مصريون على حدود العراق لـ"الوطن":نموت جوعا وداعش خلفنا والسفارة لاتسأل
تدهورت صحة أحد السائقين المصريين العالقين على الحدود "العراقية - الأردنية" ويدعى جمال خفاجي. وقال محمد فرج، أحد السائقين، عبر اتصال هاتفي مع "الوطن"، "إلى متى سنظل هكذا دون أن يصل صوتنا لمسؤول لقد بتنا أقرب للموت، سواء جوعًا أوبقذيفة في ميدان الهلاك."
وأضاف "فرج"، "لقد سمح للسائقين السوريين والعراقيين بالعبور لبلادهم، عبر الحدود العراقية مع سوريا، عن طريق ما يسمى بالدولة الإسلامية "داعش" منفذ القائم، ولم يعد سوى 4 سائقين مصريين أحدهم محتجز بمنطقة تسمى "النخيب"، أما نحن الثلاثة فلازالنا عالقين على منفذ طريبيل."
وتابع "فرج"، "لا يوجد معبر آخر يمكننا منه العبور لمصر، فمن وراءنا "داعش"، وأمامنا السلطات العراقية، المتعنتة"، متسائلًا، "ماذا نفعل كي نعود لبلادنا مرة أخرى، ونحن ننتظر الموت يوميًا."
واستكمل "فرج"، "هل جريمتنا أننا مصريين، لكي نعاقب بتلك الصورة، ونحن نعتز ونفخر بمصريتنا، وكنا نتمنى أن نتواجد في بلدنا كى نحتفل بافتتاح قناة السويس."
وناشد فرج، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتدخل لإغاثتهم خاصة، وأن السفارة المصرية، لا تستجيب؛ مشيرًا لاتصال تلقاه، اليوم، من السفير الأردني يطمئنهم بالتدخل، بينما سفارتهم لاتسأل ولم يعد لديهم طعام أو مياه.
قال "فرج": "أرجع بس بلدي وربنا ينجينا، وعمري ما هدخل العراق ثانى كانت أول وآخر مرة." من جهتها، ناشدت أميرة العوضي، زوجة جمال خفاجي، أحد السائقين العالقين، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة التدخل، وإنقاذهم من الموت، خاصة أنها ونجلتها يعيشون بمفردهما.
كانت السلطات العراقية احتجزت عدداً من السائقين المصريين، في منفذ طريبيل على الحدود الأردنية، منذ 20 يوماً وهم: جمال محمد السيد أبوالعينين خفاجى، من محافظة دمياط، ومحمد إبراهيم، من دكرنس بمحافظة الدقهلية، ومصطفى عبدالهادى إبراهيم، من مدينة المحلة الكبرى، فضلاً عن اثنين آخرين أخرهم تمكن من الهرب لعلاقتهم بأفراد الجيش العراقي، وآخر مجهول.