لا تقف متابعة تطور الجيش المصرى من حيث الكفاءة التدريبية والقدرات التسليحية عند حدود القادة العسكريين، والسياسيين فى «تل أبيب»، لكنها تشغل عموم الإسرائيليين، فبعد انتهاء فعاليات النسخة الثالثة من المعرض الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية (إيدكس 2023)، الذى استضافته مصر خلال ديسمبر من العام الماضى، نشرت مجلة «إسرائيل ديفينس» التى يصدرها الجيش الإسرائيلى تقريراً، حول الأسلحة الجديدة التى تمت صناعتها فى مصر، وتم الكشف عنها فى المعرض، وجاء التقرير تحت عنوان «مصر تمتلك أحد أقوى الأسلحة فى العالم»، فى إشارة إلى المدرعة المصرية الجديدة متعددة المهام. «التمساح 6» التى يصل وزنها إلى 16.700 كيلوجرام وقوة محركها 369 حصاناً، ولديها القدرة على الحركة فى جميع أنواع التضاريس، وتم تزويدها بنظام نفخ الإطارات التلقائى.
وأوضحت المجلة أن فتحات إطلاق النار المثبتة فى المدرعة، تتيح لطاقمها إطلاق النار من داخلها، وتتمتع بحماية باليستية مضادة للصواريخ، ونظام للحماية من الألغام، ومقاعدها مقاومة للانفجار. وتضم «التمساح 6» ثلاث كاميرات توفر لطاقمها لمحة سريعة عن الوضع فى وضح النهار، ومعدات للقيادة الليلية، وأشارت مجلة الجيش الإسرائيلى إلى أن المدرعة خضعت لسلسلة من التجارب الناجحة فى الجيش المصرى، تمهيداً لإنتاج العديد من النسخ.
وقالت المجلة إن وزارة الدفاع المصرية قدمت فى معرض (إيديكس 2023) الأسلحة المدرعة التى تحمل مدفعاً متطوراً من إنتاج الصناعة العسكرية المصرية.
وتعليقاً على الخبر، قال قراء إسرائيليون عبر موقع المجلة الإلكترونى، إن تطوير مصر لأسلحتها بهذا الشكل المذهل يؤكد أنها «دولة عدو لنا»، وقال أحدهم: «فى مثل هذا الوقت، لا ينبغى للمرء أن يقلل من شأن التعزيز غير المسبوق للجيش المصرى، بما يتجاوز قدرة الاقتصاد المصرى بل ويلحق الضرر به، ويتعين علينا أن نسأل أنفسنا لماذا تقوم مصر بتسليح نفسها بطريقة غير منطقية سواء بالطائرات المقاتلة التى تم شراؤها من روسيا، أو من الولايات المتحدة، أو من الإنتاج الألمانى/الفرنسى، وغيرها، كما أن الدبابات من نوع «إبراهامز» يتم إنتاجها فى مصر، وتشترى غواصات وسفناً حربية ألمانية وغيرها. وفى الواقع، هى ترى نفسها فى مواجهة عدو ولذلك تسلح نفسها».
ولم تكن المدرعة «التمساح 6» هى مصدر القلق الوحيد لإسرائيل، كمؤشر على تطور تسليح الجيش المصرى أو «العدو الرئيسى»، كما يصفه الإعلام الصهيونى.
ودخلت طائرة «رافال المقاتلة» على الخط، وبثت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى -فى مارس الماضى- تقريراً تحت عنوان: «10 آلاف ساعة طيران.. إنجاز لسلاح الجو المجاور»، أكد تفوق سلاح الجو المصرى عملياتياً وتدريبياً، وحذر من تفوقه البالغ.
وقال «شاى ليفى»، محرر الشئون العسكرية بالقناة العبرية، إن المصريين يشغلون هذه الطائرة المقاتلة منذ عام (2015)، وتمتلك مصر سرباً يضم 24 طائرة مقاتلة من هذا النوع، وبذلك أصبح للقوات الجوية المصرية أول طائرة «رافال» خارج فرنسا، تصل إلى 10 آلاف ساعة طيران، وقريباً سيبدأون فى تسلم 30 طائرة إضافية طلبوها من فرنسا.
وللحديث بقية.