بعد عامين من فض "رابعة".. لماذا ضعفت قدرة "الإخوان" على الحشد؟
بعد عامين من فض "رابعة".. لماذا ضعفت قدرة "الإخوان" على الحشد؟
ارشيفية
كان اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى، مركزًا لاحتجاجات تنظيم "الإخوان" على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، وتحل اليوم، الذكرى الثانية لفض الاعتصامين الذي كان بقرار من النيابة العامة، وخلال العامين شهدت قدرة تنظيم "الإخوان" على حشد الجماهير للمشاركة في المظاهرات المعارضة للسلطات، تراجعًا كبيرًا.
أحمد بان، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أرجع الأمر إلى عدد من الأسباب، من بينها انقسام كبير في هيكل التنظيم، لم يعرف نظيره في التاريخ، بعدما نشأ خلاف بين مجموعتين، لم يحسم إلى الآن.
وأضاف الخبير في شؤون الحركات الإسلامية لـ"الوطن"، أن غياب الرؤية في المعارضة وغياب العمل الاستراتيجي والسياسي المحترف، والإصرار على المضي قدمًا في المسارين الدعوي والسياسي في نفس الوقت، والخلط بينهما، كانوا من تلك الأسباب.
وأشار "بان" إلى أن تصريحات القيادي بـ"الإخوان" حمزة ذوبع، في الفترة الأخيرة، خلفت حالة من الإحباط، وأوجدت شعور بين عناصر التنظيم بخديعة القيادات لهم، بعد قوله إن اعتصام "رابعة" كان لرفع سقف المطالب عند الجلوس في مفاوضات مع الجيش وليس لإعادة الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى الحكم.
فيما قال سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن "الاخوان" عجزت عن المظاهرات منذ نحو عام، بعد أن وجد عناصره أنفسهم يخسرون على مستويات عديدة، دون أية مكاسب، متابعًا: "وجدوا أن المجتمع ساخط عليهم ولا يتأثر بمظاهراتهم، كما تم سجن العديد من عناصرهم وأصبحوا رهن التحقيق في قضايا، كما قتلت قوات الأمن عددًا منهم".
وأضاف "عيد"، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الحالة الثأرية عند المتظاهرين ودوافعهم للانتقام غلبت دوافع الأيدلوجيا، مشيرًا إلى أن بعضهم بعيد عن التدين، وقد لا يصلي بالأساس.
ولفت اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير الأمني، إلى أن العامة ابتعدوا عن التنظيم بعد أن اكتشفوا زيف الوجه الإسلامي الذي يدعونه، بحسب تعبيره، مؤكدًا أن القبض على عدد كبير من أعمدتهم الأساسية، كان له دور في ضعف التنظيم.