"الحق في الدواء": علاج "فيروس سي" أرخص في 90 دولة من مصر
طالب المركز المصري للحق في الدواء، وزارة الصحة بضرورة إعادة تشكيل الوفد المفاوض لجميع الأدوية الجديدة، لعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي "سي"، والذي أصبح أرخص في 90 دولة حول العالم ليس من بينها مصر، بعد قيام شركة "جلياد" بتحديد سعره في مصر بسعر مغاير لما يتم تسعيره حول العالم، خاصة أن عقار السوفالدي أصبح مطروحًا في الهند بـ320 دولار للعبوة، وبنفس مواصفات المنتج الأمريكي.
[FirstQuote]
وأضاف المركز، في بيان له أمس، أن هناك محاولات حثيثة تتم بعد قيام وزير الصحة بافتتاح فرع إحدى الشركات العالمية لتسعير عقار الشركة (فيكيرا باك)، والذي تصل نسبة نجاحه إلى 90% بموافقة هيئة الأغذية والدواء في 14 ديسمبر الماضي كعلاج للجين الأول فقط، ويتكون من 3 حبوب تتميز جميعًا بقدرتها على إحباط تكاثر الفيروس في المرحلة الأولى فقط، وهو علاج مكون من عقارات "أوميتاسفير وباريتابريفير وريتونافير"، ولا ينصح به للمرضى الذين لديهم حالة تليف الكبد أو المراحل المتوسطة، وهو يشكل أملا كبيرا للأمريكيين المصابين بالجين الأول.
وأشار البيان أنه تم تقييم فعالية علاج "فيكيرا باك" في 6 تجارب سريرية شملت نحو 2300 من المشاركين المصابين بفيروس التهاب الكبد من نوع سي ليس من بينهم مصريين، ومن دون تليف الكبد، موضحاً أنه تمت المقارنة بين تلقي العلاج الجديد وتلقي علاج وهمي لمدة 12 أو 24 أسبوعا، وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعا بعد أن أعلن عنها المشاركون في التجارب السريرية، وهي الشعور بالدوار وبالتعب، والحكة الجلدية المتوسطة، والشعور بالضعف ونقص الطاقة، والغثيان واضطرابات النوم.
[SecondQuote]
ولفت البيان أنه ثبتت هذه التجارب لقياس ما إذا كان فيروس التهاب الكبد من نوع سي لم يعد يُوجد في الدم بعد 12 أسبوعا على الأقل بعد الانتهاء من العلاج، وهو ما يُسمى طبيا استجابة فيروسية مستدامة SVR، وهو ما يعني شفاء المريض وزوال الفيروس من جسمه، وأظهرت النتائج أن أكثر من 90% من الذين تناولوا العلاج بالشكل الصحيح اختفى الفيروس من أجسامهم، كما أن التجربة التي تتم لصالح الدواء داخل المعاهد القومية لم تظهر نتائجها بعد في 6 مراكز للكبد بمصر، منذ ما يقرب من شهر، منها معهد الكبد بقصر العيني، ومعهدا الكبد بالمنصورة، وشبين الكوم، وهناك تكتم حول هذه النتائج.
[ThirdQuote]
وذكر البيان، أن النتائج وإن كانت غير مبشرة، إلا أن المركز تأكد أن الدواء لن يقدم جديدا، حيث تتوافر أدوية مشابهة له من ناحية المواصفات الطبية والتفاعلات الكيماوية، وكلها تعمل على إضعاف الفيروس وليس قتله، وأنه سيكون هذا عبء مالي كبير على الحكومة والمرضى، كما أن كورس العلاج طويل جداً حيث يستغرق نحو 16 أسبوعا، خاصة وأن كل محاولات رفع أسعار "فيكيراباك" تتم لإجبار وزاره الصحة على اعتماد الدواء داخل المعاهد القومية، وأنه يجب خضوعه إلى لجنة جديدة، خاصة أن الباحثين الرئيسييىن للدراسة في مصر لم يقدموا أي نتائج لتجربة العقار الغامضة.