"الوطن" تتابع أزمة "سلمى".. المستشفى طردها و"الصحة": "تتعالج في البيت"
"الوطن" تتابع أزمة "سلمى".. المستشفى طردها و"الصحة": "تتعالج في البيت"
الطفلة سلمى
تفاقمت أزمة أم الطفلة "سلمى" بعد نشر "الوطن" تفاصيل حالتها وما جرى معها في مستشفى الحميات بالإسكندرية، إذ أكدت أن الإدارة طردت ابنتها قبل استكمال العلاج اللازم من مرض الصفراء، وأضافت: "تلقيت تهديدات من قسم التمريض بمقاضاتي لو فتحت بقي".
كانت والدة طفلة تدعى سلمى ضياء "9 سنوات" مصابة بمرض الصفراء، ومحتجزة في المستشفى لتلقي العلاج اللازم، تقدمت بشكوى إلى مدير المستشفى بسبب وجود عدد كبير من القطط في العنبر، وصعودها فوق أسرة المرضى، وهي محملة بكم كبير من الحشرات، إضافة إلى امتلاء أرجاء وأركان وجدران العنبر بالزواحف، الأمر الذي لم تجد عليه أي رد.
وأكدت والدة الطفلة المريضة، أنها فوجئت بمعاقبتها في اليوم التالي بتوزيع العلاج على كل مرضى العنبر ما عدا ابنتها، الأمر الذي دفعها إلى الاتصال بشرطة النجدة، التي حررت محضرًا بالواقعة، إلا أنها اضطرت إلى التنازل بعد تهديد أطباء من المستشفى لها بعدم الاعتناء بطفلتها.
وقالت أم سلمى، لـ"الوطن": "كتب الطاقم الطبي المشرف على عنبر ابنتي في مستشفى الحميات، أمر خروج لها، على الرغم من أن نسبة الصفراء لم تقل عن "2" في جسدها، في الوقت الذي تستقبل في المستشفى حالات أخرى مصابة بالمرض بنسبة 1.8 فقط، ورفض الأطباء توسلاتي إليهم بالإبقاء عليها ليومين إضافيين والسماح لها بتلقي العلاج".
وفي المقابل، قال الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، لـ"الوطن"، إن خروج أحد المرضى من المستشفى، أمر طبيعي خاصة إذا انتهى العلاج الخاص به وتماثل الشفاء، مشيرًا إلى أن المريض لن يظل طوال عمره محجوز في المستشفى، بخاصة إذا كان عشرات المرضي ينتظرون إخلاء سرير.
وأضاف حجازي أنه سيتم التحقيق في واقعة خروج الطفلة "سلمى" من المستشفى، مشيرًا إلى أن وجودها في المنزل وتناول العقاقير والمتابعة أمر طبيعي، بعد انخفاض نسبة الصفراء في الدم بدرجة كبيرة، حتى يتمكن مريض آخر من الوجود على السرير والتماثل للشفاء.
وأوضح أن وجود المريض في المستشفى وحجز سرير وإطالة فترة انتظار مريض آخر ليس هذا بأمر جيد، ولا بد من خروج من تتحسن حالته الصحية ولا يوجد أي ضرر على خروجه، إلى جانب المتابعة مع الطبيب المعالج.
وأكد حجازي أن هناك لجانا من الوزارة تأتي يوميًا إلى مستشفى الحميات، وذلك بسبب مركز الفيروسات الكبدية الذي يتم افتتاحه داخل مستشفى الحميات لاستقبال مرضي فيروس "سي"، مشيرًا إلى أنه يتم اعتماد المستشفى وتزويدها بأسرة جديدة وتحسين الخدمة الصحية بها.