"الوطن" تنشر القصة الكاملة لـ"المصريين العالقين" على الحدود العراقية
ناشد المصريون العالقون على الحدود العراقية الأردنية، السلطات المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة التدخل وإنقاذهم من الموت المحتمل، خوفا من سقوطهم بيد تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدين أنهم عاجزين عن تدبير طريقة لعودتهم منذ ما يقرب من 19 يوما، واصفين السفارة المصرية بالعراق بـ"التخاذل".
وقالت أحلام فرحات محرم ربة منزل مقيمة بدكرنس الدقهلية وزوجة محمد فرج سائق، مناشدة السلطات بالإفراج عنه:" 31 يومًا وزوجي مسافر زي كل سفرية سعيا على رزقنا إلا أن تلك المرة كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعيرحيث سافر لأول مرة للعراق بدلَا من السودان فخرج ولم يعد" .
وتابعت:" زوجي محتجز ولدى 4 أبناء وأصبحت عاجزة عن تدبير نفقتهم وهو وحيد عائلته ولم يتدخل أحد لإنقاذه وأنا معرفش أروح ولاأجي وعارفة أكلم من ولاأعمل أيه عشان أبو ولادى يرجع".
وناشدت أميرة محمد السيد العوضي، زوجة جمال محمد السيد أبو العينين، أحد السائقين المصريين العالقين على الحدود العراقية الأردنية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتدخل لإعادة زوجها ومن معه من السائقين.
وقالت أميرة، لـ"الوطن":"زوجي سافر من مصر قبل ما يزيد عن شهر وعالق على الحدود العراقية قبل تسعة عشر يومًا، والجهات المسؤولة في سبات وناشدت كافة الجهات المسؤولة وأرسلت استغاثات دون جدوى وزوجي ومن معه حياتهم معرضة للخطر خاصة وأنهم بدون طعام أوشراب".
وتابعت:"أن زوجها عالق هو و4 آخرين مصريين، من محافظات مختلفة استوقفتهم قوات الجيش العراقي، وقالت لهم إن الحدود تم غلقها لأجل غير مسمى، وبات هو ومن معه حياتهم معرضة للخطر، حيث أنهم عاجزين عن تدبير طعامهم".
واتهمت زوجة أحد السائقين المصريين العالقين على حدود العراق، وزارة الخارجية بالتخاذل مشيرة إلى أنها خاطبتهم هي وزوجها عدة مرات للتدخل لعودة العالقين دون جدوى، موضحة أنهم تواصلوا مع وزارة الداخلية العراقية وفي انتظار الرد.
وناشد جمال أبوالعينين خفاجي، سائق، من أبناء محافظة دمياط، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لإنقاذهم، وإعادتهم، خاصة وأنه وثلاثة سائقين لشاحنات مصرية، وخمسة وعشرون سيارة سورية، عالقين على الحدود العراقية بمنفذ أربيل مع الحدود الأردنية منذ 19 يومًا.
وأوضح خفاجي، أحد السائقين: "خرجنا من أسيوط محملين شحنة رمان لتوصيلها لنهاية الحدود العراقية الأردنية ولدى وصولنا انقلبت كافة الموازين وكان لابد من عبور الحدود العراقية".
وتابع:"علمت من السائقين أن سبب وقوفهم إغلاق الجيش العراقي لكافة الطرق وقابلت أحد التجار، واقترح على طريق آخر، ومشيت حوالي 50كيلو لأدخل من قلب الجبل مسافة 9كيلو ومعي سيارات عراقية ملاكي لجهلي بالطريق ثم وقفنا لحين قدوم عناصر الجيش للتفتيش وأنا واقف آخر السيارات بحكم طول البراد وحضرعناصر الجيش وأشارو لي بالتقدم تقدمت بالفعل
وفجاءة فتحوا على سيل من الرصاص وأدخلوني في الجبل واكتشفت كدب التاجر لرغبته في توصيل بضاعته حتى ولو على جثتى وإذا بعناصر من الجيش العراقى يحصلون على مامعى من أموال 160 دولار وتركوني ساعتين في الشمس ورجعوني كما كنت قبل 60 كيلو وقابلت زملائى المصريين المحتجزين ".
واتهم خفاجي، قوات الجيش العراقى باحتجازهم ونهب أموالهم أثناء رحلة الذهاب ثم تحويل مسارهم لمنطقة تتبع تنظيم"داعش" تسمى حصيبة بمنطقة القائم الحدودية مع سوريا.
وأعرب خفاجي، عن استيائه من موقف السفارة، قائلا:" كلمتهم النهارده وقالولي القنصل كان في إجازة ولسه راجع وهنبقى نشوف مشكلتكم و أغلقوا الهاتف في وجهي وكأننا لسنا بشر وكل يوم بيطول بنقرب للموت أكتر".
وناشد الرئيس بسرعة التحرك قائلًا:"وليناك علينا أبًا لا رئيسًا فأين نحن من أبوتك لينا وسفارتنا بالعراق نايمة في العسل".
وأفادت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، أن أسماء المصريين العالقين وهم كلا من (جمال محمد السيد أبو العينين خفاجي مقيم بمحافظة دمياط، ومحمد إبراهيم فرج مقيم بدكرنس محافظة الدقهلية، ومصطفى عبد الهادي إبراهيم زرد مقيم بالمحلة الكبري الغربية، وآخر من دمياط مجهول، وجمعة الشهير بشوقى الوزير الدراكسة مركز منية النصر دقهلية تمكن من الهرب).
وحصلت "الوطن" على صور حصرية للمصريين العالقين على الحدود العراقية الأردنية.