خبراء نقل يكشفون لـ"الوطن" الأسباب الرئيسية لخروج القطارات عن القضبان
رغم تأكيد كافة خبراء النقل أنها أكثر الوسائل أمانًا، إلا أن حوادث القطارات في مصر تأبى الاعتراف بتلك النظرية، فما من عام مر علينا دون تكرار لحوادث القطارات المفجعة التي يذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة، وحتى تلك التي لا ينتج عنها ضحايا، فإنها كفيلة ببث الرعب والاكتئاب في نفوس المواطنين واتخاذها سببًا كافيًا لإعراضهم عن ركوبها.
مع تكرار حوادث خروج القطارات عن القضبان والتي كان أخرها خروج قطار الركاب رقم 7 من محطة مصر بالإسكندرية اليوم، أكد عدد من الخبراء الأسباب الرئيسية لانتشار هذه الظاهرة.
وقال الدكتور مصطفى صبري، أستاذ تصميم النقل وهندسة المرور بجامعة عين شمس، إن عدم الالتزام بالسرعة المقررة، وعدم صيانة التراك بصفة دورية هي أهم أسباب خروج القطارات عن القضبان.
وأضاف صبري، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنه بالفعل يتم عمل صيانة دورية للقطارات والتراك الخاص بها ولكنها ليست بالقدر الكافي، مشيرًا إلى وجود أجهزة متخصصة لفحص التراك وحالته وأنه بحاجة إلى تحديث.
وأكد أستاذ تصميم النقل وهندسة المرور بجامعة عين شمس، أن القطارات والسكك الحديد تعد من أكثر وسائل المواصلات أمانًا، وأن معظم حوادثها في مصر تأتي من أخطاء بشرية، مشيرًا إلى أن معامل شدة الخطورة في مصر يرتفع عن الدول الأوروبية، ويصل إلى 22%، وترتفع لدينا نسبة الأخطاء البشرية بنحو من 3% إلى 6% والتي لا بد ألا تتجاوز 2% في معدلها الطبيعي.
فيما أكد الدكتور أحمد صبري الحكيم، أستاذ هندسة المرور وتخطيط النقل بكلية الهندسة بجامعة الأزهر، أنه من الطبيعي أن تكون احتمالات وقوع الحوادث بالسكة الحديد 0%، لافتًا إلى أنها أكثر أمانًا من الخطوط الجوية نظرًا لارتفاع احتياطات الأمان بها لدرجة لا تسمح بأية تجاوزات.
وأضاف الحكيم، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن هناك منحنيًا أفقيًا للسرعة المقررة والذي من المفترض ألا يتجاوزه السائق حتى لا يتسبب في خروجه عن القضبان.