مقتل جنديين وإصابة 24 في هجوم انتحاري بتركيا
صدم متمردون أكراد، اليوم، مركبة زراعية محملة بالمتفجرات، في مركز للشرطة العسكرية شرق تركيا، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 24 آخرين بجروح، حسبما ذكرت السلطات، وسط تصعيد حاد في أعمال العنف بين القوات الحكومية والمتمردين الذي يطالبون بالحكم الذاتي.
وقال مكتب حاكم المحافظة، في بيان عنه اليوم، إن مسلحين من حزب العمال الكردستاني، استخدموا طنين من المتفجرات لمهاجمة المركز على طريق سريع، بالقرب من بلدة دوغو بايزيد في محافظة أغري قرب حدود تركيا مع إيران، ما ألحق أضرارا واسعة بالمركز، ونقل الجنود الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكن لم ترد أي معلومات عن حالتهم الصحية.
وفي هجوم منفصل، قتل جندي وأصيب 4 آخرين، عندما استهدف مركبتهم العسكرية لغم أرضي، يعتقد بأن متمردين زرعوه في محافظة ماردين جنوب شرقي البلاد، حسبما أفاد مكتب المحافظ اليوم.
وتصاعدت أعمال العنف في تركيا الأسبوع الماضي، لتدمر عملية السلام الهشة التي بدأت في 2012 مع الأكراد.
وشنت القوات الحكومية، غارات جوية شبه يومية على قواعد حزب العمال الكردستاني شمال العراق، بينما هاجم المتمردون قوات الأمن التركية.
وبدأت الغارات الجوية، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة وتركيا، الخطوط العريضة لاتفاق يستهدف المساعدة في طرد مسلحي "داعش" الإرهابي من قطاع من الأرض تسيطر عليه بطول الحدود السورية التركية، لتحل محلها قوات معارضة معتدلة تساندها واشنطن وأنقرة.
وقتل 24 شخصا على الأقل منذ تجدد العنف في تركيا، معظمهم من الجنود.
ودعم حلفاء تركيا حرب أنقرة ضد حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره منظمة إرهابية، لكنهم حثوا تركيا أيضا على ضبط النفس والعودة إلى عملية السلام.
وتعقد الحملة التركية ضد الحزب، الحرب الأمريكية على مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، والتي تعتمد بشكل كبير على المقاتلين الأكراد في سوريا، والمنتمين إلى المتمردين الأكراد في تركيا.
واتهم منتقدو الحكومة ونشطاء أكراد أنقرة، بإشعال الصراع في محاولة لكسب أصوات القوميين، وإضعاف التأييد لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في انتخابات جديدة محتملة هذا الخريف.
وزعمت وكالة أنباء الأناضول، أن نحو 260 من المتمردين الأكراد، قتلوا منذ بداية الغارات على أهداف الحزب شمالي العراق.
ولم يصدر حزب العمال الكردستاني، أي بيانات عن الخسائر في الأرواح لديه، في حين قال نشطاء أكراد، إن الغارات التركية دمرت 6 منازل على الأقل في بلدة زرغيل أمس، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين على الأقل وإصابة 12 بجروح.
ودعت حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، حزب العمال الكردستاني إلى "الانسحاب" من المنطقة الكردية شمالي العراق، للحيلولة دون قتل المدنيين، وسط حملة غارات جوية تشنها تركيا، ونددت في نفس الوقت بقصف تركيا للمدنيين، وحث البيان الطرفين على استئناف محادثات السلام.
وقالت تركيا أمس، إنها فتحت تحقيقا بشأن وفيات المدنيين، وأصرت أن هذه الأهداف لم تتم مهاجمتها، إلا بعدما تأكدت القوات التركية إنها في مناطق خالية من المدنيين، واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني، باستخدام المدنيين أحيانا كدروع بشرية.