"الوطن" تنشر الموقف التنفيذي لـ"عشوائيات الصعايدة"
تنشر "الوطن"، المواقف التنفيذية الحالية في خطة الدولة في تطوير المناطق العشوائية بمحافظات صعيد مصر، حيث تنفذ الحكومة مشروعات تختص بالعشوائيات غير الآمنة، وهى المناطق التي تهدد حياة الإنسان، وذلك في 5 محافظات هي سوهاج، والمنيا، وأسوان، وقنا، والفيوم، فضلاً عن تطوير مناطق غير مخططة بمحافظة الجيزة، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 400 مليون جنيه.
في محافظة الجيزة، نفذت إدارة الأشغال العسكرية بالقوات المسلحة برنامج لتطوير 13 منطقة غير مخططة بدءً من مدها بشبكات طرق، وصيانة المتهالك منها، وتجديد المرافق والخدمات التي يحصل عليها أهالي تلك المناطق، فضلاً عن مكافحة الحرائق في بعض الشوارع الضيقة التي يصعب دخول عربات الإطفاء إليها حال حدوث حريق، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 148 مليون جنيه.
ووفقاً لتقارير متابعة وزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات؛ فإن 95% من إجمالي المشروع قد تم الانتهاء منه بعد بدء العمل فيه منذ فبراير 2014، حيث يستمر العمل فيه على قدم وساق للانتهاء منه تماماً خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما تنفذ الدولة مشروع تطوير منطقة عشش شارع السودان بالمحافظة، حيث تم تنفيذ مرحلتين فيها، ويجرى حالياً تنفيذ المرحلة الأخيرة، والتي ستوفر المسكن لنحو 840 شخص في 210 وحدة سكنية، وذلك بتكلفة 25.8 مليون جنيه في المرحلة التيى تنفذ حالياً، المنتهي من 85% منها.
وفي محافظة الفيوم، انتهت الدولة في نهاية عام 2014 من العشوائيات غير الآمنة تماماً في المحافظة، وذلك بعد الانتهاء من تطوير 3 مناطق مهددة لصحة المواطنين، ما دفع إلى تنفيذ برنامج لتطويرها بتكلفة 3.9 مليون جنيه.
وفي محافظة أسوان، تُنفذ الدولة برنامج لإنقاذ حياة 1752 نسمة من المواطنين وذلك في 3 مناطق مهددة للحياة نظراً لكونها معرضة للانزلاقات الصخرية ومخرات سيول بكونها أولوية أولى، وفقاً لتقرير وزارة التطوير الحضري والعشوائيات، للحفاظ على حياة مواطنيها، وذلك وفقاً لمشروع بدء لإعادة توطين أهالي تلك المناطق في ديسمبر 2011 وقت عمل صندوق تطوير العشوائيات، التابع لمجلس الوزراء سابقاً، لتواصل الوزارة خطة العمل فيه لينتهي في ديسمبر 2015 بتكلفة 33 مليون جنيه.
كذلك تنفذ الوزارة برنامج لبناء وحدات سكنية لصالح 2624 نسمة من منطقة الصحابي بالمحافظة، والتي تُصنف كمنطقة عشوائية غير آمنة، والذى بدء مرحلته الأخيرة في فبراير الماضي، ومن المقرر الانتهاء منه في ديسمبر 2015 بتكلفة قدرها 55.6 مليون جنيه.
وفي محافظة قنا، ينتهى في شهر يونيو إجراءات تسليم منطقة ترعة الضمرانية بمدينة نجع حمادي بعد تطويرها، وذلك على الرغم من تسكين الأهالي بها في نوفمبر الماضي بعد الانتهاء من تشييد العمارات لأهالي تلك المناطق بتكلفة 27.7 مليون جنيه، وذلك عبر بناء 13 عمارة سكنية يسكنها نحو 1040 نسمة.
وفي محافظة سوهاج، تنفذ الدولة مخطط لتطوير منطقة السماكين، والذى يخدم 830 نسمة من أهالي المنطقة الذين يعملون على حرفة الصيد بتكلفة 13 مليون جنيه، وهو المشروع الذى بدء في مارس 2015 وينتهى في مارس 2017، حسب مخطط التطوير الذى تشرف عليه وزارة التطوير الحضري والعشوائيات.
وتصنف "السماكين"، كمنطقة خطورة من الدرجة الثانية على حياة قاطنيها طبقاً للخريطة القومية للمناطقة غير الآمنة، وتعتمد استراتيجية تطويرها على بناء عمارات جديدة للسكان في موقع ملاصق للمنطقة خارج حرم نهر النيل ثم يتم نقل السكان إليها.
وتتضمن خطة "وزارة العشوائيات"، للمنطقة إنشاء "سوق سمك"، بتصميمات متطورة، والعمل على إنشاء 9 عمارات سكنية لأهالي المنطقة ذات طابع ثقافي لسكانها من أهالي الصعيد باستخدام مفردات معمارية والألوان من صعيد مصر، فضلاً عن إنشاء جمعية مخصصة للصيادين تُسجل في هيئة الثروة السمكية للعمل على خدمتهم، بالإضافة إلى استغلال الوجهة النيلية للمنطقة لجعلها مزار سياحي بعد الانتهاء من تطويرها.
وفي محافظة المنيا، تسعى الوزارة لبناء وحدات سكنية لصالح 3436 نسمة من أهالي منطقة عشش محفوظ من العيش في تلك المنطقة الخطرة، حيث بدأت الدولة تنفيذ مخطط تطوير المنطقة على مراحل بدء في مايو 2013، ومن المخطط الانتهاء منه نهاية ديسمبر 2015 بتكلفة 92 مليون جنيه، ويتضمن مشروع تطوير المنطقة فضلاً عن خطة الوزارة توفير فرص عمل للعاطلين، وإنشاء مشاريع متناهية الصغر، وتدريب الأطفال على الرسم.
من جانبها، كشفت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، عن تقديمها للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الخطو المستهدفة لتطوير المناطق العشوائية خلال العام المالي الجديد، وأنها اعتمدت في اجتماع سابق للمجلس، والتي تتضمن تنفيذ مشروعات في 4 محافظات بالصعيد هي قنا، والوادي الجديد، وسوهاج، وأسوان.
فيما، قالت المهندسة سعاد نجيب، مدير وحدة متابعة مشروعات تطوير العشوائيات بمحافظات القاهرة الكبرى والصعيد، إن الدولة تولى اهتماماً خاصاً بتطوير المناطق العشوائية بمحافظات الصعيد، مشيرة إلى أنها تتابع مع الدكتورة ليلى إسكندر بشكل دوري مستجدات مشروعات تطوير المناطق المستهدفة به بهدف تذليل أي عقبات قد تواجه مشروعات التطوير بما يعود على أهالي الصعيد بالنفع، ورفع مستوى معيشتهم.
أضافت سعاد، في تصريح لـ"الوطن"، أن الوزارة تنسق مع إحدى الجمعيات الأهلية في مخططات تطوير المناطق العشوائية المُنفذة لصالح الأهالي، بهدف تنظيم حملات توعية طبية واجتماعية بما يوعد بالنفع لرفع مستوى الوعى لدى أهالينا في الصعيد، فضلاً عن حملات لمحو أمية عائلي الأسر، واستخراج الأوراق الرسمية مثل بطاقة الرقم القومي وشهادات الميلاد لغير حامليها.
بينما، قال المهندس أسامة إسماعيل، مخطط عمراني بالوزارة، إن الدولة لديها حصر لكافة المناطق العشوائية منذ عام 2008 يتم تحديثه بشكل دوري كل عام، ومن ثم يتواجد لديها دراسات خاصة بتلك المناطق ما يحدد أولويتها في التعامل مع المناطق العشوائية بما يخدم الحفاظ على حياة المواطنين، وإمداد المواطنين بالخدمات المحرومة منها من بعض المناطق.