"التعليم العالى": أوشكنا على الانتهاء من قانون المبعوثين إلى الخارج
قال الدكتور ماجد القمرى، رئيس لجنة إعداد قانون التعليم العالى، إنهم أوشكوا على الانتهاء من القانون، مؤكداً أنه لم يعد يتبقى سوى مناقشة الباب الخاص بالجامعات الخاصة والبعثات، وبعدها يتم صياغة القانون لعرضه على المجتمع الجامعى.
وأضاف «القمرى» لـ«الوطن» أن هناك بعض التخصصات للمبعوثين المصريين فى الجامعات الأجنبية يتم استقطابهم للعمل بها، مثل تخصصات هندسة الحاسبات، ولا يعود منهم إلى مصر إلا من 10 إلى 15% فقط، مما يتطلب وضع تشريعات تُلزم المبعوثين بالعودة بعد انتهاء دراستهم بالخارج للاستفادة بهم داخل مصر.
وأشار إلى أن الاجتماع الذى عُقد أمس بمقر المجلس الأعلى للجامعات ناقش الباب الخاص بالعلاقات الدولية، مؤكداً أهميتها باعتبارها جزءاً أساسياً من رسالة الجامعة، مشيراً إلى أن القانون القديم لم يكن به أى إشارة لها، أو للطلاب الوافدين، أو العلاقات بين الجامعات المصرية والأجنبية، سوى جواز تعيين بعض الأجانب بجامعات مصر، بالإضافة إلى مصروفات الدراسة لغير المصريين.
وأضاف رئيس لجنة إعداد القانون أن هذا الأمر تطلب وجود غطاء قانونى للعلاقات الدولية من خلال بنود فى القانون الجديد تنظم العلاقة بين الجامعات المصرية ومؤسسات التعليم العالى الأجنبية من خلال تنظيم معارض وتسويق خدمات تعليمية وبحثية وافتتاح فروع جديدة فى دول أخرى، ونقل التكنولوجيا، وتحسين سمعة الجامعات المصرية، واستقطاب الطلاب الوافدين، والحصول على منح دراسية للطلاب المصريين، وتوفير منح للطلاب الأجانب بالجامعات المصرية، ونشر الثقافة، وتصحيح بعض المفاهيم، وفتح قنوات للتعاون العلمى والثقافى مع الجامعات والمجتمع الخارجى، والترويج للجامعات والمعاهد بالمحافل الدولية، وإعطاء استقلالية أكبر للجامعات فى تحديد المصروفات الدراسية للطلاب الوافدين طبقاً لظروف كل جامعة.
من ناحية أخرى، سادت حالة من الهدوء جامعة القاهرة والكليات التابعة لها، وسط وجود أمنى مكثف لأفراد الأمن الإدارى لتأمين الحرم الجامعى والبوابات، فيما واصل الطلاب تأدية امتحانات الفصل الدراسى الثانى. وشهد محيط «الحرم» انتشاراً أمنياً مكثفاً لقوات الشرطة أمام البوابة الرئيسية للجامعة، وبالقرب من منافذ الدخول لمشاركة أفراد «فالكون» فى التأمين، فيما انتشر عدد من سيارات مكافحة الشغب بأماكن متفرقة داخل ميدان النهضة.
ودفعت جامعة القاهرة بخمس سيارات إسعاف تابعة لها داخل الحرم استعداداً للتعامل مع أى طارئ أثناء أعمال الامتحانات، فيما وُجد عدد من الأطباء والممرضين داخل قاعات الامتحانات المركزية لإسعاف أى طالب يصاب بحالة إعياء.
من جانبه، قال الدكتور معتز سيد عبدالله، عميد كلية الآداب، إن عدد محاضر «الغش» التى حررتها الكلية لطلابها خلال أعمال الامتحانات التى بدأت الأسبوع الماضى بلغ حتى الآن 14 محضراً.
وأضاف «سيد عبدالله»، لـ«الوطن»، إن الكلية خصصت لجنتين لامتحان الطلاب المحبوسين التابعين لها بمكانين مختلفين بسجنى طرة والجيزة بمختلف الفرق الدراسية، ولجنة خاصة لطالبة بمستشفى الطلبة، وأخرى بقصر العينى الفرنساوى.
من ناحية أخرى، تفقّد الدكتور سمير الدمرداش، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، لجان كليات الآداب والتمريض والعلوم والتربية، للاطمئنان على سير العملية الامتحانية، مشيراً إلى أنه تم تخصيص مولدات كهرباء تحسباً لانقطاع التيار، مضيفاً أنه تم رصد 270 حالة غش منذ بدء الامتحانات، منها 234 بكلية التجارة، وهو أعلى معدل، و١٤ بكلية الآداب، و٣ بكلية العلوم، و١٣ بالخدمة الاجتماعية، و٣ بكلية الهندسة، وحالة بكلية الفنون التطبيقية، وأخرى بكلية التربية، وحالة بالتربية الفنية، مؤكداً أنه تم تحرير محاضر الغش، إلى جانب رصد 35 حالة شغب. وأضاف «الدمرداش» أنه تم تخصيص عدد من اللجان بسجن طرة لامتحان 24 طالباً محبوساً، إضافة إلى تخصيص 16 لجنة طبية للحالات المرضية.