الزيات باكيا في مرافعته بـ"ترحيلات أبوزعبل": الضابط قتلهم لينال الرضا
دخل المحامي منتصر الزيات، المدعي بالحق المدني في قضية "ترحيلات أبوزعبل"، التي راح ضحيتها 37 متهمًا من المنتمين لـ"الإخوان"، والمتهم فيها المقدم عمرو فاروق نائب مأمور قسم مصر الجديدة، وضابطان آخران، في نوبة من البكاء، خلال مرافعته أمام محكمة جنح مستأنف الخانكة.
وقال الزيات، خلال دفاعه، إن أرواح المجني عليهم ترفرف في أرجاء قاعة المحاكمة، ووزارة الداخلية وقياداتها والمسؤولين في الدولة، لم يرغبوا أو يبيتوا النية لقتل هؤلاء الضحايا، لكن المتهم عمرو فاروق ارتكب تلك الجناية، معتقدًا بأنه سينال الرضا منهم.
كان المستشار هشام بركات، أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة، لتسببهم في وفاة 37 متهمًا، وإصابة آخرين من المتهمين أثناء ترحيلهم داخل سيارة الترحيلات، من قسم شرطة مصر الجديدة لسجن أبوزعبل، مشيرًا إلى أن تقرير الأطباء الشرعيين وخبير وزارة العدل، أكدا أن صندوق حجز سيارة الترحيلات محل الواقعة، لا يتسع سوى لـ24 شخصا فقط، وأن السيارة غير صالحة لنقل 45 شخصا، وأن المتهمين شاب تعاملهم مع مأمورية الترحيلات المكلفين بها الإهمال والرعونة، وعدم الاحتراز والإخلال الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم من الحفاظ على سلامة وأرواح المواطنين.
وقضت محكمة أول درجة، بمعاقبة نائب المأمور بالحبس مع الشغل والنفاذ لمدة 10 أعوام، وبمعاقبة باقي المتهمين من ضباط الشرطة بالحبس "عام"، مع وقف تنفيذ العقوبة بالنسبة لهم، إلا أنهم استأنفوا الحكم، فقضت محكمة جنح مستأنف الخانكة، ببراءة ضباط الشرطة، وإلغاء الحكم الصادر بحبس المتهم عمرو فاروق نائب المأمور 10 أعوام، إلا أن النيابة العامة، طعنت على أحكام البراءة أمام محكمة النقض، التي أصدرت حكمها بإعادة محاكمة المتهمين من جديد، أمام دائرة جنح مستأنف الجديدة.