بالتواريخ| "الدرة" و"أبوخضير" و"دوابشة"..براعم فلسطينية دهسها الاحتلال
شهور هو عمر الطفل علي دوابشة، الذي استشهد أمس بعد هجوم مجموعة من المستوطنين اليهود على منزل أسرته بالضفة الغربية، من خلال إضرام النيران على المنزل، ما أسفر عن استشهاده وإصابة ثلاثة آخرين من أسرته.
إدانات دولية وحقوقية، من مختلف الأطياف، وتظل الحوادث متكررة ودائمة، دون محاسبة ودون وقفة حقيقية لكبح جماح العدوان الذي يواجهه شعب فلسطين، من انتهاكات وقتل وحرق وكل سبل التعذيب سواء في سجون الاحتلال أو حتى في منازل الضفة والقدس، فلم تكن الواقعة الأولى التي يتجرد فيها المشاعر والإنسانية وكل معاني الحياة.
محمد أبو خضير
طفل فلسطيني من حي شعفاط بالقدس تعرض للخطف والتعذيب والحرق وهو على قيد الحياة، على أيدي مستوطنين متطرفين في يوليو 2014، وعُثر على جثته في أحراش دير ياسين، فيما أعقب عملية الخطف والقتل موجة احتجاج واسعة في مناطق عديدة بمدينة القدس، وإدانة دولية، ومن أبرز الدول التي أدانت الحادث الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا، وقال جون كيري إن العنف لا يجلب سوى العنف.
محمد الدرة
في اليوم التالي من انتفاضة الأقصى، وفي الثلاثين من سبتمبر عام 2000، ووسط احتجاجات امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، وفي قطاع غزة، التقطت عدسة المصور الفرنسي شارل إندرلان المراسل بقناة "فرنسا 2" مشهد احتماء جمال الدرة وابنه محمد البالغ من العمر 12 عامًا، خلف برميل إسمنتي، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية.
وعُرضت هذه اللقطة بمشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، ونحيب الصبي، وإشارة الأب لمطلقي النيران بالتوقف، وسط إطلاق وابل من النار، وبعد ذلك سقوط الصبي شهيدًا على ساقي أبيه.