حصار "داعش" الإعلامي.. 3 دول عربية ترفع شعار "لا من شاف ولا من دري"
ذكر المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، أن سوريا والعراق وليبيا تعاني من تعتيم إعلامي شديد، ولا يسمح بممارسة أي نشاط إعلامي إلا بإشراف عناصر التنظيم وتصريح مباشر منه، لافتًا إلى أن التنظيم حاول فرض سيطرته على المقرات والمكاتب الإعلامية في المناطق الخاضعة له، سواء كان ذلك بإغلاقها أو فرض رقابة على ما تقدمه من محتوى، الأمر الذي تطور فيما بعد ليصل إلى فرض رقابة ذاتية من قبل المؤسسات الإعلامية التي لم تطلها أيدي التنظيم بعد.
وقال المركز، في تقرير صادر عنه، إن تنظيم "داعش" نجح في توظيف وسائل الإعلام التقليدية منها والحديثة في الوصول إلى أكبر عدد من المتلقين، والعمل على الحشد والتعبئة لمؤيديه من خلالها، عبر نشر أخبار توسعه وسيطرته على عديد من المحافظات والمدن، وكذلك مقاطع الفيديو التي توضح عنفه تجاه ضحاياه.
وأضاف التقرير، أن واقع المشهد الإعلامي في مناطق نفوذ التنظيم لا يقتصر فقط على التعتيم والتقييد الإعلامي، بل يشهد تصعيدًا متزايدًا ضد من يمارسون العمل الإعلامي من صحفيين ومصورين على وجه الخصوص، سواء بالتهديد أو الاحتجاز أو الخطف أو القتل، الأمر الذي دفع التقرير السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" الصادر عن حالة الإعلام خلال عام 2014، إلى تأكيد أن وضع الإعلام في مناطق سيطرة تنظيم "داعش" أشبه بـ"ثقوب سوداء" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ووفق تقرير "مراسلون بلا حدود"، فإن سوريا تأتي على رأس الدول التي يمارس فيها تنظيم "داعش" نفوذًا في بعض المناطق، التي تتعرض فيها وسائل الإعلام المختلفة والعاملون بها لهجمات شرسة ممنهجة، سواء كان ذلك ضد الصحفيين الأجانب أو المحليين، وتحتل المرتبة الـ177 من أصل 180 دولة تناولها التقرير لتحتل المرتبة الرابعة في قائمة الدول الخطرة على الإعلام والصحفيين حول العالم.
ونوه التقرير بأن الجماعة الصحفية في سوريا شهدت 15 حالة قتل لصحفيين، و13 حالة سجن، و27 حالة اختطاف في 2014، فيما تأتي العراق في المرتبة الـ156، بـ 4 حالات قتل، و20 حالة اختطاف، ثم ليبيا في المرتبة الـ154، والتي رصد التقرير فيها 4 حالات قتل، و29 حالة اختطاف.