منى خليل: المسئولون فى التليفزيون يريدون إعلاميين «مطبلاتية» وببغاوات يرددون الكلام المكتوب

كتب: رضوى هاشم

منى خليل: المسئولون فى التليفزيون يريدون إعلاميين «مطبلاتية» وببغاوات يرددون الكلام المكتوب

منى خليل: المسئولون فى التليفزيون يريدون إعلاميين «مطبلاتية» وببغاوات يرددون الكلام المكتوب

اعتبرت الإعلامية «منى خليل»، المذيعة بالقناة الفضائية المصرية المحالة للتحقيق لتعليقها على انقطاع الكهرباء أثناء تقديمها برنامج «الشارع المصرى»، الوضع داخل ماسبيرو أكثر سوءاً عقب الثورة، وأضافت فى حوارها مع «الوطن» أن إحالة 6 مذيعين للتحقيق خلال شهرين هو ترهيب لجميع الإعلاميين العاملين بالتليفزيون المصرى، حتى يكونوا ببغاوات يرددون الكلام المكتوب بعناية ليتحولوا إلى «مطبلاتية» للنظام الجديد، مشيرة إلى أن تعليقها على الهواء لم يكن فيه أى إهانة للرئيس أو ازدراء للأديان حتى يستدعى الأمر إحالتها للتحقيق. ■ فى رأيك، هل تغيرت الأوضاع داخل ماسبيرو عقب الثورة؟ - نعم، ولكن للأسوأ، فعلى مدار 16 عاماً هى مدة عملى فى التليفزيون المصرى لم أُحَل للتحقيق، كما لم تشهد أروقة التليفزيون المصرى هذا الكم الهائل من حالات الإحالة للتحقيق، فخلال الشهرين الماضيين فقط تم وقف 6 إعلاميين عن العمل وإحالتهم للتحقيق لأسباب واهية فى اعتقادى، وهو ما لم يكن يحدث من قبل، والمشكلة تكمن فى أن المحقق يعمل طبق قوانين ولوائح ولا يعرف حقيقة الضغوط التى نتعرض لها والظروف السيئة التى نعمل فيها، وأرى أن ما يحدث هو سياسة لىّ ذراع للإعلاميين. ■ انضممتِ مؤخراً إلى قائمة المحالين للتحقيق داخل ماسبيرو، فما حقيقة ما حدث؟ - أثناء حوارى فى الفقرة الاقتصادية من برنامج «الشارع المصرى» مع الدكتورة يُمن الحماقى التى كانت تناقش خطط ترشيد الاستهلاك، وخاصة الكهرباء، فوجئنا بانقطاع الكهرباء، وهو ما سبّب حالة من الارتباك لى ولضيفتى، مما دفعنى إلى التعليق بشكل عفوى على أن الحكومة بدأت ترشيد الاستهلاك، ومع استمرار انقطاع التيار الكهربى اضطرر المخرج إلى إنهاء البرنامج الذى كان يذاع مباشرة طبقاً للوائح ماسبيرو. ■ هل يستدعى هذا التعليق إحالتكِ للتحقيق؟ - فوجئت فى اليوم التالى بإحالتى للتحقيق وإيقاف برامجى كلها إلى أجل غير مسمى، على الرغم من أن ما حدث كان بشكل عفوى فى محاولة منى لتلطيف الأجواء وللتغطية على ما حدث، ولا أرى أى مبرر لتحويلى للتحقيق، خاصة أن تعليقى لم يمثل إهانة لأى مسئول أو مواطن عادى، ولم أوجه انتقاداً لسياسة الحكومة، وبالطبع فإن تعليقى لا يمثل ازدراء للأديان ولا يتعدى على شخص الرئيس، ولا أرى أى مبرر، وأرى أنه يجب أن نحاسب المسئول عن انقطاع الكهرباء الذى وضعنا فى هذا الوضع المحرج. ■ خرجت دعاوى لوقفات احتجاجية اعتراضاً على إحالتك وزملائك للتحقيق، فما رأيك؟ - يجب أن نتحرك لوقف ما يحدث من مسئولين يريدون أن يحولون مذيعى التليفزيون المصرى إلى ببغاوات نردد الكلام المكتوب لنا ليحولونا إلى «مطبلاتية» للنظام، فكيف يسألون بعد ذلك عن التنافسية؟ يجب أن تكون هناك معايير ولوائح تكون الأساس فى التعامل بشرط أن تكون واضحة ومعلنة وبعد ذلك يحاسبون المذيعين والموظفين، لا أن نفاجأ بين عشية وضحاها وحسب هوى رئيس القناة بإحالة من يريد للتحقيق خاصة أن الموقف الذى تعرضت له قد تكرر كثيراً ولم يعاقب أحد. ■ إحالة الإعلاميين للتحقيق، هل فى رأيك تحقق تطوير أداء التليفزيون الرسمى فى ظل التنافسية مع الفضائيات الخاصة؟ - الغريب أن مسئولى ماسبيرو دائماً ما يتحدثون عن التنافسية مع القنوات الفضائية ومحاولات اللحاق بها فى الوقت الذى يكبلون أيدينا ويضعون مقصلة التحقيق فوق رؤوسنا، فلماذا لا يرون كم التجاوزات والخروج عن السياق الذى يقوم به مذيعو الفضائيات على الرغم من الإمكانات الهائلة المتوافرة لهم؟