«عباس» يعلن التوجه للأمم المتحدة الشهر الحالى.. وسقوط شهيد سادس فى قصف جيش الاحتلال لغزة
![«عباس» يعلن التوجه للأمم المتحدة الشهر الحالى.. وسقوط شهيد سادس فى قصف جيش الاحتلال لغزة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/47186_660_1575663.jpg)
أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عزمه التوجه إلى الأمم المتحدة الشهر الحالى لرفع مستوى تمثيل فلسطين لدولة غير عضو، فيما سقط الشهيد السادس منذ بداية الاستهداف الإسرائيلى لقطاع غزة مساء أمس الأول.
وقال «عباس» فى كلمته فى الذكرى الثامنة لوفاة عرفات أمس: «لن نتراجع، ونحن ذاهبون فى نوفمبر الحالى 2012 وليس نوفمبر 2013 أو 2014 إلى الأمم المتحدة لنحصل على صفة دولة غير عضو».
وأشار «عباس» إلى وجود «تنسيق تام واتصالات» مع محققين فرنسيين ومع الحكومة الروسية لفتح ضريح الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات للتحقيق فى سبب وفاته.
وفى سياق متصل، حذر وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتز فى اجتماع بمجلس بلدية بئر سبع، أمس الأول، السلطةَ الفلسطينية من توقف إسرائيل عن جمع الضرائب والرسوم الجمركية لها إذا ما واصلت طريقها لرفع مستوى تمثيلها بالأمم المتحدة، وفقاً لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
وعهدت اتفاقية السلام المؤقته لإسرائيل بجمع الضرائب والرسوم الجمركية نيابة عن السلطة الفلسطينية والتى تبلغ 100 مليون دولار شهرياً، على السع الواردة للأراضى المحتلة.
ومن جانب آخر، قصفت إسرائيل عدة مناطق فى قطاع غزة فجر أمس مما رفع عدد ضحايا القصف منذ أمس الأول إلى 6 شهداء و32 مصاباً، فى الوقت الذى كثفت فيه فصائل المقاومة الفلسطينية قصفها الصاروخى للمستوطنات القريبة من القطاع مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى الاجتماع الأسبوعى لحكومته أمس من أن إسرائيل «مستعدة للتصعيد رداً على الاعتداءات» بحسب تعبيره.
كما قال النائب الأول لرئيس الوزراء موشيه يعالون «حماس ستدفع ثمناً غالياً حال استمرار اعتداءاتها الصاروخية».
وفى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، قال المحلل السياسى الفلسطينى إبراهيم أبراش: «ما يجرى الآن فى غزة ليس منفصلاً عن العملية التى تشنها القوات المسلحة المصرية على الجهاديين فى سيناء».
وأوضح «ضغط الجيش المصرى عليهم فى سيناء يدفعهم للتنقل بينها وبين قطاع غزة وهو ما تستغله إسرائيل كذريعة لضرب القطاع».
وأضاف «الدور المصرى لن يكون أكثر من السابق، مجرد تدخل لوقف القتال بشكل مؤقت تحت مسمى التهدئة وليس أكثر من ذلك لأن إسرائيل ستبلغ مصر أنها تطارد جماعات إرهابية مهددة لأمنها القومى مثلما تفعل مصر فى سيناء».
وتابع أبراش «غرض إسرائيل الحقيقى من قصف غزة لفت الأنظار بعيداً عما يجرى فى القدس والضفة الغربية وإظهار الصراع بيننا وبينهم على أنه مشكلة أمنية مصدرها الإرهاب فى غزة وليست مشكلة استيطان ولا تهويد ولا اعتداء على أراضينا وأرواحنا».