تأكيد، فنحن فى المركز الرابع وبفارق 3 نقاط قبل الفريق المتصدر جراسهوبرز، ولدينا خلال الأيام المقبلة مواجهة مع فريق سانت جالين صاحب المركز الثانى، والفوز بهذا اللقاء سيساعدنا كثيراً فى صدارة الدورى.
* من خلال وجودك فى سويسرا، هل شعرت بأن سمعة اللاعب المصرى غير طيبة فى أوروبا؟
- نعم هى كذلك، سمعة اللاعب المصرى غير طيبة بالمرة فى أوروبا، ومعظم المسئولين ووكلاء اللاعبين يرون فى اللاعب المصرى أنه غير قادر على التأقلم مع الغربة ويأتى إلى أوروبا للعب موسم أو اثنين لجمع بعض المال فقط، بعكس اللاعب الأفريقى الذى يتحدى الظروف ويعيش لتحقيق هدف الانتقال من نادٍ لآخر أكبر وأشهر.
* هل تمتلك عروضاً للرحيل عن بازل فى انتقالات يناير المقبل؟
- الحديث عن الرحيل سابق لأوانه، فأنا لم أقضِ سوى بضعة أشهر وأمامى مع الفريق نحو 20 مباراة بالدورى، وأعتقد أنه من الصعب تفريط إدارة النادى فىّ حالياً، فهم يعرفون جيداً الوقت المناسب لبيع أى لاعب ليحققوا مكاسب مادية، وأنا شخصياً أفضل التمهل قبل اتخاذ أى قرار على اعتبار أن تأهل المنتخب إلى كأس العالم إن شاء الله سيغيرالفكرة عن الكرة المصرية.
* ولو كنت أمام خيار الانتقال إلى أحد الأندية الخليجية.. هل توافق؟
- اللعب بالخليج معناه الفشل.[Quote_1]
* لماذا؟
- لا يلجأ اليه إلا بعض اللاعبين «كبار السن» المطرودين لفشلهم من الدوريات الأوروبية المختلفة.
* مثل من؟
- النماذج كثيرة ومعروفة، وعن نفسى أرفض الانتقال لأى دورى فى الخليج.
* مهما كانت الإغراءات المادية؟
- مهما كانت، وأنا بطبعى لست مادياً وتربيت على ذلك داخل أسرتى.
* ولو أمامك الخليج والدورى المصرى.. أيهما ستختار؟
- الدورى المصرى لأنه من وجهة نظرى أقوى بكثير من كل الدوريات الخليجية.
* والحلم الأكبر فى حياتك كلاعب؟
- كلما شاهدت مباراة لبرشلونة -فريقى المفضل- تمنيت أن ألعب لهذا الفريق، لكنى أعود سريعاً وأقول لنفسى الحلم صعب ويحتاج منى لجهد كبير.
* وسقف طموحك المقبل يقف عند أى محطة؟
- الانتقال إلى أحد أندية الدورى الإنجليزى الذى أراه الأفضل فى العالم، وأسعى جاهداً من خلال المباريات والمنتخب أيضاً لتحقيق هذا الحلم.
* وهل ظهرت بوادر لذلك؟[Image_2]
- لسة شوية.
* أنتقل إلى أحد الملفات الهامة وأسألك.. لماذا رفضت مصافحة الحكم الإسرائيلى؟
- «عايز أقولك إنى اللى عملته ده طبيعى وأى مصرى أو عربى مكانى كان لازم يعمل كده وأكتر»، والحمد لله إن ده كان تصرفى والذى أراه طبيعياً؛ لأننى كمصرى وعربى لا أحب إسرائيل، ولا أطيق رؤية أى شخص ينتمى إليها.
* ولو وضعتك الظروف أمام الذهاب مع فريقك للعب فى إسرائيل، ماذا سيكون رد فعلك؟
- لن أذهب إلى هناك، ولن ألعب أمام أى فريق صهيونى.
* مهما كانت العواقب؟
- مهما كانت العواقب حتى ولو كلفنى ذلك خيار أن «أبطل كورة وأقعد فى البيت».
* وكيف ترى هوجة العروض الإسرائيلية للاعبين المصريين؟
- «شوف» أى لاعب يفكر -مجرد تفكير- فى الانتقال إلى أحد الأندية الإسرائيلية «يستاهل الدبح».
* وهل من السهل على اللاعب المصرى أن يقبل على ذلك؟
- أستبعد موافقة وإقدام أى لاعب مصرى على تلك الخطوة، أنا لم أسمع إلا عن عرض لمهدى سليمان، حارس بتروجيت؛ لكنى أعلم الظروف التى أحاطت بالعرض وسبب الكلام عنه فى هذا التوقيت.[Quote_2]
* وما السبب؟
- أفضل الاحتفاظ بها لنفسى، فى الوقت الحالى على الأقل.
* هل تابعت مباراة الأهلى مع الترجى وفوزه بدورى رابطة الأندية الأفريقية؟
- نعم، وكنت سعيداً جداً بأداء لاعبى الأهلى طوال المباراة
* وهل توقعت فوزه فى تونس؟
- كنت على ثقة من فوز الأهلى فى رادس، وكتبت عبر «تويتر» قبل المباراة أن الأهلى سيفوز.
* ومن أين أتيت بهذه الثقة؟
- كنت على يقين من أن الأهلى لن يكون أسوأ من لقاء الذهاب، مباراة برج العرب من المرات القليلة التى كان فيها الأهلى سيئاً، كما أن الترجى لا يجيد إلا لعبة واحدة هى استغلال «الفاولات» حول منطقة الجزاء، وعد إلى مباريات الفريق لتتأكد من ذلك، وكان عندى ثقة أن الكابتن حسام البدرى فاطن لهذا الأمر، وأنه سيعالج تلك الثغرة بتجهيز لاعبيه للمباراة والابتعاد عن ارتكاب الأخطاء، والأهم حالياً أن يقدم الفريق عروضاً جيدة فى اليابان بكأس العالم للأندية.
* فى الفترة الماضية، كثر الحديث عن اعتزال اللاعبين الكبار خصوصا أبوتريكة وتجديد دماء المنتخب.. فما رأيك؟
- والله لو فيه لاعب «يسد» مكان أبوتريكة فأهلاً به، أنا شخصياً أرى وجود أبوتريكة ضرورياً لتحقيق حلم الصعود إلى كأس العالم، فأنا على المستوى الشخصى أقدم كرة مختلفة فى وجوده، وارجع لمباريات المنتخب فى تصفيات كأس العالم وأولمبياد لندن لتتأكد من ذلك، فمعظم أهدافى من «سروهات» لأبوتريكة.
* أيهما تفضل اللعب: بجوار أبوتريكة أم شيكابالا؟[Image_3]
- من الظلم المقارنة فى هذا الموقف، فكل منهما يلعب فى مركز مختلف فأنا ألعب جهة اليسار ويلعب شيكابالا فى اليمين، وبالتالى يكون التعاون بيننا قليلاً، بعكس أبوتريكة الذى يجيد اللعب فى قلب الملعب، وبالتالى هناك فرصة تعاون أفضل بيننا، والأهم أن نتكاتف جمعيا كلاعبين من أجل الوصول إلى كأس العالم.
* وهل ذلك سهل؟
- أشعر بتفاؤل كبير بالوصول إلى مونديال البرازيل.
* وما سبب التفاؤل؟
- وجود برادلى دافع كبير ومصدر تفاؤل لتحقيق الحلم، فهذا الرجل يتعب جدا مع الفريق، ولو كان غيره قائداً للفريق كان زمانه ترك الفريق وترك مصر كلها للظروف الصعبة التى مر بها، وما تحقق على يده حتى الآن يبعث على التفاؤل.[Quote_3]
* توقف النشاط الكروى فى مصر ألا يدعو للقلق؟
- بالتأكيد، هى أزمة حقيقية يجب على الدولة تداركها، لا بد أن يعود النشاط من باب أن الرياضة ليست ترفيهاً وهى أكل عيش للكثيرين دون أن يؤثر ذلك على سرعة القصاص للشهداء، وأشعر بأن الدورى المصرى سيعود خلال أسبوعين من الآن.
* هل تسمع عن وقفات الرياضيين من أجل عودة النشاط؟
- أسمع عنها وأتابعها كلما سمحت ظروفى بذلك
* ورأيك فيها؟
- «ماليش» فى السياسة.
* وهل الكرة سياسة؟
- لا تعليق..
* ننتقل إلى محطة أخرى، أى من اللاعبين يتواصل معك؟
- أحمد فتحى ومعظم لاعبى «المقاولون».
* ومن تراه قادراً على الاحتراف فى أوروبا؟
- برضه أحمد فتحى ومعه محمد الننى.
* لماذا؟
- فتحى ليس غريباً على الاحتراف فى أوروبا، والننى لاعب «جامد» جداً.
* من اللاعب الذى تتمنى وجوده فى منتخب مصر؟
- استيفان شعراوى، فهو لاعب عالمى، وحزنت لانضمامه إلى منتخب إيطاليا، وأحزن أكثر عندما أتحدث مع زملائى فى بازل عن مصرية شعراوى، وأراهم غير مصدقين.
لقطات
بشاميل ولحمة بالصوص
بعدما وصلت سويسرا، ورغم أننى لم أكن فى مصر أجهز لنفسى كوب الشاى، حرصت على تعلم الطهى وفنونه وأصبحت بعد 5 شهور طباخاً ماهراً أجيد عمل العديد من الأكلات وأشهرها البشاميل واللحم بالصوص.
إنجليزى وألمانى
الحمد لله انتهيت من تعلم اللغة الإنجليزية، وأصبحت الآن أجيد التعامل بها مع زملائى، وخلال أيام سأبدأ فى «كورسات» لتعلم اللغة الألمانية حتى لا أشعر بالغربة وسط زملائى، وانتهائى من تعلم اللغات سيمنحنى فرصة الانتقال إلى أحد الدوريات الكبرى.