الجماعة الإسلامية تنهى نزاعاً بين مسلمين وأقباط بالمنيا
للمرة الثانية خلال عام، تتوسط الجماعة الإسلامية لإنهاء صراع دموى بين مسلمين وأقباط؛ حيث بذل أعضاؤها بمركزى ملوى وديرمواس جنوب المحافظة، جهوداً حثيثة لإنهاء التوتر الطائفى بالمركزين على خلفية مقتل مسلم وقبطيين خلال معركة بالأسلحه النارية.
مصدر مقرب من الجماعة قال لـ«الوطن» إنه تم التوصل لاتفاق مبدئى للصلح بين العائلتين، يتضمن رد مساحة 16 فداناً من الأراضى للجانب القبطى، والتمهيد لعقد جلسة صلح عرفية بقرى «نزلة البدرمان» و«نزلة عبدالمسيح» و«عزبة مرزوق» لإزالة الاحتقان، وإنهاء الخصومة، ودعوة جميع الأطراف إلى التعايش فى سلام واستقرار دون إهدار حق أى من الطرفين.
وقال مسئول بالجماعة إن هناك أطرافاً كثيرة تحاول عرقلة هذا الصلح لأهداف دنيئة، لإشعال النار فى الهشيم، مضيفاً أن هناك ترحيباً من جانب عائلات ديرمواس وملوى وأجهزة الأمن لإتمام هذا الصلح.
وكانت الجماعة الإسلامية بالمنيا نجحت قبل عام فى إزالة احتقان طائفى، كاد أن يضع المحافظة على حافة الهاوية، عندما تمكن أعضاؤها من عقد جلسة صلح بين قريتى «الحوارتة» ذات الأغلبية المسلمة وقرية «نزلة فرج الله» ذات الأغلبيه المسيحية، بعد وقوع اشتباكات دامية بين البلدتين المتجاورتين، أسفرت عن وقوع قتلى ومصابين.
وعقدت الجماعة مؤتمراً حاشداً بمركز ملوى حضره عدد من رجال الدين الإسلامى والمسيحى للتصدى لأعمال البلطجة التى تمارس ضد الأقباط، ومنها الاستيلاء على أراضيهم وتعرضهم للخطف والمضايقات، وهددت وقتها بالرد على هذه البلطجة بكل قوة وحسم.