"محلب" لـ"الوطن":لا أستبعد تعديلا وزاريا قريبا.. ولا مجال لـ"الأخطاء"
قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إنه لا يستبعد حدوث تعديل وزارى قريباً»، مؤكداً «كل شئ وارد» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، على هامش حضوره مؤتمر التكتلات التجارية الأفريقية بشرم الشيخ، أن إجراء التعديل الوزارى «ليس عيباً أو انتقاصاً من الوزراء الذين سيجرى استبعادهم بل هو تأكيد لرؤية الحكومة بشأن بعض السياسات العامة التى لم تحقق الأهداف المرجوة نتيجة وجود قصور فى منفذيها». وأضاف «محلب» أنه «من السابق لأوانه الإعلان حالياً عن الحقائب الوزارية التى ستخضع للتعديل وسيجرى الإعلان فى الوقت الذى تراه الحكومة مناسباً»، وأوضح قائلاً: «أتلقى تقارير من الأجهزة الرقابية حول أداء الوزارات المختلفة، ومن الوزراء أنفسهم بشكل دورى وأحياناً يومى ولا مجال للسماح بوجود أخطاء.
ورفض «محلب» التعليق على ملاحظة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أبداها مؤخراً على أدائه كرئيس للوزراء، والتى قال فيها الرئيس له: «قلت إنك هتكون بلدوزر.. فين البلدوزر؟». لكنه شدد على أن الفترة المقبلة ستشهد تغييراً فى أسلوب عمل الحكومة بما يحقق أكبر عائد ممكن للدولة، وكشف عن أن الحكومة تستعد حالياً لاستقبال شهر رمضان بخطة عمل تتضمن طرح سلع بكميات كبيرة بتخفيضات كبيرة للمواطنين إضافة إلى تشديد الرقابة على الأسواق لمواجهة أى محاولات لزيادة الأسعار.
وعن الهجوم الموجه لبعض وزراء الحكومة الذى طال رئيس الوزراء أيضاً سواء بالتقصير أو بطء تنفيذ البرامج الحكومية المتوقعة، أكد «محلب» أنه يحترم الإعلام خاصة عندما يتعرض للحكومة بنقد إيجابى، مضيفاً: «أتقبل النقد البناء طالما يهدف للصالح العام، أما النوع الآخر من النقد فلا تعليق عليه». وشدد على أنه يتابع كل ما يتناوله الإعلام بشأن وقائع الإهمال أو التقصير ويجرى استجواب الوزير المختص، إضافة إلى الاستعانة بالأجهزة الرقابية المختلفة إذا كانت الواقعة تحتاج إلى التحقيق حولها. وقال: «أتابع عمليات التطوير والتنمية فى المناطق العشوائية والقرى الأكثر فقراً، خاصة بالصعيد، معترفاً بأن هناك نحو 80% من بعض محافظات الصعيد ليس لديها صرف صحى ونعمل على تصحيح ذلك وزيادة الخدمات لأهالينا فى الصعيد». وعن مؤتمر التكتلات التجارية الأفريقية، قال رئيس الوزراء إن العلاقات المصرية - الأفريقية ستشهد مرحلة جديدة خلال الفترة المقبلة، والبعد الأفريقى ذو أهمية استراتيجية واقتصادية لمصر. من ناحية أخرى، قال منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، فى أول تصريح له عن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى إقامة وزارة منفصلة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بوزارة الصناعة، ونجاحها مرتبط باستمرار الرقابة عليه من الوزارة، وعن الانتقادات الموجهة له من البعض بمحاباته لرجال الأعمال والمستثمرين فى بعض قراراته على حساب صغار الصناع والمواطنين، أكد أنه يتخذ ويقرر ما يراه يصب فى الصالح العام ومستقبل الاقتصاد، مضيفاً: «لا أخاف من أحد، وصباعى مش تحت ضرس حد».