«الجيش والشرطة» يعلنان حالة الاستنفار لتأمين "افتتاح القناة الجديدة"
قالت مصادر أمنية مطلعة إن قوات الجيش والشرطة أعلنت حالة الاستنفار القصوى فى كافة مناطق سيناء ومدن القناة «الإسماعيلية والسويس وبورسعيد»، وفرض خطة «القبضة الحديدية» على جميع المداخل والمخارج لتدريب ورفع كفاءة المقاتلين والأسلحة استعداداً لتأمين حفل افتتاح قناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس المقبل، بمشاركة قوات الصاعقة والعمليات الخاصة، ورجال الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، وتشكيلات من القوات الجوية، ورجال الداخلية من مديريات الأمن، والأمن المركزى، فيما واصلت «الأباتشى» دكّ معاقل «بيت المقدس» الإرهابى، خاصة بقرية «جوز أبورعيد»، ما دفع التنظيم للاستغاثة بخليفة «داعش»، أبوبكر البغدادى، لإنقاذهم، لتدمير 70% من وسائل التنقل ونفاد الذخيرة والمتفجرات، وزيادة الشكوك حول تجنيد الأمن لعناصره، خاصة بعد إعلان 30 مسلحاً توبتهم وانشقاقهم، علاوة على كراهية أهالى سيناء لهم نتيجة لقذائفه العشوائية، فيما وصلت تعزيزات أمنية للكمائن الستة على طريق قرية الجورة بجنوب الشيخ زويد، وكذلك إقامة أكمنة عسكرية جديدة لتشديد الخناق على تحركات الإرهابيين وقطع الإمدادات عنهم.
وعلى صعيد متصل شنّت مروحيات «الأباتشى» غارة جوية مفاجئة، فى الساعات الأولى من صباح أمس، استهدفت خلالها أخطر المعاقل الإرهابية التى تؤوى عناصر «بيت المقدس» شديدة الخطورة بقرية «جوز أبورعد» جنوب رفح، ودمرت البنية التحتية للتنظيم بالقرية، وقتلت عدداً من العناصر، إضافة لحرق وتدمير عدد من السيارات والدراجات البخارية.
وأكدت مصادر قبلية بشمال سيناء أن «بيت المقدس» يعانى من قسوة الحصار الأمنى الذى تفرضه القوات وضربات الجيش المركزة على أخطر معاقله جنوبى رفح والشيخ زويد، ما أسفر عنه مصرع وإصابة أعداد كبيرة من عناصر التنظيم مؤخراً، موضحة أن الجيش وجّه عدة ضربات مركزة وموجعة، أربكت التنظيم، ودفعته للاستغاثة بخليفة، «داعش»، أبوبكر البغدادى لإنقاذهم، بعد تدمير معظم بؤرهم، فضلاً عن حرق وتدمير ما يقرب من 70% من وسائل التنقل، كما يعانى التنظيم من قلة فى الذخيرة والمتفجرات لتشديد الخناق على المناطق الحدودية.
ولفتت المصادر إلى أن الانشقاقات ضربت صفوف التنظيم بعد شكوك حول نجاح أجهزة الأمن بشمال سيناء فى اختراقه وتجنيد عدد من العناصر لنقل كافة التحركات والأخبار، مؤكدين أن ما يقرب من 30 مسلحاً أعلنوا توبتهم وانفصلوا عن التنظيم ونجحوا فى الهرب من سيناء والعودة لمحافظاتهم، بعدما تأكد لهم انحرافه بشكل كبير عن هدفه، وتسبب فى زرع الكراهية بينه وبين أهالى سيناء، بسبب مصرع العديد من أبناء القبائل بقذائف التنظيم العشوائية. وتابعت المصادر أن قيادات التنظيم تأكدت من اخترق الأمن لصفوفه، وجنّدت بعض عناصره حتى أصبحوا جواسيس بينهم، بعد مقتل العديد منهم، لذلك تحاول قياداته الكشف عن هويتهم.
من جهة أخرى وصلت صباح أمس تعزيزات أمنية للكمائن الستة المنتشرة بطول 12 كيلومتراً على طريق قرية الجورة بجنوب الشيخ زويد، فضلاً عن إمدادها بمجموعة من الأسلحة الثقيلة لمواجهة العناصر الإرهابية، حيث حاولت استهدافها أكثر من 4 مرات خلال شهر واحد فقط.