«زيادة»: ألمانيا تراقب أنشطة «الإخوان» لمعرفة مدى ارتباطهم بالإرهاب
قالت داليا زيادة، مؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن ألمانيا وضعت أنشطة تنظيم الإخوان تحت المراقبة خلال الفترة الحالية، فضلاً عن القيام برصد تحركاتهم الداخلية لقياس مدى ارتباطهم بأعمال العنف، مشيرة إلى أن أغلب مراكز الأبحاث فى برلين تجرى حالياً دراسات حول خلفية الجماعة وعلاقتها بالتنظيمات الإرهابية.
وأضافت «زيادة»، لـ«الوطن»، أن هناك تغييراً إيجابياً واضحاً فى الموقف الأوروبى بوجه عام تجاه مصر، من موقف انتقاد وعدم رضا إلى موقف إعجاب وإشادة، وأوضحت أن ما يشغل تفكير صانع القرار الأوروبى الآن هو كيف يمكنهم مواكبة ما يجرى فى مصر من أحداث، فضلاً عن اختفاء أسئلة من نوعية: «لماذا تقمع الحكومة المعارضة متمثلة فى جماعة الإخوان المسلمين؟»، من حواراتنا معهم، مصداقاً للأكاذيب التى يروجها تنظيم الإخوان الإرهابى ليل نهار فى جميع أنحاء العالم والتى اختفت بشكل واضح مؤخراً، ليحل محلها أسئلة من نوعية: «كيف نستطيع مساعدة مصر سياسياً؟» أو «كيف نستفيد من الإمكانات الاقتصادية التى تعد بها مصر؟» بما يبشر بأن جهود الدبلوماسية الشعبية إلى جانب الجهود الرسمية لتوضيح حقيقة الصورة فى مصر للعالم قد أتت بثمارها أخيراً.
وأشارت «زيادة»، إلى أن الأوروبيين، على عكس الأمريكيين، لم تكن لديهم مشكلة فى استيعاب فكرة تولى قائد ذى خلفية عسكرية، مثل الرئيس السيسى لمنصب رئيس الجمهورية، فقد حدث ذلك فى دول أوروبية عديدة على مدار التاريخ، وكانوا منذ اللحظة الأولى، متفهمين أن هذه الخلفية العسكرية لن تجعل من السيسى بالضرورة «ديكتاتوراً» كما يروج الإخوان، ومن ورائهم أمريكا، بل كان وما زال ما يشغل الأوروبيين هو مدى التزام الرئيس المصرى بأمرين: تحسين حقوق الإنسان، ومحاربة الفساد، وهذان أمران نجحت القيادة السياسية فى مصر فى تحقيقهما بدرجة كبيرة جداً حتى الآن رغم كل التحديات.
يذكر أن داليا زيادة، عقدت عدة اجتماعات مع سياسيين ودبلوماسيين وأعضاء برلمان وقيادات فى المجتمع المدنى، مؤخراً، بألمانيا والنمسا، وكشفت عن أنها اتفقت مع رجال الأعمال على عمل أبحاث حول المجالات التى يرغبون فى الاستثمار فيها داخل مصر، وتوفير كافة المعلومات لهم خلال الفترة المقبلة.