نواب الكنيست العرب يسعون لإنشاء جامعة عربية في إسرائيل
يسعى نواب الكنيست من العرب إلى الحفاظ على الهوية العربية داخل الأراضي المحتلة، وفي هذا الإطار طرح النواب عن القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، جملة من مشاريع القوانين الخاصة بالأقلية العربية في إسرائيل.
وتهدف المشاريع بالأساس إلى تعزيز الهُوية "العربية - الفلسطينية" لدى عرب إسرائيل في شق، ومبدأ المساواة في إسرائيل في شق آخر، وتتمثل هذه الأفكار في مشروعين أساسيين، الأول هو إقامة جامعة عربية في بلدة عربية، والثاني هو إضافة تعديلات على قانون التربية والتعليم في إسرائيل، لصالح تعزيز مكانة اللغة العربية واستعمالها، وفقًا لموقع "المصدر" الإسرائيلي.
ووفقًا للموقع، جاء في بند الشرح لمشروع قانون "إقامة جامعة عربية في بلدة عربية" أن اللغة العبرية المعتمدة في الجامعات الإسرائيلية تشكل عائقًا في وجه كثيرين من العرب في إسرائيل الذين لا يتقنون العبرية، خاصة على المستوى الجامعي، ما يجبرهم على السفر إلى خارج إسرائيل من أجل الالتحاق بالتعليم العالي.
وأضاف كاتبو مشروع القانون، أن الأقلية العربية التي يبلغ عددها نحو مليون ونصف المليون لها حق مشروع في إقامة جامعة ترقى إلى لغتهم وثقافتهم، فيما شدّد صائغو مشاريع القوانين على تكريس مبدأ المساواة في إسرائيل إلى جانب مبدأ الديمقراطية، تعزيزًا لمكانة الأقلية العربية في إسرائيل، وفقًا للموقع الإسرائيلي.
وطالب النواب بالعمل بموجب مبدأ المساواة في مناقصات المكاتب الحكومية، وعلى وجه الخصوص في مجال التقنية العالية (هايتك)، التي تفتقر إلى العمال العرب وهي من أكثر المجالات توسعًا في إسرائيل.
وعلق الدكتور منصور عبدالوهاب، أستاذ اللغة العبرية في جامعة عين شمس، قائلًا إن الجامعة من الممكن أن تكون خطوة تجاه الحفاظ على الهوية العربية في إسرائيل، مشككًا في موافقة إسرائيل، مؤكدًا أنها ستضع كل العراقيل الممكنة حتى تكون متحكمة في مناهجها.
وأضاف عبدالوهاب، في تصريحات خاصة، لـ"الوطن"، أن "المشكلة ليست في الجامعة، فلا بد أن تكون هناك مقاومة ثقافية وقومية ما قبل التعليم الجامعي لأنها تحت السيطرة الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن الجامعة خطوة على الطريق ولكن التعليم الأساسي أهم منها.
وتابع "عبدالوهاب"، قائلًا إنه من أجل الحفاظ على الهوية العربية في إسرائيل، لا بد من الحفاظ على المدن العربية الواقعة داخل الحدود الإسرائيلية مثل عكا ويافا وصفد، مشيرًا إلى أنه لا بد من الوقوف ضد أي محاولات لترجمات غير صحيحة للقرآن الكريم، أو للأحاديث النبوية داخل إسرائيل، مؤكدًا أن "النواب العرب بدون التعاون مع الأحزاب المعارضة لا يمكنهم فعل شيء، ولكن سيبقى هناك نوع من محاولات تحجيم دور أعضاء الكنيست العرب بحيث أنهم لا يمسون الخطوط الرئيسية للمجتمع الإسرائيلي".