بروفايل| طارق شوقى مُشرفاً على التطوير
من رئاسة المجلس التخصصى للتعليم، إلى تولى الإشراف على الأمانة العامة للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، يمضى الدكتور طارق جلال شوقى، عميد كلية العلوم والهندسة الميكانيكية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فى مواصلة خطواته من أجل وضع مخطط شامل يعمل على تطوير التعليم فى مصر، ويصعد بعد ذلك إلى الإشراف على كافة المجالات التى تتولى باقى المجالس مسئولية تطويرها، سواء المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية أو المجلس التخصصى للتنمية الاقتصادية. توسُّع نشاط المجالس التخصصية دفع الرئيس عبدالفتاح السيسى لإصدار قرار جمهورى بتولى «شوقى» مسئولية الإشراف على أعمالها، حتى يكون له سلطات الوزير المختص فى الشئون المالية والإدارية والعاملين بالأمانة العامة والأمانات الفرعية للمجالس، من أجل العمل على سرعة إزالة أى أمور إدارية تعمل على تأخير المشروعات والأفكار والخطط الموضوعة.
على مدار الشهور الماضية عمل «شوقى» مع مجموعة من المتخصصين فى مجال التعليم فى مصر على وضع أسس المبادرة القومية للتعليم، لتبدأ ملامحها بموافقة الرئيس على مشروع يتيح كافة الكتب والدوريات العلمية حول العالم فى الطب والعلوم والهندسة لكافة الطلاب بشكل رمزى، والسعى أيضاً إلى تطبيق نظام المنح الدراسية فى نحو 31 مشروعاً يسعى المجلس لتنفيذها، ومنها إصدار قانون لتنظيم البحث العلمى، ووضع استراتيجية مصرية للبحث العلمى تتواكب مع استراتيجية تطوير التعليم وتعديل قانون تنظيم الجامعات، ومشروع تطوير نظام بعثات التعليم العالى، وإنشاء قاعدة بيانات لأجهزة البحث العلمى فى مصر وإنشاء مكتبة إلكترونية للمناهج الدراسية المصرية، وإنشاء متجر إلكترونى للمعلمين وأساتذة الجامعات، واعتماد دولى للجامعات المصرية.
تولى «شوقى» مكتب اليونيسكو الإقليمى للعلوم والتكنولوجيا فى الدول العربية فى الفترة من 2008 إلى 2012، واستطاع أن يقود المكتب من أجل العمل على بناء شراكات استراتيجية مع الشركات الكبرى فى مجالات تقنيات الاتصالات والمعلومات، كما قاد المشروع العالمى لتأسيس معايير قياسية لتدريب المعلمين على استخدامات تقنيات الاتصالات والمعلومات فى التدريس.
شغل الدكتور طارق شوقى، المولود فى 12 يونيو 1957، منصب رئيس قسم تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى التعليم والعلوم والثقافة باليونيسكو حول العالم فى الفترة من 2005 إلى 2008، ومن وظائفه السابقة مستشار اليونيسكو الإقليمى للاتصالات والمعلومات فى الدول العربية فى الفترة من 1999 إلى 2005، وأستاذ الميكانيكا النظرية والتطبيقية فى جامعة إلينوى، أربانا - شامبين من 1986 إلى 1998. حاز «شوقى» الجائزة الرئاسية الأمريكية للتفوق البحثى عام 1989، والتحق بمنظمة اليونيسكو عام 1999 حتى سبتمبر 2012، حيث قاد تنفيذ العديد من المشروعات حول العالم فى مجال تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى التعليم والعلوم والثقافة، وسبق له أن عمل باحثاً فى قسم الميكانيكا بمعهد ماساشوستش للتكنولوجيا فى الفترة من 1985 إلى 1986.