مصر تتلقى عروضا إماراتية وسعودية للاستثمار الزراعي بقيمة 3 مليارات
تلقت وزارة الزراعة 3 عروض إماراتية وسعودية بقيمة 3 مليارات جنيه كمرحلة أولى، قابلة للزيادة مع تقدم الأعمال، لسد العجز في احتياجات البلاد من الأسمدة، والاستثمار الزراعي في المشروعات الجديدة للاستصلاح، وتطوير منظومة الحجر البيطري والمجازر بالمناطق الحدودية على البحر الأحمر، وتحويل مصر لأكبر مركز لتجارة الترانزيت للحوم في القارة الإفريقية ودول منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تقوم وزارة الزراعة بالرد على العروض الثلاثة الأسبوع الحالي، تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء للموافقة عليها، والبدء في تنفيذها فورا، وتخصيص المساحات التي سيتم الاتفاق عليها في مناطق واحة سيوة والبحر الأحمر ومحور قناة السويس الجديدة.
وقال ناصر سيف، أحد المستثمرين الإماراتيين المشاركين في الاجتماع الذي ضم رجال الأعمال الإماراتيين وممثلين عن شركات سعودية والدكتور صلاح هلال وزير الزراعة مساء أمس السبت، إن العرض الإماراتي يتضمن توفير 60 ألف طن من أسمدة اليوريا شهريا للحكومة المصرية، لسد العجز في الأسمدة خلال الموسم الصيفي والشتوي، مع تقديم التسهيلات التي تحتاجها الحكومة المصرية، منها أن يتم الدفع بالجنيه المصري والسداد على مدة طويلة، وبدون فوائد، وأن يتم التسليم طبقا للاشتراطات التي تحددها وزارة الزراعة، ممثلة في مركز البحوث الزراعية ومعهد الأراضي والمياه.
وأضاف سيف، في تصريحات خاصة، "لدينا مشروع زراعي طموح، تقدمنا به للحكومة المصرية لاستصلاح وزراعة 30 ألف فدان في واحة سيوة كمرحلة أولى، على أن يتم زيادتها في مرحلة لاحقة، يتم خلالها التركيز على المحاصيل التصديرية بنسبة 70% من الإنتاج، والتي تحقق عائد من العملات الأجنبية، وتوفر عمالة كثيفة تشارك في هذه الأعمال، مشيرا إلى أن المشروع يعتمد أيضا على إقامة أو منطقة للتصنيع الزراعي في غرب مصر، تستفيد من الميزة النسبية للمنطقة، في إنتاج الزيتون والتمور، بما يحقق أعلي عائد من القيمة المضافة لهذين المحصولين.
ومن جانبه قال حسن حافظ رئيس رابطة الماشية الإفريقية، وأحد المشاركين في الاجتماع المشترك مع وزير الزراعة، في تصريحات خاصة، أنه طبقا للدراسات التفصيلية التي تقدم بها الجانب الإماراتي، فمن المقرر أن يتم ضخ استثمارات، لإنشاء أول مشروع متكامل للحجر البيطري، وعدد من مجازر الحيوانات التي تعمل آليا على البحر الاحمر في منطقة الأدبية، مع إنشاء رصيف بحري لاستقبال شحنات الحيوانات الحية الواردة من القارة الإفريقية.
وأضاف حافظ: "المشروع يحول مصر لأكبر منطقة بها لوجستيات اللحوم والمتمثلة في ثلاجات الحفظ والتبريد للحوم الظارجة والمبردة"، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء مجازر عملاقة تخصص للذبيح الفوري، وتراعي الاشتراطات الدولية التي أقرتها منظمة الصحة الحيوانية بباريس "OIE"، مشددا على أنه يساهم في تطوير العلاقات التجارية بين مصر وإفريقيا، وبخاصة دول حوض النيل مثل إثيوبيا والسودان.