نوة "غسيل البلح" تغرق عشوائيات الإسكندرية..وحل الأزمة بالمناطق الراقية
نوة "غسيل البلح" تغرق عشوائيات الإسكندرية..وحل الأزمة بالمناطق الراقية
أزمة الصرف في الإسكندرية
أزمة كبيرة تشهدها الأحياء الشعبية والعشوائيات في الإسكندرية، والتي يطلق عليها أهاليها اسم "المناطق المنسية"، بسبب استمرار تراكم كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي وبقايا أمطار نوة "غسيل البلح" التي أغرقت المدينة، مطالبين المحافظ هاني المسيري، بالمساواة مع سكان "الكورنيش" الذين تم حل أزمتهم في وقت قصير.
واستقبلت دواوين حيي المنتزه وشرق الإسكندرية، العشرات من الشكاوى من سكان مناطق العوايد وأبي سليمان والزوايدة وغبريال ودربالة، مؤكدين أنهم يسبحون في بحيرات من مياه الصرف الصحي والأمطار.
وقال أهالي منطقة دربالة، في الشكوى التي تقدموا بها إلى رئيس حي شرق، إنهم يعانون من أزمة الصرف الصحي في الشوارع منذ فترة كبيرة، وأن مياه أمطار نوة غسيل البلح زادت من معاناتهم وراكمت المياه في الشوارع، الأمر الذي تسبب في شلل مظاهر الحياة بالمنطقة.
أما أهالي منطقة أبي سليمان، فأكدوا خلال شكواهم أنهم حاولوا بأنفسهم تطهير الشنايش إلا أنهم كادوا أن يفقدوا أحدهم داخل بالوعة للصرف الصحي قبل أن ينقذه الأهالي، مطالبين رئيس الحي بمساواتهم بأهالي المناطق الراقية مثل ستانلي وسان ستيفانو وجناكليس وجليم، الذين توجهت عربات شفط المياه إليهم بمجرد ظهور الأزمة، وحلها بشكل سريع وعاجل.
ويقول حامد عوض، أحد سكان منطقة الزوايدة ومحامي الأهالي، إنه عندما تقدم بالشكوى إلى الحي، رفض رئيس الحي مقابلته، واضطر إلى تسليمها إلى موظف صغير لم يسمع منه شيئًا واكتفى باستلام الخطاب المكتوب والرد عليه قائلًا "عدي علينا الأسبوع الجاي علشان تشوف حصل إيه في شكوتك".
ومن جانبه قال اللواء يسري عازر رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إن هناك خطة لدخول هذه المناطق للخدمة ولكن بشكل تدريجي، مشيرًا إلى أن معظم هذه المناطق ليس بها صرف، وسيتم إدخالها تابعًا كل عام.
وأكد أن هناك خطة بالمناطق الذي لا يوجد بها الصرف، ويتم العمل بهذه الخطة وسيكون البداية بمنطقة أبو ثلاثاء، ومن ثم مناطق بوسط المدينة، مشيرًا إلى أن الشركة تحاول سحب المياه المتراكمة لعدم وجود صرف وشنايش في كثير من هذه المناطق بإرسال سيارات شفط لسحبها قبل نزول الأمطار بشدة.
وأوضح أن سيارات الشفط والعمال في الشوارع من بعد النوة الأولى، من أجل تسليك الشنايش وإصلاحها، وسحب المياه من جميع المناطق التي لا يوجد بها صرف صحي أو شنايش، استعدادًا للنوة المقبلة، والتي من المتوقع أن تكون قوية وبأمطار غزيرة.
وأشار إلى أن الخط الساخن في الشركة يستقبل جميع البلاغات من المواطنين حتى في الأماكن الذي لا يوجد بها الصرف، وذلك لإرسال سيارات شفط من أجل حل المشكلة بشكل مؤقت لحين عمل صرف للمنطقة.