"الختان" من "موس حلاق" الصحة إلى "مشرط" الطبيب.. شهادة وفاة للفتاة

"الختان" من "موس حلاق" الصحة إلى "مشرط" الطبيب.. شهادة وفاة للفتاة
عادة قديمة انتشرت في المجتمعات، خاصة العربية، ارتبطت بأنها سبب رئيسي في عفة البنت وأخلاقها، كما اعتبروا أن بتر جزء من جسدها ضرورة لأنه تطبيق للشريعة الإسلامية، وأنه واجب وفرض على كل فتاة، لا يعترفون أنه سواء بـ"مقص أو موس" حلاق الصحة، و"مشرط" الطبيب"، جميعها انتهاك لآدمية الطفلة، تكبر وهي لا تعرف ما سبب قهرها، تكبر وهي تعاني من أمراض نفسية.. "عادة الختان".
مصر واحدة من أكثر الدول التي تنتشر فيها هذه الظاهرة، هناك صعوبة يواجهها النشطاء في مجال حقوق الإنسان، لأنها تقاليد راسخة في المجتمع، حتى بعد قانون تجريم عمليات الختان في 2008، فنسبة اللواتي تعرضن لها نحو 91% من المصريات، حسب التقرير النهائي للمسح الصحي السكاني الصادر عن وزارة الصحة والسكان لهذا العام.
الأمر حاليًا أصبح لا يختلف كثيرًا عن الماضي، فكما قتلن على يد "الحلاق"، قتلن أيضًا على يد "الطبيب"، الطبيب رسلان فضل حلاوة، المتهم بإجراء عملية ختان، خير مثال على ذلك، بعدما تسبب في مقتل الطفلة سهير الباتع في يونيو 2013، وحكم عليه بالحبس ثلاثة أشهر، وغلق عيادته لمدة عام، وكذلك معاقبة والد الطفلة بالحبس لمدة ثلاثة أشهر مع إيقاف التنفيذ، ورغم ذلك لا تزال سلسلة الانتهاكات مستمرة على يد الأطباء، وشهادات الوفيات بالقتل بسبب "الختان" لم تنته بعد.