النجار: قيادات "الجماعة الإسلامية" في الخارج تضغط للبقاء مع "الإخوان"
قال هشام النجار، القيادي السابق في "الجماعة الإسلامية"، والباحث في الشأن الإسلامي، إن موقف الجماعة الحالي يشهد غموضًا وارتباكًا ورهانًا على الوقت، وصراع بين قيادات الداخل والخارج.
وأضاف النجار، لـ"الوطن"، "قيادات الخارج تضغط للبقاء مع (الإخوان)، وعدم تقديم أي تنازلات، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، وعدم الدعوة إلى جمعية عمومية، ووقف الأنشطة الطبيعية للحزب والجماعة، بينما تفكر قيادات الداخل في إحداث أي تغيير، لإنقاذ الجماعة وتخفيف ضغط الدولة عليها، وتفادي ضربة أمنية قوية وشاملة، قد تحدث في الفترة المقبلة ضد الجماعة".
وتابع "تيار طارق الزمر وصفوت ودربالة وعاصم عبدالماجد، قيادات مجلس الشورى، يهمهم جدا تجميد الأوضاع داخل الجماعة، وعدم حدوث أي تطور، وعدم إجراء أي انتخابات، لأن هذا سيضر موقفهم وأوضاعهم على مستويين؛ الأول الانسحاب من (الإخوان)، والتأثير على امتيازاتهم وأوضاعهم في الخارج، والثاني انتخاب وتصعيد وجوه ورموز إصلاحية كبيرة، ما سيؤدي إلى تحجيم دورهم وتهميشهم تماما داخل الجماعة".
وحول مستقبل الجماعة، قال النجار: "يوجد سيناريوهين، الأول إنقاذ الجماعة بالانفتاح والتعاون مع القادة التاريخيين والإصلاحيين، وعلى رأسهم كرم زهدي وناجح إبراهيم، وبدء تصحيح الأوضاع، وفك الارتباط بالقيادات المحرضة على الصدام مع الدولة، وفك الارتباط مع (الإخوان)، ووضع تصور شامل وفق منهج محدد وخطاب منضبط وأهداف واضحة، للمساهمة في نهضة المجتمع تحت السقف الوطني".
وأضاف النجار، "أما السيناريو الثاني فيتلخص في الاستمرار والبقاء على الوضع الحالي، برؤى قيادات الخارج وفق خيارات (الإخوان)، وبقاء الجماعة رهنًا للأصوات التكفيرية المتطرفة داخلها، ما يعيدها إلى السجون مرة أخرى عاجلًا أو آجلًا، وما تفعله الدولة هو الصبر وإعطاء الفرصة تلو الأخرى للجماعة، لانتهاج السيناريو الأول، لكنها على ما يبدو مصرة على السير إلى النهاية مع (الإخوان)، في صراعها الساخن على السلطة".