بعد حوالي أربعة عقود.. كلية الإعلام لم تعد في القاهرة فقط
سنوات طويلة واعتاد الطالب إذا أراد دراسة الإعلام أن يذهب إلى كلية الإعلام جامعة القاهرة، وظل الحال هكذا إلى أن ظهرت بعض الجامعات الحكومية التى أرادت أن تضاهى كلية الإعلام جامعة القاهرة بداية من جامعة الأزهر وجامعة بنى سويف وأخيرا جامعة جنوب الوادى، وفي ظل تخرج الكثير من الدفعات التى لم تتح لها الفرصة فى سوق العمل الإعلامى هل كانت لهذه الكليات الأثر السلبى أم الإيجابى.
يقول الدكتور حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام السابق، إن كلية الإعلام جامعة القاهرة تتميز باسمها الكبير بين كليات الإعلام فى المنطقة العربية، نظرا لأنها تحظى بأكبر عدد من هيئة التدريس والمطابع والإستديوهات والمستلزمات الجامعية لتأهيل الطالب للعمل الإعلامى.
ويفسرعدم وجود كلية الإعلام سوى فى جامعة القاهرة لسنوات طويلة لأن جامعة القاهرة هى التى بادرت بإنشاء كلية الإعلام كلية مستقلة، ونظرا لأن المتخصصين فى مجال الإعلام والحاصلين على الدكتوراة والتخصص كان قليلاً.
ويضيف مكاوي أن التوسع فى زيادة وسائل الإعلام والزيادة السكانية التى تعيشها مصر ربما تأتى الحاجة للتوسع فى إنشاء كليات إعلام أخرى، وهذا أدى بالفعل إلى إنشاء عدد من كليات الإعلام الحكومية مثل إعلام بجامعة بنى سويف وإعلام بجامعة الوادى الجديد وإعلام بجامعة الأزهر الشريف، ويضيف أن إنشاؤها جاء لتقليل المسافة للمغتربين بالإضافة لإشباع رغبة الطلاب الذين يريدون الالتحاق بكلية الإعلام.
ويقول أيضًا إنه يوافق على التوسع في إنشاء كليات الإعلام ولكنه يشترط وجود الإمكانيات اللازمة مثل توافر هيئة التدريس والمعامل والإستديوهات لتأهيل الطالب فى العمل الإعلامى.
ويرفض العميد السابق لـ"إعلام القاهرة" افتتاح كليات للإعلام دون تخطيط مسبق لها مثل ما حدث فى كلية الإعلام بنى سويف على حد وصفه، ويضيف أنها كلية دون إمكانيات لازمة ومازالت تعانى من نقص هيئة تدريس، وكذلك كلية الإعلام جامعة جنوب الوادى تعلن باستمرار عن حاجتها لهيئة تدريس.
ويضيف مكاوي أن عدد خريجى كليات الإعلام أكبر بكثير مما تحتاجه سوق العمل، وبالتالى يعانى الخريجون من البطالة.
يقول الدكتور عادل عبدالغفار، عميد كلية الإعلام بنى سويف، إن إنشاء كلية الإعلام بجامعة بنى سويف ستخفف العبء على كلية الإعلام جامعة القاهرة كما أنها ستخفف العبء على الزحام فى القاهرة والمدن الجامعية، وتوفير الخدمة التعليمية لمحافظات الوجه القبلى دون سفر.
ويضيف أن إدارة جامعة بنى سويف دعمت كلية الإعلام بمبالغ ضخمة وصلت إلى 13 مليون جنيه وأنشأت استديو إذاعيًا وإستديو تليفزيونيًا، كما أنها وفرت المعامل للملتي ميديا والصحافة الإليكترونية، ويضيف أن الكلية تحتوى على عدد وافر من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وما زالت تستكمل الهيكل الإدارى للكلية، وإن الكلية استعانت بالعديد من الخبراء من المؤسسات الإعلامية لتدريب الطلاب عمليًا.
وعما إذا كانت الكلية ستقلل من فرص عمل الخريجين، يقول عبدالغفار إن سوق العمل مفتوح للمنافسة ومن لديه الإمكانيات والمهارة اللازمة لتمكنه فى العمل الإعلامى.