بالصور| إزالة 6 أسواق بالإسكندرية في 24 ساعة.. والباعة: "حانرجع تاني لما يمشوا"

01:31 م | الاثنين 12 أكتوبر 2015

كر وفر دائم بين شرطة المرافق والباعة الجائلين تشهدها أسواق الإسكندرية طوال الوقت، حيث أزالت مديرية أمن الإسكندرية 6 أسواق عشوائية في الـ24 ساعة الأخيرة، الأمر الذي يعد نقلة نوعية في مواجهة أزمة الإشغالات، وهو ما رد عليه الباعة الجائلين بأن الحكومة "مش بتيجي غير على الغلبان".

وشن هاني المسيري محافظ الإسكندرية، أمس، حملة إزالة مكبرة لكافة إشغالات الطريق المعيقة لحركة المارة من شارع مصطفي كامل وشارع السوق باكوس وسط تأييد أهالي المنطقة المطالبين باستمرار الحملة وامتدادها للشوارع الجانبية.

وقال المسيري، في تصريحات صحفية، إن منطقة باكوس من أكثر المناطق تكدسا في المدينة وإنه تعددت الشكاوى والاستغاثات من التعديات والمخالفات بمنطقة السوق وسينما ليلى وبجانب القطار، نظرا لتعدي الباعة على أكثر من 90٪ من الطريق، الأمر الذي يجعل الحركة المرورية غاية في الصعوبة في تلك المنطقة.

وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد إزالة كافة الأسواق المخالفة والإشغالات بالطريق العام تحقيقا للسيولة المرورية المطلوبة خاصة مع بدء العام الدراسي الجديد بداية موسم الشتاء. وتابع: "تأتى الحملة في إطار سلسلة حملات الإزالات التي تقوم بها محافظة الإسكندرية بتعاون كافة أجهزتها بهدف استعادة هيبة الدولة والمظهر الجمالي للمدينة وللقضاء على حالة الفوضى؛ حيث تمت إزالة جميع الإشغالات وتغريم المخالفين والتنبيه بعدم تكرارها".

وأزالت إدارة إشغال الطريق بحي وسط الإسكندرية، برئاسة المهندسة سعاد حلمي، رئيس الحي، بالتنسيق مع شرطة المرافق، أمس، كافة الإشغالات والتعديات بشارع سوتر والاسكندر الأكبر وميدان محطة مصر، الذي يعد السوق الكبرى في الإسكندرية، وشارع أحمد ماهر وميدان الرصافة، مع المتابعة الدائمة لعدم عودتها مرة أخرى.

وتحت إشراف اللواء مهندس خالد فوزي رئيس حي الجمرك، شنت إدارة إشغال الطريق بالحي حملة إزالة إشغالات برئاسة مدير إدارة إشغال طريق ورئيس وحدة المرافق ومعاوني الإدارة بمعدات وعمال الحي تم إزالة عدد 2 كشك خشبي بـ 52 حارة المحتسب وحارة شرف وإزالة كشك مباني بزاوية القبانية وحارة شرف، إضافة إلى إشغالات في سوق إسماعيل صبري بالجمرك.

وشنت وحدة الإزالة والتحفظ بحي ثان المنتزه حملة إزالة مسائية تحت إشراف اللواء عادل سلامة رئيس الحي، وأسفرت الحملة عن رفع كافة الإشغالات من كل من سوق شارع المعهد الديني، وشارع إسنا وذلك استكمالا للحملات التي يقوم بها الحي لإزالة الإشغالات من نطاق الحي.

وفي إطار استكمال حملات حي ثان المنتزه لإزالة الإشغالات من نطاق الحي لاستعادة هيبة الدولة قامت حملة صباحية تحت إشراف اللواء عادل سلامة، وأسفرت الحملة عن إزالة كافة الإشغالات والأكشاك المتواجدة بحرم الطريق العام وذلك بسوق شارع 30عرامة، وشارع مكة المكرمة، ونهاية شارع المعهد الديني بمنطقة العصافرة قبلي. وأشرف اللواء سعيد الفوال رئيس حي شرق، على إزالة الإشغالات في أسواق شارع فيكتور عمانويل، وشارع ألبرت الأول، والوزارة وجليم في طريق الحرية.

ومن جانبه قال علاء السيد، أحد بائعي الفواكه بسوق الساعة، "هي الإزالة عايزة مننا إيه، كل شوية تيجي تشيل الفرش بتاعنا، وترمي بضاعة في الشارع وبعدين تمشي، وإحنا حنيجي تاني بعد ما يمشوا، حنروح فين يعني، لو جابلوا لينا البديل ووفروا مكان نقف فيه كنا روحنا، أما دول عايزين يمشونا ويقطعوا رزقنا ورزق ولادنا ويمشوا والمفروض أننا ما نجيش نقف تاني، ده رزقنا حنروح فين ولا هما عايزين نسرق علشان نعرف نعيش".

وأضاف: "لازم يكون فيه بديل، مش معقولة حنلاقي شغل بعد ما الإزالة تمشينا من السوق، ولو كان عندنا شغلانة ثانية، كنا اشتغلنها بعد الوقفة في عز الشمس بالساعات ونقعد نحايل الزبون علشان يشترى وواحد يجي ويتأمر عليك ويرمي الحاجة في وشك، الواحد مش غاوي مرمطة ولا قلة قيمة، بس الحكومة مش فالحة غير إنها تيجي علينا".

وأكد السيد العربي، أحد البائعة الجائلين في سوق شيديا، "أنا واقف بيبع شوية خضروات وفواكه، فيها إيه لو الإزالة تسبيني أقف في حالي على جنب، ولا لازم كل شوية ينطوا يخسرونا بضاعة ونفضل نجري وراء بعض، وأول ما يمشوا نجى إحنا تانى ونفرش، عايزين بس يطلعوا في التليفزيون وهما بيجروا وراء البائعة الغلابة، وإحنا عمالين نلم البضاعة بتاعتنا اللي هي رزقنا وزق ولادنا، حسبنا الله ونعم الوكيل".

وتابع: "حنفضل كده طول عمرنا عمالي زى القط والفار، بعد 24 ساعة من الإزالة بنرجع تانى لنفس الأماكن، وهما يقعدوا شوية وبعدين ينزلوا بحملة على البائعة، ونكرر المشهد، والخسران الوحيد هو البائع لأن يوم الإزالة لو ما تبلغش من أي حد في السوق حيخسر بضاعته وعربيته، ولازم يروح يدفع علشان ياخد العربية".

واستطرد قائلًا: "إحنا عايزين حل، بدل ما ينزلوا على البائعة ويخربوا بضاعتهم، يعملوا أماكن نقف فيها، وكل شخص يدفع فلوس حق الكهرباء ويحافظ على مكانه ويكون فيه نظام بس البلاد الثانية، ونعرف نكسب لقمة عيش حلال بعيد عن مطاردات الإزالة والمحافظة والأحياء".