بالفيديو| من "أبوجلابية" لـ"سيدة المطار".. قصص 10 مواطنين "عاديين جدا"
حياة طبيعية جدًا كان يعيشها هؤلاء، قبل أن يصبحوا نجومًا بـ"الصدفة" تتلقف أخبارهم مواقع التواصل الاجتماعي بشغف، وتحرص كاميرات المصورين على التقاط الصور لهم، "عاديون جدًا" بعضهم دفعته تلقائيته نحو ضوء الشهرة، والبعض الآخر قادته الصدفة إلى حيث أضواء الكاميرات، ليكتسبوا شهرة، ويظلون حديثًا للعامة فترة من الزمن.
الراجل اللي واقف وراء عمر سليمان
الجميع ينتظر بشغف لحظة الحسم، تغيب الشمس على رؤوس الملايين من أهل ميدان التحرير، الغبار يملأ الوجوه، والأعناق ارتفعت جهة شاشة العرض المنصوبة، في انتظار خطاب النصر لثورة يناير، يظهر عمر سليمان في خطاب مقتضب بنظراته المخابراتية، كلمته القصيرة لم تلفت انتباه الملايين من المتابعين في مصر وحول العالم، لكن المقدم أركان حرب حسين شريف، الذي كان يقف خلف عمر سليمان، هو من لفت انتباههم أكثر من أي شيء، وعرف بعدها بـ"الراجل اللي واقف ورا عمر سليمان".
الراجل أبو جلابية
وداخل استاد القاهرة القريب من جامعة الأزهر، اندلعت أحداث شغب في مباراة الزمالك والفريق الإفريقي التونسي، في إطار منافسات دوري رابطة الأبطال الإفريقي لعام 2011، ليظهر أمام الكاميرات، شاب أسمر البشرة، نزل مع مئات المشجعين الذين اقتحموا أرضية المعلب، وهو يرتدي "جلابية"، في الحادثة التي ذاع صيتها في ذلك الوقت، وعرف هذا الشاب بـ"أبوجلابية"، قبل أن يكشف في حديث تلفزيوني أن اسمه الحقيقي "حذيفة"، وهو أحد طلاب جامعة الأزهر وحافظ للقرآن ويشجع الزمالك.
الراجل بتاع أيام سودة
"حضرتك اتمردت؟".. هكذا وجه المذيع الإخواني المنتمي لشبكة رصد، سؤاله بخبث إلى أبوصدام، أو صاحب مقولة "أيام سودة"، قبيل تظاهرات ثورة 30 يونيو، ليجيب عليه بتلقائية: "من ساعة ما الراجل اللي اسمه مرسي دا مسك وهي أيام سودة"، يصر المذيع الإخواني على سؤاله: "يعني أنت اتمردت"، يبتسم أبوصدام ويجيب: "بقولك أيام سودة"، كان من الممكن أن تنتهي قصته، لولا أن نشطاء التواصل الاجتماعي تداولوا هذا المقطع، فتحول أبوصدام من سائق يبحث عن لقمة عيشه إلى نجم لبرامج التوك شو.
مجنون أحمد شيبة
"فانلة حملات وكرش".. هكذا كان الظهور الذي تسبب في شهرة ما عرف بـ"مجنون أحمد شيبة"، بداية القصة ترجع إلى فيديو مرفوع على اليوتيوب، تداوله النشطاء بكثرة، لشخص في أحد الأفراح، يقف بجوار المطرب الشعبي أحمد شيبة، ليحتضنه ويخبره أن "أسيادنا راضيين عليك"، ثم يضيف: "الماكنة مبتشتغلش إلا على صوتك"، يذيع بعدها صيت مجنون أحمد شيبة ويبقى حديث البرامج والمواقع الإخبارية.
هشام الحرامي
ووسط اشتداد الحديث عن ما يعرف بالطرف الثالث، الذي يفتعل المؤامرات ويقتل المتظاهرين السلميين، ويحرق المؤسسات، استطاع نشطاء أن يصوروا فيديو ساخر لشخص على ما يبدو أنه حاول سرقة المتظاهرين في ميدان التحرير، عرف فيما بعد باسم "هشام الحرامي"، مرتديًا "تشيرت" يميل إلى الأزرق، وبلكنة غير مفهومة، يقف هشام الحرامي، مقيد اليدين، ليقاطع المتحدث: "أنت مالكش لازمة أصلًا"، يسأله من حوله بعد وصلة ألفاظ نابية: "اسمك إيه"، فيجيب وعلى وجهه علامات السكر: "يا عم شهنقولك"، تنتهي قصة هشام الحرامي، بعد مشاهدة الملايين لهذا الفيديو، الذي يتداول حتى الآن.
تامر غمرة
بصوت باكٍ، ظهر المواطن تامر، أحد المتظاهرين في ميدان التحرير على التليفزيون المصري، في أحد أيام ثورة 25 يناير، يتحدث عن وجود أجانب داخل المتظاهرين، يمنعون من يريد أن يخرج من الميدان، يزداد بكاء تامر فيحاول المذيع تهدئته، ويقول له: "ممكن تميز انتماءات المصريين اللي عندك"، إجابة تامر جعلته يدخل باب الشهرة: "بيتكلموا إنجلش لانجوتش كويس جدًا"، ليطلب منه المذيع في نهاية المكالمة، أن يغادر حي غمرة المقيم فيه، ويحضر إلى الأستوديو لمواصلة الحديث على الهواء.
الراجل بتاع جبنة نستو يا معفنين
أمام قصر الاتحادية، اعتدى أحد شباب جماعة الإخوان على المتظاهرين المعارضين لحكم محمد مرسي وقتها، صارخًا في وجه الكاميرا في فيديو مشهور: "جبنة نستوا يا معفنين"، أثناء هدم الخيم وأماكن الاعتصام للمتظاهرين، ولم تكن تلك الجملة لتغيب عن رصد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نشروها للسخرية من أعضاء جماعة الإخوان، و"غفران صالح" صاحب هذه المقولة.
سبايدر مان المصري(متسلق السفارة الإسرائيلية)
على ارتفاع 70 مترًا، هو طول المبنى الذي يحتضن السفارة الإسرائيلية وقتها، وقف الشاب أحمد الشحات، يتطلع إلى الارتفاع الشاهق، ينظر إلى العلم الإسرائيلي، الذي يرفرف خفاقًا، بينما يمسك العلم المصري في يده اليمنى، ينتظر الفجر، وتهدأ الأوضاع الأمنية في محيط السفارة والتوتر القائم بين المتظاهرين والقوات الأمنية، ليصعد إلى أعلى المبنى ويضع العلم المصري مكان الإسرائيلي، وفور نزوله يحاوطه المئات من الشباب، وتتلقفه برامج التوك شو والمواقع الإخبارية، ليصبح حديث المصريين وقتها.
منى "شات أب يور ماوس"
بملابسها المتواضعة، ظهرت امرأة تخطت الأربعين من عمرها، في فيديو نال شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي توجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بلغة إنجليزية ركيكة وضعيفة، تأمره بأن لا يتدخل في الشأن المصري، قائلة: "شتب يور ماوس أوباما"، لتشتهر بعد هذد الجملة، وتظهر في أكثر من برنامج آخرها عندما ظهرت في برنامج المسابقات الشهير "أراب جوت تالنت".
سيدة المطار
وفي مطار القاهرة، خطفت سيدة أنظار الجميع، بعد ساعات معدودة من تداول فيديو لها، أثناء اعتداءها على ضابط شرطة، لتعطيله إنهاء إجراءات سفرها، قائلة: "اسمعني أنا سمعتك واحترمت بدلتك، إنت ما تعرفش أنا مين، لو ماطلعتش في الطيارة لبنتي الساعة 9 وحياة بنتي أعدمها المطار ده هيتطربق.. ولا بلاش المطار.. أنت اللي هتطربق".. فهي ياسمين النرش أو "سيدة المطار"، قبل أن تلكمه على صدره، لتصبح بعدها حديث الرأي العام كله في مصر.