*بدأت وزارة الأوقاف إجراءاتها مبكراً لتحقيق أعلى درجات الانضباط والسيطرة فى رمضان..متابعة الإجراءات أعادت إلى ذاكرتى طلب د. مختار جمعة وزير الأوقاف من وزير العدل منح الضبطية القضائية لمفتشى المساجد..بالطبع ليس لضبط حرامية الأحذية والحنفيات والمصابيح والمراوح،وإنما لمنع التكفيريين من اعتلاء المنابر،وإن كنت لاأدرى كيف يميز المفتش بين التكفيرى والعادى؟!..على أى حال لابأس..لكن من الأمانة أن نلفت الانتباه إلى رد فعل منح الضبطية القضائية لمفتشى المساجد..إذ تسائل البعض هل يلجأ المفتش إلى التخفى كالمخبرين؟ وهل يضع على عينيه نظارة سوداء كدأب رجال المباحث؟ وهل يستخدم عمامة فوشيا بدلاً من العمامة التقليدية؟ وهل يخلع الكاكولا ويلبس سفن آب؟..أسئلة مشروعة حول قرار غريب، لكن الأغرب أن نفاجأ بمفتش يحرر محضراً لمصلٍ ضبطه يصلى العصر تسع ركعات كمخالفات البيع بأزيد من التسعيرة المقررة،أو يقبض على مناهض للسيسى بتهمة الترويج لمرسى، لأنه كان يقرأ فى صلاة المغرب جهراً بسم الله مجريها(ومُرسِيها)!..وتبقى المصيبة الكبرى إذا تدخلت أهواء الانتقام الشخصى فى قرارات المفتشين،سيما لوكان فضيلة المفتش اقرع والإمام يصلى بالناس بسورة القارعة فيأمر بالقبض عليه.