الجيش يواصل دك الإرهاب.. وارتفاع حصيلة قتلى "بيت المقدس" لـ230 عنصراً
واصلت قوات الجيش عملياتها لضرب البؤر الإرهابية بشمال سيناء، حيث تمكنت خلال الأربعة أيام الماضية ومنذ وقوع الحادث الإرهابى الذى استهدف عدداً من أكمنة الجيش بسيناء من تدمير أكثر من 70 بؤرة إرهابية وتكفيرية سواء كانت فى شكل مخابئ أو بؤر جبلية، كما تمكنت من تصفية أكثر من 230 إرهابياً، «حيث أعلن المتحدث العسكرى العميد محمد سمير أن الجيش تمكن فى الأيام الثلاثة بعد الحادث الإرهابى من تصفية 205 إرهابيين»، فى الوقت الذى تمكنت فيه القوات أمس فقط من تصفية 25 آخرين من التابعين لـ«بيت المقدس»، فيما قالت مصادر إن الروح المعنوية للجنود والضباط فى سيناء أصبحت فى أعلى مستوياتها خاصة بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لهم ولقائه معهم وحرص وزير الدفاع على لقائهم أيضاً أمس الأول وتناول الإفطار معهم، وهو ما جعلهم أكثر إصراراً على اقتلاع جذور الإرهاب نهائياً من سيناء ومن أى بقعة على أرض مصر.
وأضافت المصادر أن رجال الجيش فى سيناء أكدوا لرئيس الجمهورية خلال لقائه بهم أنهم لن يتركوا الإرهابيين يدنسون «حبة رمل» واحدة من أرض سيناء ولن يتركوا ثأر شهدائنا.
ونجحت القوات فى تدمير أكبر تجمع للإرهابيين خلال الساعات القليلة الماضية، يضم كمية كبيرة من الأسلحة وأجهزة اتصالات متطورة، خاصة بالعناصر التكفيرية، والتى وصلت لها بعد تهريبها من الخارج، علاوة على عدد من أجهزة اللاب توب والتى بفحصها تم العثور على العديد من الرسومات والطرق التى تتحرك بها القوات بمنطقة الشيخ زويد ورفح، علاوة على نقاط الأكمنة الموجودة هناك والتى حاولت استهدافها بعد ذلك.
وتمكنت القوات من قطع كافة خطوط الإمداد والتواصل بين المجموعات الإرهابية من خلال خطة جديدة لنشر الأكمنة الثابتة والمتحركة، علاوة على تكثيف وجود قوات الصاعقة والعمليات الخاصة المدعومة بالطلعات الجوية وهو ما شل حركة ما تبقى من مجموعات إرهابية فى مناطق شمال سيناء المختلفة، كما تم إلقاء القبض على أكثر من 29 إرهابياً كانوا لا يزالون موجودين فى مكان التجمع وذلك بعد تبادل لإطلاق النار حيث كانوا يحاولون الفرار فى أى اتجاه ناحية رفح. وقالت مصادر أمنية مسئولة إن قوات الجيش دمرت أكثر من 13 سيارة أغلبها كانت محملة بمواد متفجرة حيث كانت تحاول الجماعات الإرهابية إخفاءها لاستخدامها فى عملياتها. وألقت قوات الجيش والشرطة، أمس، القبض على 3 من قيادات التنظيم بجانب إحباط تفجير 4 عبوات ناسفة، عثرت عليها القوات أثناء تمشيطها لقرية الجورة جنوب الشيخ زويد، فيما لقى عاملان بشركة كهرباء الوحشى، جنوب الشيخ زويد مصرعهما وأصيب ثالث، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانوا يستقلونها على طريق الجورة، حيث تبين أن عناصر التنظيم قاموا بزرعها لاستهداف مدرعات الجيش والشرطة، وعند رؤيتهم سيارة تقل موظفى الكهرباء قاموا بتفجير العبوة الناسفة عن بعد.
وقال مصدر طبى بشمال سيناء، إن مستشفى العريش المركزى استقبل جمعة عودة علوان، 50 عاماً، ووائل جمعة سلامة 40 عاماً، وأحمد محمد إبراهيم الحلو» جثتين هامدتين، كما استقبل رائد محمد سليمان، 33 عاماً، مصاباً بشظايا متفرقة بالوجه والجسد وتم نقل الجثتين والمصاب لمستشفى العريش العام.
ونفت مصادر أمنية بشمال سيناء، تفجير أى مدرعات للجيش أو الشرطة، عقب مواجهات الأربعاء الماضى، وأن كمين الظهير لم يتعرض لأى هجوم إرهابى، وأكدت المصادر أن التنظيم الإرهابى، بدأ يلجأ لنشر الأكاذيب، بصور فوتوغرافية قديمة، للادعاء بأنها صور هجمات إرهابية حديثة وقعت بعد المذبحة التى تعرض لها التنظيم، من أجل إثبات الوجود، وأنه لم يتأثر. وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن أحبطت محاولة إرهابية جديدة حيث كانت تسعى فلول الجماعات الإرهابية الموجودة لتنفيذ عملية إرهابية ضد قوات الأمن الموجودة وسط الكتل السكنية لتحقيق أكبر قدر من الخسائر فى صفوف القوات والمدنيين وكان من المقرر أن يتم تنفيذ تلك العملية يوم السبت الماضى ولكن القوات تعاملت مع الأمر وقامت بتصفية المجموعة التى كانت تسعى لتنفيذ العملية.