"رب نجني من القوم الظالمين".. آخر ما أغمض عليه النائب العام عينيه
أوراق مبعثرة، صفحات محُترقه من المصحف الشريف، ملقاة على الأرض بعدما عرفت مكانها في سيارة النائب العام المصري المستشار هشام بركات، متوجها إلى عمله غير عابئ بمن حوله، سعى دائما إلى أن تكون سيارته الفارهة من أوراقه ومتعلقاته التي اعتادت مرافقته إلى مقر عمله، إلا أن كتاب الله الكريم كان أول ما عرف طريقه إلى تلك السيارة التي كتبت كلمه النهاية.
"رب نجني من القوم الظالمين".. آيات من سورة القصص فتحها الانفجار الذي أودى بحياة المستشار هشام بركات، بعدما استهدف الإرهاب الغاشم موكبه، حتى حال بينه وبين مكتبه لمباشرة عمله، والتي كانت بمقدار رسالة أوصلها لقاتليه بعد موته.
اختلف الموقفان، بين الآية التي وصفت حال خروج سيدنا موسى عليه السلام هاربا مغصوبا من أرضه، خوفا من فرعون مصر، وبين وصف حال النائب العام بعد استشهاده، وبقيت رؤية الله حاضرة للمشهد ملخصة إياه بـ"فخرج منها خائفا يترقب قال ربِ نجني من القوم الظالمين".
يذكر أن النائب العام هشام بركات، استشهد إثر تعرضه للاغتيال صباح اليوم، على خلفية انفجار سيارة ملغومة بجوار سيارته بالقرب من الكلية الحربية في مصر الجديدة، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة ونقله إلى مستشفى النزهة لإجراء جراحة عاجلة.