هل تتذكرون كلمات «الرئيس السيسى» فى بداية حُكمه حينما قال نصاً: ليس لدىّ ما أقدمه لكم إلا العمل، لا أعدكم إلا بالعمل معاً.. كانت هذه الكلمات بمثابة إيقاظ لطاقات كامنة فى داخل الشعب المصرى، واستنفار لهمم شعب -أصيل طيب- يريد بناء وطنه فى وقت ظن فيه بعض المُغرضين أننا سنفشل فى حماية الوطن من غول الإرهاب وبالتالى لن نصل إلى مرحلة العمل والإنتاج والبناء، لكن خاب ظنهم.
البداية كانت مع وعد الرئيس السيسى لشعب مصر بأنه عاقد العزم على أننا سنحمى الوطن بيد وسنبنى الوطن باليد الأخرى، أو كما لخصها البعض وقالوا (يد فيها سلاح ويد فيها فأس لنزرع ونُشيد ونُعمِر ونُنجِز الكثير لوطننا الغالى).
وبعد مرور سنوات قليلة نستطيع القول الآن -بكل صراحة- إن مصر أنجزت الكثير بفضل العمل الجاد الذى نتج عنه تغير صورة الوطن عن ذى قبل، نعم تغيرت صورة الوطن بالكامل، فمصر قبل يونيو ٢٠١٤ ليست كما هى الآن، أو (مصر ٢٠٢٤ ليست كما كانت فى السابق)، (مصر ٢٠١٤) كانت فوضى ومُفككة وغير مُستقرة والأمن غائب والاستقرار معدوم والتنمية صفر، نقول ذلك حتى نُصارح أنفسنا ولا نكذب على ضمائرنا، أما مصر الآن فهى -بفضل سواعد أبنائها- بلد المدن الجديدة من الجيل الرابع فى كل أنحاء مصر، فى العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة والمنصورة الجديدة ومدن أخرى موزعة على جميع مناطق «مصر»، وبلد بلا مناطق عشوائية بعد أن كانوا يعايروننا بوجود (١١٢٢) منطقة عشوائية.
وتحولت العشوائيات إلى حى الأسمرات وغيط العنب وبشائر الخير، نعم «مصر» الآن بلد التطوير والطرق والكبارى والموانئ التى تُضاهى كبرى الموانئ فى العالم، ومنها ميناء شرق بورسعيد والعين السخنة، وبلد التحول الرقمى والمصانع، بلد شهد أعاصير دولية كثيرة وتحولات إقليمية ونزاعات عالمية أثرت على اقتصاديات الدول الكبرى منذ ٢٠٢٠ بداية من فيروس كورونا والمواجهات الروسية الأوكرانية والحرب على قطاع غزة لكننا -رغم هذه التحولات- صامدون وقادرون على مجابهة المتغيرات.
(عمال مصر) هُم سواعد مصر الذين بنوها بإخلاص، عمال مصر هُم الذين تقدموا الصفوف وساهموا فى بناء الجمهورية الجديدة، التى ننعم فيها بكل ما تم إنجازه وعلينا المحافظة على ما تم إنجازه، لأن ما تم إنجازه كثير ويحتاج منا إلى التفانى فى المحافظة عليه، عمال مصر أشداء فى المحن وسواعدهم قوية فى العمل وتحملوا مسئولية وقوف مصر صامدة فى مواجهة المُعتركات الكثيرة التى تعرضنا لها فى فترة عصيبة من تاريخنا، ولولاهم ما عبرنا هذه المرحلة.
عمال مصر يستحقون التقدير الخاص الذى أعطاه لهم الرئيس السيسى أثناء الاحتفال بعيدهم فى مدينة العاشر من رمضان، وتأكيد الرئيس السيسى على التوجيه بسرعة الانتهاء من قانون العمل فى المجلس الأعلى للحوار المجتمعى، ودعوة مجلس النواب لسرعة مناقشة مشروع القانون فى أقرب وقت ممكن تمهيداً لإصداره، كما وجه الرئيس السيسى بزيادة الحد الأدنى للإعانة التى يصرفها صندوق إعانات الطوارئ من مبلغ (٦٠٠) جنيه إلى مبلغ (١٥٠٠) جنيه كحد أدنى للعامل.
تتضافر جهود الدولة لتوفير حياة كريمة لجميع فئات المجتمع وفى القلب منها عمال مصر، والدليل حرص الرئيس السيسى على إنشاء مركز تدريب متكامل لتدريب الشباب على تنمية المهارات والموارد البشرية لتلبية احتياجات سوق العمل بالداخل والخارج، والاستمرار فى تطوير منظومة التدريب المهنى لتوفير العمالة المصرية الماهرة.
على (عمال مصر) أن يفخروا بما حققوا لأنفسهم ولوطنهم، وعليهم أيضاً أن يستمروا فى تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز لكى تعلو مصر بهم وتتقدم مصر بهم، فتحية لسواعد مصر فى ليلة عيدهم.