«المصريين بالخارج»: إجمالى رعايانا 10 ملايين نصفهم بالخليج

كتب: وفاء الصعيدي

«المصريين بالخارج»: إجمالى رعايانا 10 ملايين نصفهم بالخليج

«المصريين بالخارج»: إجمالى رعايانا 10 ملايين نصفهم بالخليج

«على الحكومة المصرية إصدار تشريعات وقوانين وتوقيع واتفاقات دولية مع الدول جميعاً لحماية المصريين المهاجرين، وأن يكون من مهامها ضمان حماية حقوق المواطن المصرى بالدولة التى يعمل بها فى أوقات السلم والحرب».. كانت تلك نصيحة وتوصية من المهندس أمين أحمد على، الأمين العام لاتحاد المصريين بالخارج، للحكومة المصرية لتقوم بدورها فى رعاية أبنائنا فى الخارج، مؤكداً فى حواره مع «الوطن» أن فقراء الصعيد هم الضحية الأولى لعمليات الهجرة، وذلك لاحتياجهم للعمل والمال، مطالباً الحكومة بوجود البديل للعمل فى مصر.{left_qoute_1}

■ بداية.. كم يبلغ عدد المصريين بالخارج؟ وكم عدد المصريين بدول الخليج تحديداً؟

- يتراوح عدد المصريين بالخارج ما بين 9 و10 ملايين، وعدد المصريين بدول الخليج 6.5 مليون، منهم 2 مليون تقريباً بالسعودية و2.5 موزعون بين الكويت والإمارات وقطر والبحرين وعمان، مع وجود مليون مصرى بليبيا، ومليون بالدول العربية الأخرى كالجزائر وتونس والمغرب والأردن واليمن ودول أفريقية.

■ وكيف تقيّم أوضاع العمالة المصرية بالخارج؟

- تحتاج إلى إعادة تقييم وتنظيم من جديد، حيث ما زال المصريون فى الخارج دون رعاية من الحكومة المصرية وخصوصاً الموجودين بدول الخليج والدول العربية، كما أرى أنه يجب إنشاء وزارة مستقلة لرعاية المصريين فى الخارج من حيث التعامل مباشرة مع الحكومات المضيفة، على أن يتم إرسال العمال تحت إشراف الوزارة المعنية فى مصر من حيث العمل والمرتب وضمان الحياة الكريمة هناك.

■ وما أبرز المشاكل التى تواجه العمالة بدول الخارج سواء فى دول عربية أو أجنبية؟

- المشاكل التى تواجه العمالة المصرية تنحصر فى مشكلة الكفيل بالدول العربية والتحكم فى مصير الوافد المصرى منذ دخوله الدولة المضيفة، حيث يجب ظهور الظهير الحكومى المصرى فى التعاقد وتوليه المتابعة بعد ذلك للمستشار العمالى فى دول الهجرة المؤقتة والتأكد من نوع العمل ومناسبته للمؤهل وقيمة الراتب المناسب حسب الخبرة والمؤهل، أما مشاكل الدول الأجنبية فهى الهجرة غير الشرعية التى يحاول البعض استخدامها نظراً للبطالة الزائدة فى مصر، ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق القضاء على السماسرة الذين يستغلون الشباب بإغرائهم بالسفر إلى شواطئ إيطاليا واليونان وقبرص.{left_qoute_2}

■ وماذا عن الدول التى تشهد صراعات سياسية مثل ليبيا واليمن.. هل كانت هناك إجراءات حماية خاصة بالمصريين؟

- الحكومة المصرية وقفت بجانب العائدين من تلك الدول بعد حدوث الصراعات الدموية بها، لكن المشاكل تنحصر فى المواطن المصرى فى هذه الدول، بمعنى أنه يريد العمل فى الخارج رغم حدوث هذه الصراعات ويصر على الذهاب إلى هناك وعدم الرحيل حتى وإن تأكد من المخاطر التى تحيط به وذلك تحت ضغط الاحتياج للمال، ونحن كاتحاد عام للمصريين فى الخارج نناشد المصريين الموجودين فى دول الصراعات مثل ليبيا واليمن العودة لحين استقرار الأمن فى تلك الدول.

■ منظمات حقوق الإنسان حمّلت السلطات المصرية مسئولية اختطاف وذبح المصريين بليبيا، هل تتفق مع ذلك الرأى؟

- هذا غير صحيح، فما حدث للمصريين الذين تم ذبحهم من مجموعة إرهابية دولية يحدث لكل الدول بخلاف مصر، لكن مصر قامت بأخذ الثأر لأبنائها الشهداء بقرار من الرئيس بضرب معاقل ومراكز هؤلاء الخونة والإرهابيين.

■ وما الحل بالنسبة للعمالة المصرية العالقة بتلك الدول وغير القادرة على العودة؟

- نتابع مع الحكومة المصرية بالاتفاق مع الجهات الأمنية فى هذه الدول لنحافظ على أبنائنا قدر المستطاع، ونتواصل مع الرعايا المصريين وننبه عليهم دائماً بالابتعاد عن أماكن الحرب والاشتباكات حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.

■ من المعروف أن فقراء الصعيد يتصدرون قائمة العائدين من ليبيا، فماذا على الحكومة أن تفعل تجاههم؟

- فقراء الصعيد هم الضحية الأولى لعمليات الهجرة والسفر فى غياب الحماية، وذلك لاحتياجهم للعمل والمال، ونرجو من الحكومة المصرية أن توجد البديل والفرصة المناسبة لهم للعمل فى مصر عن طريق جلب استثمارات بمحافظات الصعيد، وأعتقد أن مؤتمر الصعيد المزمع إقامته قريباً خطوة مهمة فى هذا الصدد.

 

 

 


مواضيع متعلقة