شاءت الأقدار أن يكون جالساً على كُرسى الرئاسة فى مصر رجُل نال ثقة الشعب المصرى ووقف وقفة شُجاعة فى أحلك الظروف وأصعب الأوقات ولم يرضَ -أبداً- أن يتفرق شمل المصريين أو يُهدَّدوا أو يُروَّعوا، رجُل تولى مناصب رفيعة فى القوات المسلحة إلى أن وصل إلى كرسى وزير الدفاع -وهو الكرسى الذى جلس عليه عظماء قادة الجيش المصرى- وأبلى بلاءً حسناً وظهرت عليه علامات الزعامة فاختاره الشعب رئيساً، رجُل -بكل صدق وصراحة وتجرُد- بحجم رئيس جمهورية مصر العربية عن جدارة واستحقاق، رجُل عمل على التصدى للإرهابيين بلا خوف وبلا تردد وبكل إقدام وفى نفس الوقت بنى مصر الحديثة ونفّذ خطط التعمير والتطوير فى كل شبر فى الأراضى المصرية.. هذا الرجُل الذى استُئمن على مصر وكان أهلاً لهذه الأمانة اسمه (عبدالفتاح السيسى).
أكتب عن «الرئيس عبدالفتاح السيسى» وأنا أنظر -بل أُدقق النظر- حولنا وأُركز على مصائر الدول العربية التى ضاع بعضها والتى أصبح بعضها ملعباً دولياً لصراع قوى كبرى وبعضها أصبح من الصعب عودته مُستقراً كما كان وبعضها من المستحيل عودته كاملاً وغير مُقسم.. أكتُب عنه وأنا أنظُر إلى كمية مُهددات الأمن القومى التى يصعُب تحملها لو لم يكُن يجلس على كرسى الرئاسة رجُل غير «السيسى».
أقول ذلك وأنا أعلم أن «الرئيس السيسى» لديه (بوصلة) للطريق الصحيح الذى نسير فيه ويصل بالوطن لبر الأمان، (بوصلة) وطنية خالصة تعمل لصالح الوطن ولخدمة أهدافه ولحماية ثرواته وحدوده فى ظل عالم غريب تتصارع فيه القوى الدولية فى مشهد أقرب لمشهد التهام الأسماك الكبيرة الأسماك الصغيرة دون أدنى مجهود ودون أدنى حساب للعدالة الدولية. فى محيطنا الإقليمى تتزايد التحديات على «مصر» بطريقة غير مسبوقة، فلم يحدث أن تعرضت «مصر» لكل هذه المخاطر من جميع الاتجاهات الاستراتيجية، لكن بفضل الله -أولاً- وبفضل أمانة وإخلاص وعقلانية وصدق وفهم ووعى وفراسة «الرئيس السيسى» -ثانياً- تظل «مصر» الوحيدة فى المنطقة التى تنعم بالأمن والاستقرار بل وتدعو للسلام بين شعوب المنطقة وتُسهم فى حل مشكلات دول المنطقة، وتُدلى بدلوها لحل مشكلات دول المنطقة، وفى الغالب تكون وجهة نظرها هى الصائبة والأمينة لأنها دولة شريفة وتتمنى السلامة والخير لجميع دول المنطقة. طبعاً عادت «مصر» لمكانتها عربياً وإقليمياً ودولياً (على يد الرئيس السيسى)، وعادت أقوى مما كانت عليه ولا يمكن أبداً التقليل منها ولديها قوة عسكرية لا يستهان بها وقادرة على حماية أمنها القومى (على يد الرئيس السيسى) الذى يتعامل بهدوء وصبر ويدرس كافة «تقديرات الموقف» بعيداً عن العنترية أو الجعجعة ولا يأخد قرارات غير مدروسة أو غير محسوبة ولا يُستفَز ولا يندفع ولن يقع فى أى فخ يُنصب له لأنه لديه خبرات فى شئون الأمن القومى والعلاقات الدولية وإدارة الأزمات والتفاوض والحرب النفسية والعلوم العسكرية ولن يتورط فى صراع ولن يُورط «مصر» فى صراع نعلم تمام العلم أنه صراع تُديره قوى عظمى تستخدم أدواتها بحرفية شديدة لـ«جَر شَكَل مصر» بكل الطرق.
وبرغم زيادة حدة الصراع فى الشرق الأوسط ووصوله إلى مرحلة خطيرة أقرب إلى «مرحلة ما قبل حافة الهاوية» إلا أننا مُطمئنون بأن لدينا رئيساً مُصراً على ألا تتعرض مصر لأى أخطار أو مهددات مهما حدث من حولنا.. لذلك أوجه لكم رسالة طمأنة وأقول (اطمئنوا) فإن مصر لديها الرئيس السيسى الرجُل الشجاع الذى يعرف كيف يصون الوطن من المخاطر، وكيف يحميه فى ظل كل هذه التحديات، وكيف يدافع عن مصالحه وثرواته وحدوده وأمنه القومى.