مسؤول رفيع يبلغ "قوات حفظ السلام" احتجاج مصر على حمايتهم للإرهابيين
تأكيداً لما انفردت به «الوطن» عن احتماء عدد من الإرهابيين بمعسكرات حفظ السلام بسيناء، الذى نشرته فى صدر صفحتها الأولى بتاريخ 28 أبريل الماضى، تحت عنوان «إرهابيو سيناء فى حماية قوات حفظ السلام» احتج مسئول مصرى رفيع المستوى على ما وصف بـ«علاقات غير طبيعية» بين قوات حفظ السلام «M F O» التى تتخذ من مطار الجورة مقراً لقيادتها مع العناصر الإرهابية فى سيناء، وعلمت «الوطن» من مصادرها أن المسئول وصل إلى شمال سيناء، مساء الأحد الماضى، وسط حراسة مشددة وفى سرية تامة، والتقى مسئولين كباراً بقوات حفظ السلام، وكشفت المصادر عن أن اللقاء تطرق إلى علاقة القوات بالتنظيمات المسلحة فى سيناء. وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن المسئول المصرى الذى التقى بمسئولى «M F O»، أكد خلال اللقاء ورود معلومات لأجهزة أمنية تفيد بتعاون قوات حفظ السلام مع المسلحين بمنطقة شرق سيناء وتحديداً فى المنطقة «ج» ودعمهم لوجيستياً للعناصر المسلحة، كاشفاً عن حفر العناصر الإرهابية لأنفاق أسفل نقاط المراقبة الخاصة بالقوات متعددة الجنسيات بمنطقتى «اللفيتات» و«قوز أبورعد»، إضافة إلى توصل السلطات المصرية لمعلومات تؤكد أن الجرحى والمصابين من المسلحين يتم علاجهم بمقر قوات حفظ السلام بمطار الجورة. وكان سامح شكرى، وزير الخارجية، استقبل السفير ديفيد ساترفيليد، مدير عام القوة متعددة الجنسيات فى سيناء، أمس الأول، بمقر الوزارة، لتذليل أية مشكلات أو عقبات تعترض عملها. وعلى صعيد المواجهات العسكرية، شنت عناصر إرهابية، تابعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، هجوماً مسلحاً، مساء أمس الأول، استهدف كمين محطة الكهرباء بقرية الوحشى جنوب الشيخ زويد، ما أدى لإصابة المجند عمر عبدالعظيم إبراهيم، 24 عاماً، بطلق نارى بالكتف اليسرى، كما تمكنت قوات الجيش من إحباط محاولة لاستهداف الآليات العسكرية، صباح أمس، بـ3 عبوات ناسفة على الطريق الدولى «العريش - رفح». وقالت مصادر أمنية مسئولة، إن القوات دمرت 7 بؤر إرهابية ومخزن سلاح تابعاً لـ«أنصار بيت المقدس» عُثر بداخله على كمية من الأسلحة الثقيلة، ومبلغ مالى يقدر بـ30 ألف دولار، ومشغولات ذهبية.