المترو عن انفراد "الوطن": حررنا محضرا للطفل الذي سقط من كابينة القطار
قال أحمد عبدالهادي، المتحدث الإعلامي باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، إن الفيديو الذي انفردت "الوطن" بنشره يصور حادث سقوط أحد الأطفال من كابينة مترو الأنفاق الخلفية المحظور على الركاب دخولها بمحطة السادات، أثناء توجه القطار إلى شبرا الخيمة بسرعة كبيرة، نظرا لعدم توقفه بالمحطة، مؤكدا أن مقطع الفيديو تم تصويره منذ 4 أشهر، ومشيرا إلى أن المترو لا يتحرك إلا بشرط إغلاق جميع الأبواب الستة والثلاثين.
وأضاف عبدالهادي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، "المترو تحرك بعدما أغلقت جميع أبوابه وتأكد السائق من "التربسة"، فالسائق يتأكد من عملية إغلاق الأبواب من خلال طريقتين، الأولى تتم بواسطة شاشة مثبتة في كابينة القيادة بها الثماني عربات بمعدل 4 أبواب بكل عربة، وبدون التأكد من الإغلاق التام لتلك الأبواب لا يتم التحرك من الأساس، والطريقة الثانية تتمثل في الشاشة المثبتة في آخر رصيف كل محطة، وعند التحرك من المحطة لا يراها".
وتابع عبدالهادي "الأطفال تسللوا إلى كابينة السائق الخلفية عبر المواسير بعدما تحرك القطار وأصبح السائق لا يرى الشاشة المثبتة في نهاية الرصيف، وقاموا بفعل ذلك في محطة محمد نجيب، ومن الواضح أنهم كانوا 3 أطفال، وحينما وصل القطار إلى محطة أنور السادات تهيأ لأحدهم أن القطار سيقف وسقط على الرصيف ثم سقط على قضبان السكة الحديدية بعد أن فقد توازنه بشكل كامل، وهذا دليل على أنه كان يقف في الخارج وليس مستقلا إحدى العربات من الداخل، وإذا كان أحد الركاب شاهده وهو يسقط لكان كسر الصندوق الزجاجي الموجود في كل عربة لـ"فرملة" القطار.
وأوضح أن كاميرا المحطة المركزية رصدت الواقعة، واتصل المسؤول عنها بالمحطة، وفي المرة الأولى التي توجه فيها أمن المحطة لم يجد شيئا، فالوضع كان هادئا، وفي المرة الثانية تم التأكد من الواقعة وفصل التيار الكهربي عن القضبان، والذي يصل إلى 750 فولت، وغرفة التحكم لم تسمح للقطار التالي بالدخول للمحطة، فهناك فاصل زمني بين كل قطار بمعدل دقيقتين و45 ثانية.
وأكد عبدالهادي أن الطفل حدثت له إصابات فقط، وقامت الشرطة المتواجدة بالمحطة بتحرير محضر بالواقعة، وتم تسليم الطفل لأهله، مشيرا إلى أن العديد من الشباب يقومون بتسلق المترو بهذه الطريقة، وهذا يندرج تحت بند السلوكيات الخاطئة، وأوضح أن إدارة الإعلام والعلاقات العامة ناشدت كثيرا الركاب بعدم الإقدام على هذه التصرفات.