وزير الخارجية: قوى التحالف تهدف للدفاع عن الأمن القومي العربي
وزير الخارجية: قوى التحالف تهدف للدفاع عن الأمن القومي العربي
سامح شكري
أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نيويورك، مؤكدً أن القوة العربية المشتركة لم تتم صياغتها لمواجهة أي طرف ولكن لتكون قوة رادعة تحمي الأمن القومي العربي من الاعتداءات والأطماع الخارجية وتزيد من استقرار الدول العربية.
وأضاف شكري، في تصريحات صحفية، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هدف القوة أن تكون رادعة تثني كل من يحاول تهديد الأمن القومي العربي، ولم تكن في أي وقت موجهة لطرف بعينه أو قضية معينة، إضافة إلى أن الدول العربية قادرة بما لديها من موارد إذا اجتمعت أن تكون مؤثرة.
وقال: "نسعى أن تخرج القوة العربية إلى النور وكان هناك عمل شاق تم أثناء صياغة البروتوكول وهناك أفكار تهدف إلى إخراج القوة بشكل أكثر فاعلية، وهذه المشاورات جارية وعندما تكتمل سيكون لها وقعها الطيب".
ورفض الوزير، التعليق على ما يتردد حول مواقف بعض الدول قائلًا: "أرفض التكهن بمواقف الدول الأخرى ولا اتعامل سوى مع تم الإعلان عنه بشكل واضح بالموافقة وهناك تثمين لأهمية القوة المشتركة ورغبة للعمل المشترك، وحتى إذا ما افترضنا أن هناك آراء مختلفة لأي طرف فلكل طرف الحق المطلق في أن يعمل بما يتناسب معه وهذا لا يعني خروجه خارج الإطار، بعيدًا عن فكرة التضامن، وليس بالضرورة ربط رؤية مخالفة في شق بأن لها تأثير في العناصر المختلفة للعلاقة".
شكري: موعد زيارة العاهل السعودي "تكهنات صحفية"
وأشار إلى أن مؤسسات الدولتين بدأت في إجراء حوار على كافة المستويات السياسية والاقتصادية وما ستسفر عنه الزيارة من اتفاقيات وتفاهمات.
وزير الخارجية ينفي لقاء الرئيس بنظيريه الأمريكي والروسي خلال زيارته إلى نيويورك
"الخارجية": موقف العرب من الانتهاكات الإسرائيلية "واضح".. ولم تردنا أنباء بشأن نية فلسطين إلغاء اتفاقية أوسلو
وأشار شكري، إلى أن ما نرصده خلال الموقف الأمريكي يتسم الآن بمزيد من المرونة فيما يتعلق بالتعامل مع الأوضاع في سوريا والاستعداد بأن تسفر المفاوضات عن تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لترتيب الأوضاع والتعاون مع النظام الحالي والابتعاد عن فكرة المشروطية، وهذا تطور إيجابي فيما يتعلق بتشجيع الأطراف على الانخراط في المفاوضات، نافيا ما تردد عن ضغوط سعودية على مصر لتعديل موقفها من القضية السورية، مضيفًا خلال حافة لقاءاتي مع الوزير عادل الجبير وفي المملكة مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف ومع ولي ولي العهد محمد بن سلمان: "نحن نطرح الوضع في سوريا من منطلق اهتمامنا المشترك بالشعب السوري وإنهاء هذا الصراع ونتفق أن الحل السياسي هو الأمثل، وأننا نحتاج إلى العمل المشترك للوصول بدون ضغوط، ونحن نشرح للجانب السعودي رؤيتنا لتوحيد المعارضة وهذا الشيء أمر نتعاون به سويا، وفي كل المشاورات لم نلمس إطلاقا أي ضغط أو عدم قبول للدور الذي تلعبه مصر لأنه متوافق تماما للهدف الذي تسعي إليه مصر والسعودية.
شكري: استقرار إفريقي على دعم مصر في الحصول على مقعد بمجلس الأمن
وأكد شكري أن مصر سيكون لها دورًا كبيرًا في هذا الاختيار، لاسيما حال نجحت في الحصول على مقعد بمجلس الأمن، لافتا إلى أنه لم تظهر حتى الآن الشخصيات التي ستتنافس على خلافة الأمين العام الحالي ولذلك ليس لمصر أي خيارات، وكل هذه الأمور ستتبلور من خلال قرارات ستتخذ على مستوى الجمعية العامة، وهناك دور جوهري في الاختيار يضطلع به مجلس الأمن، ومصر لديها من الخبرة والمواقف الفاعلة والمؤثرة التي أثبتتها منذ تأسيس المنظمة ليس فقط بنيويورك ولكن في فروعها بجنيف وفينا وكينيا، نظرًا لتناولها الأوضاع بصورة موضوعية ودور إيجابي لتحقيق الاستقرار والسلم.
وأوضح الوزير، أن باب الترشيحات أغلقت وهناك استقرار إفريقي على دعم مصر ونحن مستمرين في التواصل مع كافة البلدان للتوصل إلى توافق في الرؤي إزاء كافة القضايا، معقبًا على فكرة استخدام المال لمحاربة مصر بقوله: "الرشوة فعل مجرم حتى على المستوى الدولي إذا ثبت له تداعيات سياسية وجنائية".