"الاستعلامات" تعد ملفا عن روسيا
أعدت الهيئة العامة للاستعلامات عبر المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية في موسكو، برئاسة المستشار أيمن موسى، ملفًا متكاملًا عن روسيا الاتحادية، في مناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا للمشاركة في احتفالات أعياد النصر.
وتضمن الملف نبذة تاريخية عن روسيا بداية من الإمبراطورية الروسية، مرورًا بالثورة البلشفية وتأسيس الاتحاد السوفيتي، وحتى انهياره واستقلال روسيا وانهيار الشيوعية.
كما تضمن معلومات عن نظام الحكم الحالي لروسيا كدولة فيدرالية ديمقراطية، وعيدها القومي يحل في 24 أغسطس تاريخ الاستقلال عام 1991. ويبلغ عدد سكان روسيا حاليًا نحو 146 مليون نسمة.
ويسكن أراضي روسيا أكثر من 100 قومية تضم الروس (نحو 77.71% من عدد السكان) والتتار والأوكران والتشوفاش والبشكير والشيشان والموردونى والادمورتى والأرمن والألمان واليهود والكازاخ والأوزبك والطاجيك والشركس.
ويشكل عدد القوميات الإسلامية (شيشان – بشكير – تتار – أوزبك ...) أكثر من 60% من عدد القوميات في روسيا.
والديانة الرئيسية في روسيا هي المسيحية الأرثوذكسية بنسبة تصل إلى 80% من عدد السكان بالإضافة إلى قلة من الكاثوليك والبروتستانت، وتزيد نسبة المسلمين (غالبيتهم من السنة) عن 14 % ويتركزون في وسط روسيا ومنطقة شمال القوقاز، ونسبة اليهود 2%، كما يوجد نسبة ضئيلة من أتباع المعتقدات الأخرى كالبوذية ، وكذلك من يعتبرون ملاحدة.
وبالنسبة لتطور النشاط الاقتصادي، أشار الملف إلى أن روسيا شهدت على مدار الخمس وعشرين عامًا الأخيرة تغييرات عاصفة وتحولت من دولة منعزلة عالميًا ذات نظام اقتصادي مركزي إلى دولة تعتمد على اقتصاد السوق حيث حققت طفرة كبيرة في التكامل مع الاقتصاد العالمي تتأثر به وتأثر فيه بشكل كبير.
وشهدت صادرات روسيا من السلاح طفرة كبيرة من الفترة من 2001 وحتى 2010 حيث تضاعف بمقدار 10 مرات ليصل في عام 2010 إلى 8.7 مليار دولار. وتبلغ حصة روسيا في السوق العالمية للسلاح 23% مقابل 32% للولايات المتحدة الأمريكية.
وحول العلاقات المصرية الروسية، أشار الملف إلى أن روسيا تسعى عقب تطورات الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام الماضية لبناء تحالفات جديدة وإعادة الصداقات القديمة، وتحديدًا مع مصر الدولة العربية الكبرى ذات التأثير الفعال بالمنطقة والعالم.
كما تسعى مصر في ظل قيادتها الجديدة إلى العودة لدورها الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بقضاياه المتعددة والملحة. وتجلى ذلك من خلال بروز توجهات جديدة في السياسة الخارجية حيث تتجه مصر إلى تنويع علاقاتها الخارجية مع القوى الدولية كروسيا من أجل تعظيم الاستفادة وتحقيق المصالح المصرية.
من هذا المنطلق تطورت العلاقات المصرية الروسية خلال السنوات الأخيرة مع التأكيد على متانة وعمق العلاقات بين البلدين والتي تمتد إلى أكثر من 70 عامًا.
ولعل تطور العلاقة وقوتها مع روسيا في الآونة الاخيرة تعد إضافة حققتها ثورة 30 يونيو، وانفتاح هذه العلاقة المصرية الروسية واتسامها بالحيوية والفاعلية، تعد رسالة للعالم لإعادة تقييم موقف صناع القرار وتعبير عن قدرة مصر على التحرك. ومصر وروسيا يربطهما تاريخ حافل من المواقف المشرفة على الساحة الدولية.
وبالنسبة للتعاون العسكري بين البلدين، أوضح الملف أنه في الوقت الحالي تستورد مصر حاجتها من الأسلحة من الولايات المتحدة بما يقارب نسبة 60 في المائة إلى 65 في المائة، لكن مع التقارب الجديد بين القاهرة وموسكو، يمكن أن تزيد نسبة الاستيراد المصري من الأسلحة الشرقية. بحسب توقع بعض الخبراء.
وحول العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، وصل حجم التبادل التجاري خلال الأحد عشر شهراً الأولى من عام 2014 أكثر من 4.6 مليار دولار ، حيث زادت صادرات مصر من المنتجات الزراعية إلى روسيا بنسبة 80% لتتعدى 500 مليون دولار مقابل 267 مليون دولار في ذات الفترة من عام 2013 الذي شهدت الصادرات المصرية إلى روسيا خلاله ارتفاعًا بلغت نسبته نحو 29% مقارنة بعام 2012 بسبب الارتفاع في تصدير الفواكه والخضروات، وتمثل المنتجات الزراعية نحو 70% من حجم التجارة بين مصر وروسيا، حيث تمثل الموالح والبطاطس نحو 75% من هيكل الصادرات المصرية إلى روسيا، في حين تمثل الحبوب (ولاسيما القمح) والأخشاب نحو 65% من هيكل الواردات المصرية من روسيا، وبلغت الصادرات المصرية لروسيا من البطاطس خلال الموسم الماضي قرابة 330 ألف طن، وهو ما تقدره سلطات الحجر الزراعي بقرابة المليار جنيه.
كما تطرق الملف إلى التطور في مجال جذب السائحين الروس إلى مصر في الفترة الأخيرة، كما تطرق إلى العلاقات الروسية الإسرائيلية، وكذلك العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.