جامع عمرو بن العاص.. تحفة معمارية في قلب مصر بُنيت على غرار المسجد النبوي

كتب: روان سمير

جامع عمرو بن العاص.. تحفة معمارية في قلب مصر بُنيت على غرار المسجد النبوي

جامع عمرو بن العاص.. تحفة معمارية في قلب مصر بُنيت على غرار المسجد النبوي

تنتشر في القاهرة، التي تشتهر بأنّها «مدينة الألف مئذنة»، العديد من المساجد التاريخية والأثرية، من بينها جامع عمرو بن العاص، الذي يُعد أول جامعة إسلامية في مصر وإفريقيا قبل بناء الجامع الأزهر، وهو أيضًا المسجد الرابع في الإسلام، يتميز بتصميمه المعماري الذي يشبه المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، بحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار.  

جامع عمرو بن العاص تحفة معمرية

عندما تطأ قدماك مسجد عمرو بن العاص، الواقع في مدينة الفسطاط بالقاهرة القديمة، تستشعر أجمل الروحانيات وعظمة التاريخ الإسلامي الذي يجذب السائحين من جميع أنحاء العالم، فقد لُقِّب بـ«تاج الجوامع» و«الجامع العتيق»، حيث شُيِّد عام 641 في عهد عمرو بن العاص، الذي اختار موقعه ليطل على النيل.  

تاريخ مسجد عمرو بن العاص

لمسجد عمرو بن العاص، مدخل رئيسي بارز يقع في الجهة الغربية ويتوج واجهات الجامع من الخارج من أعلى شرفات هرمية مسننة، وللجامع مئذنة أخرى ذات قمة مخروطية تعلو أحد مداخل الواجهة الرئيسية، ويتكون الجامع من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة ذات أسقف خشبية بسيطة، وأكبر هذه الأروقة هو رواق القبلة، كما أصبح المسجد يجذب السياح لزيارته.

رواق القبلة في المسجد يحتوي على محرابين مجوفين يجاور كل منهما منبر خشبي، إضافة إلى لوحتين تعودان إلى عصر المماليك على جدار القبلة، كما يوجد في الركن الشمالي الشرقي لرواق القبلة قبة ضريحية، أما صحن الجامع، فتتوسطه قبة على ثمانية أعمدة رخامية مستديرة الشكل. كانت نوافذ الجامع القديمة مزخرفة بزخارف إسلامية، ولا تزال بقاياها موجودة على الجدار النوبي، أما عقود الجامع في رواق القبلة، فإنها ترتكز على أعمدة رخامية ذات تيجان متنوعة.  

أنشئ المسجد ليكون مركزًا للحكم ونواة للدعوة إلى الدين الإسلامي في مصر، حيث تلقي طلاب العلم علوم اللغة العربية والدين الإسلامي، ومن أشهر خطبائه الإمام الشافعي، والليث بن سعد، وأبو طاهر السلفي، والعز بن عبد السلام، كما كان يُستخدم كمقر لاجتماع المسلمين وقوات عمرو بن العاص، ويُعد المسجد الأثر الإسلامي الوحيد الباقي منذ الفتح الإسلامي لمصر، بحسب الموقع الرسمي للمجلس الإسلامي العالمي.  


مواضيع متعلقة