شهيد المنوفية اتصل بوالدته قبل الهجوم بلحظات.. والأم: أطالب بالقصاص
يستعد أهالي قرية "طليا" التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، اليوم، لاستقبال جثمان الملازم أول محمد أشرف حماد، الذي استشهد في الهجمات الارهابية أمس بالشيخ زويد.
وتجمع الأهالي على مدخل القرية انتظارا لوصول الجثمان لتشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة عقب صلاة العصر من المسجد الكبير بالقرية.
وطالبت أسرة الشهيد ملازم أول محمد أشرف أبو حماد الذي استشهد في تفجيرات سيناء أمس، الرئيس عبدالفتاح السيسي والفريق صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة بالقصاص من قتلة نجلهم واصفين كل من يحمل السلاح في وجه الجيش والشرطة بالخائن.
وغادر والد الشهيد إلى مطار ألماظة لاستلام الجثمان وإنهاء إجراءات الدفن فيما دخلت والدته الشهيد وشقيقاته الأربعة في نوبة هيستيرية من البكاء والنحيب.
وقالت والدته: "هاتولي حق ابني كنت حاسة اني مش هشوفه تاني وهو خارج يصلى حسيت به وناديت عليه قالي ادعيلي قولتله ترجعلي بألف سلامة".
وأكدت والدة الشهيد، أنها لم تكن تريد من الدنيا سوى أن تراه في أحسن حال، مضيفة: "ابنى راح علشان يبقى عريس في الجنة، الله يرحمه وحسبي الله ونعم الوكيل".
وقال عم الشهيد "عاطف أبو حماد" إن نجل شقيقه يبلغ من العمر 25 عاما، مضيفا أنه كان يعمل في دار مناسبات الضباط بالمظلات عقب انتهاءه من الكلية الحربية، وبعدها بعامين انتقل إلى شمال سيناء.
وأضاف عم الشهيد، أنهم تلقوا نبأ الاستشهاد عبر القنوات الفضائية وصفحات الإنترنت، وتأكدوا عبر الاتصال بأحد القادة بسيناء.
وقال ياسر أبو حماد عم الشهيد: "والدة الشهيد تلقت آخر مكالمة منه الساعة الخامسة والنصف صباحا قبل الهجوم مباشرة للاطمئنان عليه"، مضيفا أن آخر إجازته كانت في الأسبوع الأول من رمضان.
وتابع: "الشهيد ودع أهله وأقاربه أول أيام الشهر الكريم، وكأنه يعلم أن ذلك آخر وداع، وارتمى بين أحضان والدته ليخبرها أنه حملة أمانة الوطن على كاهله"، قائلا: "ادعيلي يا حاجة ربنا يسترها عليا".
يذكر أن "محمد" استشهد في الهجمات الإرهابية على الشيخ زويد بسيناء ويبلغ من العمر 24 عاما انتقل للعمل بسيناء منذ عامين عقب تخرجه من الكلية الحربية.