بالأسماء| 3 كتب ضبطت بحوزة الإرهابي كمال سالم.. و"الأزهر": ألفها خوارج
أعلن العميد محمد سمير، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، عن ضبط الإرهابي كمال عيد سالم، وهو من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، أثناء محاولته الهرب من أحد كمائن القوات المسلحة مستقلًا عربة ربع نقل، وتعاملت قوات الكمين مع العربة وإيقافها، وبتفتيشها عثر بداخلها على مجموعة من الكتب الجهادية، إضافة إلى بندقية آلية و5 خزن آلية و80 طلقة آلية عادة و38 طلقة آلية حارقة وقنبلة يدوية f1، وقاذف "آر بي جي" و3 دانة "آر بي جي"، و2 جهاز موتوريلا بالشاحن وشدة قتال ميدانية وأربعة أجهزة هواتف محمولة منهم هاتف حديث محمل عليه مقاطع وفيديوهات جهادية وأربع شرائح اتصالات دولية وفلاش ميموري.
"الوطن" ترصد الكتب الجهادية التي تم ضبطها بحوزة الإرهابي شديد الخطورة، وتفنيد الأزهر الشريف لها ورده على ما تحتويه من معلومات.
- الكتاب الأول بعنوان "وإذا قلتم فاعدلوا" (ردًا على البيعة الخراسانية)، كاتبه هو "عبدالحميد المكي"، وهو معتقل في السعودية، وتم نشر الكتاب للرد على "البيعة الخرسانية" التي بايع فيها أعضاء من "القاعدة" و"طالبان" في باكستان وأفغانستان، زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، بديلًا عن "الظواهري".
- الكتاب الثاني بعنوان "اللطافة في توضيح معاني الخلافة" (أسئلة وأجوبة في الخلافة) كاتبه "محمد بن صالح المهاجر" من تنظيم القاعدة أيضًا، والكتاب فيه قواعد عامة، خلاصتها يقول إن تنظيم "داعش" و"البغدادي" خارجين على جماعة المسلمين، كما يتطرق الكتاب إلى إعلان الخلافة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي أو ما يطلقون عليه "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ويقولون في الكتاب: "إن الإجماع عند أهل السنة والجماعة أن الإمامة تنعقد بطريقين شرعيين لا ثالث لهما هما الاختيار والاستخلاف وثالث غير شرعي وهو القهر والغلبة"، ونفس الكاتب ألف بعدها كتاب شديد وصريح النقد لـ"داعش" هو "الخلاصة في مناقشة إعلان الخلافة".
- الكتاب الثالث الذي وجد بحوزة الإرهابي هو كتاب "هذه شهادتي"، كاتبه "أبوأسامة الجزراوي" وله اسم آخر "مجاهد جزراوي"، وهو سعودي مقاتل في جبهة النصرة في سوريا، والكتاب عن شهادته عن جرائم "داعش" ضد التنظيمات الجهادية الأخرى، ومليء بشكواه من كذبهم المتكرر، وإفراطهم في التكفير والقتل.
الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، قال إن الكتب التي ضبطت مع الإرهابي شديد الخطورة لا تساوي ثمن الحبر التي كتبت بها، وألفها شباب خوارج، ومن كتبوها نقلوا أفكارًا ومفاهيمًا مغلوطة موجودة منذ سنوات طويلة من أيام الفتنة الكبرى في عهد الخليفة عثمان بن عفان، مضيفًا أن الخوارج أيام الصحابة لم يكن ينقصهم إيمانًا، فهم كانوا يصلون ويركون ولكن كان ينقصهم ذكاء البصيرة ومعرفة كتاب الله وصحيح الدين.
وتابع "وهدان"، في تصريح لـ"الوطن"، أن "هذه الكتب هي قنابل موقوتة تدمر وتفسد شبابنا، وأرى أن يتم تجميع هذه الكتب التكفيرية وإعطائها أو إرسالها لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر لتفنيدها والرد عليها، لأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وبعد رد الأزهر وتفنيده لفحوى تلك الكتب الإرهابية ينشر رد الأزهر في جريدة كبرى وفي مجلة الأزهر لكي يعرف الناس حقيقة تلك الكتب وافتراءها على الدين زورًا وبهتانًا".