في ذكرى ميلاده الـ85 .. صالح سليم معشوق الجماهير
في ذكرى ميلاده الـ85 .. صالح سليم معشوق الجماهير
صالح سليم
"اﻷهلي ملك لمن صنعوه، ومن صنعوه هم الجماهير"، كانت هذه هي إحدى القواعد التي تبناها المايسترو صالح سليم، والذي يتزامن اليوم مع الذكرى 85 لميلاده، أثناء وجوده في النادي اﻷهلي سواء رئيسا أو لاعبا أو إداريا، فجعلت منه معشوق جماهير القلعة الحمراء اﻷول وأباها الروحي الذي ظلت تهتف باسمه وتحافظ علي إحياء ذكراه إلى اﻵن، نظرا لكونه قامة كروية كبيرة ساهمت في ترسيخ العديد من المبادئ والقيم التي مازالت تتناقلها اﻷجيال بالقلعة الحمراء.
ولد صالح سليم عام 1930، وكان منذ صغره شديد الولع بكرة القدم، فانضم للفرق المدرسية في كل من المرحلة اﻹعدادية والثانوية، ولكن بدايته الحقيقية كانت عام 1944 عندما انضم لفريق أشبال النادي اﻷهلي، ليكون لصالح بين جدران القلعة الحمراء موعدا مع النجومية استمر طوال مشواره الذي امتد 19 عاما منذ مباراته الرسمية اﻷولى عام 1948، وحتى أعلن اعتزاله عام 1966.
وخلال مشواره الكروي استطاع صالح تحقيق العديد من اﻹنجازات، فإلى جانب مساهمته مع النادي اﻷهلي في تحقيق نحو 11 بطولة ومشاركته مع المنتخب الوطني في دورة اﻷلعاب اﻷولمبية عام 1960، فهو اللاعب الوحيد الذي أحرز 7 أهداف في لقاء واحد كما استطاع هو وجيله تحقيق بطولة الدوري العام 9 مرات متتالية، وهو الرقم الذي لم يكسر حتى اﻵن، وأثناء فترة رئاسته أحرز اﻷهلي 53 بطولة، وهو أكبر عدد من البطولات يتم تحقيقه في عهد رئيس واحد.
أما عن السياسة التي اتبعها المايسترو خلال فترة رئاسته ومكنته من تحقيق هذا الكم من البطولات وجعلت من اﻷهلي ''نادي القرن''، فكانت تقوم على قاعدة واحدة مازالت ترددها الجماهير وتزلزل بها المدرجات وتحفظها عن ظهر قلب، ألا وهو ''اﻷهلي فوق الجميع''، ففي اﻷهلي لا استثناءات وإنما اﻷولوية لمصلحة النادي، واتضح ذلك جليا في موقف صالح سليم الرافض ﻹقامة مباراة مع الزمالك عام 2002 لصالح ضحايا قطار الصعيد، على الرغم من أن الاتفاق على إجراء المباراة تم ما بين الرئيس اﻷسبق حسني مبارك وإبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة اﻷهرام في هذا الوقت.
وعلى الرغم من أن كرة القدم ظلت هي معشوقة المايسترو اﻷولى حتى وفاته في مايو 2002، إلا أنه اقتحم مجال السينما وشارك في عدد من اﻷفلام التي تعد وإن كانت قليلة من روائع السينما المصرية، ومنها ''الشموع السوداء'' و''السبع بنات'' و''الباب المفتوح''، ومازالت هذه اﻷعمال حتى الآن تنال عند عرضها استحسان الجمهور.